خاص حقوقي لـ شهاب: غزة في "الجوع القاتل".. والمساعدات سلاح إبادة جماعية.. وزيارة ويتكوف استغباء للبشر!
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
أثينا توبخ سفير إسرائيل: لا نقبل دروسا من قتلة المدنيينخاص - شهاب
اتهم سمير زقوت، نائب مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان، الولايات المتحدة الأمريكية بالتواطؤ في جرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة، مؤكدًا أن غزة دخلت فعليًا في مرحلة "الجوع القاتل"، حيث يُستخدم التجويع كسلاح حرب ممنهج، والمساعدات الإنسانية باتت أداة ضغط وابتزاز.
وقال زقوت في تصريح خاص لوكالة (شهاب) للأنباء، إن المجاعة تضرب غزة منذ نحو 21 شهرًا، مشيرًا إلى أن فترة التهدئة الوحيدة التي شهدت تدفقًا نسبيًا للمواد الغذائية كانت في شباط/فبراير الماضي، بينما يعيش السكان اليوم في حالة جوع قاتل يفضي إلى الموت، لا سيما بين الأطفال وكبار السن والمرضى والنساء الحوامل والمرضعات.
وأضاف: "لا توجد عائلة واحدة تتناول ثلاث وجبات يوميًا. الكثير من العائلات تكتفي بوجبة واحدة في اليوم، وأحيانًا تمتد ليومين. هذا الجوع ممنهج، ومُدار بعناية، ولا علاقة له بكارثة طبيعية، بل هو جزء من خطة إسرائيلية مدروسة تُستخدم فيها المساعدات كسلاح للإبادة".
ووصف زقوت الزيارة المحتملة للمبعوث الأمريكي ديفيد ويتكوف لقطاع غزة بأنها "محاولة استغباء للبشر"، قائلاً: "كأن العالم استيقظ فجأة ليعترف بوجود مجاعة في غزة، بينما الواقع معروف وواضح منذ شهور، وما زالت الولايات المتحدة – الشريكة في هذه الإبادة – تتهرب من المسؤولية".
وأشار إلى أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرة توقيف بحق بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت بسبب استخدام التجويع كسلاح حرب، إلا أن العالم – وعلى رأسه واشنطن – واصل التغطية على هذه الجرائم، مضيفًا: "ما يجري هو تجاهل متعمد، وصمت مدفوع بالانحياز السياسي".
وعدد زقوت سلسلة من الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال في غزة، من تدمير البنية التحتية، واستهداف الأحياء السكنية، إلى الهجمات على الطواقم الطبية والمراكز الصحية، والتي حوّلت المستشفيات إلى "أشباه مراكز طوارئ تفتقر لأدنى المقومات".
وختم زقوت بالتأكيد أن الاحتلال وداعميه "سيواجهون مصيرًا أسودًا"، وأن قطاع غزة "لن ينسى ولن يغفر"، وأن العدالة ستطال كل من صمت أو تواطأ أو شارك في هذه الجريمة ضد الإنسانية.