الإعلام العبري: ردود فعل سلبية على مقترح إنشاء ما يسمى بـ"منطقة إنسانية" على أنقاض رفح
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
لماذا لن تحقق المفاوضات مع إسرائيل مصالح سوريا وتعيد حقوقها؟تل أبيب - وكالة خبر
أفادت وسائل إعلام عبرية، باستمرار ردود الفعل السلبية من داخل "إسرائيل" وخارجها على خطة مقترحة لإنشاء ما يسمى بـ"منطقة إنسانية" على أنقاض رفح جنوبي قطاع غزة، لتسكين ما لا يقل عن 600 ألف فلسطيني.
ووفقًا لما أوردته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، اليوم الإثنين، شبّه البعض، بمن فيهم رئيس وزراء حكومة الاحتلال الأسبق إيهود أولمرت، هذه المنطقة المقترحة بمعسكرات الاعتقال النازية، التي بنيت خلال الحرب العالمية الثانية.
وذكرت الصحيفة أن قادة جيش الاحتلال خططوا لتوجيه تحذير للحكومة، في اجتماع لمجلس الوزراء الأمني مساء الأحد، من أن هذا المشروع قد يستغرق شهورا لتنفيذه، مما يهدد مفاوضات تحرير الرهائن الجارية.
ومن المتوقع أيضا أن يقدم الجيش اعتبارات إضافية فيما يتعلق بالمشروع، بما في ذلك مخالفته للقانون الدولي.
وفي الاجتماع الذي عقد بناء على طلب رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، كان من المقرر أن يقدم الجيش مخططا لـ"المدينة الإنسانية" في رفح.
ووفقا للقناة 12، فإنه في حين كان من المتوقع أن يؤكد الجيش أنه سيتبع أوامر المسؤولين، فإنه من المقرر أيضا أن يصدر تحذيرا بشأن الخطة.
وأفادت القناة قبل الاجتماع، بأن مسؤولين عسكريين خططوا لإبلاغ الوزراء المجتمعين بأن المشروع "سيستغرق من 3 إلى 5 أشهر من لحظة بدء البناء، حتى تصبح المنطقة الإنسانية جاهزة للعمل".
ووضع وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس، خطة "المدينة الإنسانية" المزعومة مطلع الأسبوع الماضي، وتتضمن بناء "إسرائيل" منطقة على أنقاض رفح تؤوي في نهاية المطاف جميع سكان غزة المدنيين.
وستستوعب المنطقة في البداية حوالي 600 ألف شخص يعيشون في منطقة المواصي الساحلية، ثم ستضم كامل سكان القطاع البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة.
وسيخضع السكان للفحص قبل الدخول ولن يسمح لهم بالمغادرة، وفقا للخطة، بينما ستقدم المنظمات الدولية المساعدات تحت تأمين جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ووفقا لكاتس، سيتم تشجيع السكان على "الهجرة طوعا"، من قطاع غزة في نهاية المطاف.
وأفادت القناة 12، بأن كبار القادة العسكريين قلقون من أن المضي قدما في الخطة قد يضر بمحادثات وقف إطلاق النار،الجارية حاليا في قطر، والمتعثرة حتى الآن.
ويخشى المسؤولون الإسرائيليون من أن تفسر حركة حماس الخطة على أنها إشارة إلى نية "إسرائيل" استئناف الحرب، بعد وقف إطلاق نار مقترح لمدة 60 يوما.
وذكر تقرير القناة 12 أن قيادة الجيش تخشى أن تقوض الخطة الضمانات الأمريكية لإنهاء الحرب، مما قد يُفشل الاتفاق.