اخبار فلسطين

سما الإخبارية

سياسة

"هارتس" : ترامب ترك إسرائيل نازفةً ووقعّ الاتفاق مع الحوثيين الذين يغلقون ميناء إيلات ومطار اللد الان..

"هارتس" : ترامب ترك إسرائيل نازفةً ووقعّ الاتفاق مع الحوثيين الذين يغلقون ميناء إيلات ومطار اللد الان..

klyoum.com

تُواصِل إدارة الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب توجيه الضربات للحكومة الإسرائيليّة بقيادة بنيامين نتنياهو، وأوصلتها لوضعٍ صهبٍ لا تقدر على اتخاذ القرارات في السلم والحرب، وفق ما يؤكّده الباحثون والمختصون والإعلاميون في الكيان، وفي هذا السياق، رأى محلل الشؤون العسكريّة في صحيفة (هآرتس) العبريّة، أمير أورن أنّه “إذا تقرر في الشهر المقبل في إيلات الاحتفال بمرور 75 عامًا على الميناء، فسيكون الاحتفال حزينًا. باستثناء سلاح البحر، فالميناء فارغ، مجمّد، قدر الإمكان في الظروف الحارة المحلية. لا سفينة واحدة. السبب: باب المندب فحرية الملاحة إلى إيلات فُقدت”.

وأضاف: “بسبب أكتوبر 2023، والقتال المستمر، والتخلّي عن الأسرى، يُعدّ قطع الملاحة إلى إيلات كقضيةٍ ثانويّةٍ، ولكنها واحدة من أكبر إخفاقات الحكومة الاسرائيلية 2023-2025، لافتًا إلى أنّ البحر كان في جميع أبعاده من المواضيع التي شغلت مؤسّسي اسرائيل في عام 1948، كانوا يخشون من غزوٍ مصريٍّ للشواطئ، وإذا لم يكن هناك إنزال على غرار (نورماندي)، فكان من الممكن أنْ يكون هناك حصار. كانت تأمين الإمدادات البحرية هي المهمة العليا للبحرية”.

وتابع “لم يشكل ميناء إيلات الصغير تهديدًا لهيمنة ميناء حيفا أوْ لموانئ يافا وتل أبيب التي استمرت في العمل حتى افتتاح ميناء أسدود، ولكن الموانئ في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر كانت تعاني من المشكلة نفسها، التعرض للمضايقات من مصر بالنسبة للملاحة التي تنطلق أوْ تصل إلى إسرائيل”.

وأقّر أورن أنّه بسبب الصواريخ والطائرات المسيّرة التي يتم إطلاقها من اليمن تجاه إسرائيل، في البداية نحو إيلات، ثم لاحقًا شمالًا نحو المركز المكتظ، تمّ إهمال هذا الانتباه الذي كان قد يُوجّه في ظروف أخرى إلى الحصار في باب المندب، مشيرًا الى أنّ “الجهود، مع الدعم الأمريكي والمشاركة الغربية المحدودة، تركزت على كبح قدرة الإطلاق واحتوائها. مقارنة بالاهتمام الذي حظي به الهجوم على مطار (بن غوريون)، وإلغاء الرحلات الجوية والضربات المضادة على الحديدة وصنعاء، تم التعامل مع حصار الملاحة باستخفاف، باستثناء إيلات. هناك، كان منظر الميناء الفارغ هو الصورة السلبية للطابور الطويل والمكلف الذي ينتظر على طول خليج حيفا، وأحيانًا أيضًا أمام عكا ونحو الشمال”، طبقًا لأقواله.

ووفق الكاتب، عندما وقّع ترامب اتفاقية وقف إطلاق النار مع اليمنيين، طبّقها فقط على نفسه. “أمريكا أولًا؟ أمريكا وحدها.” الانعزالية بوجهها الأسمى. أوروبا، تلك الطفيليّة على الجسد الأمريكيّ، عليها أنْ تجد لها ترتيبات. إسرائيل؟ ما زالت تتلقى الحماية من خلال الصواريخ المضادّة للصواريخ. تم تعليق خدمات الهجوم.

وشدّدّ على أنّ إسرائيل، تحت إدارة بنيامين نتنياهو، أعيدت إلى حدودها الواقعية. كل هذا كان قد تمّ التلميح إليه في نفس المحادثات بين كبار المسؤولين الأمريكيين في سيجنال في 15 آذار/مارس، بقيادة نائب الرئيس مايك فانس، استعدادًا للضربة الأولى في عملية حافة الجنون ضد الحوثيين.

وتوقّع الكاتب أنْ يقول وزير الحرب الأمريكي بيتر هيغسيث الذي سيصل إلى المنطقة: “لا يوجد ضغط: إذا لم ترغبوا في فعل ما هو مفيد لكم، فهذا شأنكم. أنتم ستدفعون الثمن. هل تستطيعون فتح باب المندب؟ هيا. الأسطول الخامس لن يفعل ذلك من أجلكم”.

وعليه، قال الكاتب “لن يكون هناك ترتيب قسري في المنطقة، بالمعنى التقليدي للضغط الهائل بين القوى الكبرى على الأطراف المحلية، مع سائق أمريكي. سيكون هناك ترتيب جاهز، سيتم سحبه من الفرن في البيت الأبيض وتقديمه هنا، دون القدرة على تغييره جوهريًا؛ ربما فقط لإضفاء بعض التوابل عليه”.

وأكّد أنّ ترتيبًا إسرائيليًا عربيًا، وفي الرؤية الأمريكية الطموحة، الإيراني أيضًا، سيوقظ من سباته فكرة الطريق البريّ من الخليج إلى الخليج، عبر السعودية، متجاوزًا باب المندب، حتى الأردن، إسرائيل وسيناء المصرية. من أجل ذلك، بالطبع، يجب إنهاء حرب غزة والتقدم نحو دولةٍ فلسطينيةٍ”.

واختم “في الميناء الفارغ في إيلات، تتعلّم إسرائيل مرة أخرى حدود القوة، ولا أقل من ذلك حدود العقل لأولئك الذين تمسكوا بالسلطة، ويعانون من نقصٍ حادٍّ في النزاهة والقدرة معًا”، على حدّ قوله.

وتسببت الهجمات التي تشنها جماعة (أنصار الله) اليمنيّة في البحر الأحمر، على السفن المارّة فيه والمتجهة إلى ميناء إيلات، الذي يعتبر بوابة الكيان الاقتصاديّة، أوْ قناة السويس، ردًا على العدوان الإسرائيليّ على قطاع غزة، بخفض حركة الشحن بنسبة 85 بالمائة في الميناء الذي بات مفلسًا، وأُعلِنَ لاحقًا إغلاقه.

*المصدر: سما الإخبارية | samanews.ps
اخبار فلسطين على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com