المعلق أفي يسخاروف: لا انهيار لحماس والحركة تعيد بناء نفسها.. الضغط العسكري بلغ منتهاه دون تحقيق نصر
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
الأونروا: 600 ألف طفل في قطاع غزة يعيشون حاليا وسط الأنقاض بدون تعليميرى المحلل السياسي والعسكري في صحيفة يديعوت أحرونوت أفي يسخاروف، أن حركة حماس لا تزال محافظة على تماسكها في قطاع غزة، رغم مرور أكثر من عام ونصف على اندلاع الحرب.
وشدد المعلق الإسرائيلي المشهور على أن الجهد العسكري الإسرائيلي "بلغ منتهاه"، وأن الاستمرار دون رؤية سياسية لن يؤدي إلى نهاية حقيقية للحرب.
وأشار يسخاروف إلى أن حماس تواصل إعادة بناء بنيتها التحتية وتجنيد الشباب، حتى في المناطق التي غادرتها القوات الإسرائيلية. وقال إن "التغيير الجذري الذي كانت تأمل به إسرائيل بعد حادثة عربات جدعون لم يحدث"، مضيفا أن "حماس لم تنهر، والسكان في غزة ما زالوا لا يبادرون لمعارضتها بشكل فعلي".
وحول مقتل المزيد من الجنود الإسرائيليين، تساءل الكاتب عن جدوى العودة المتكررة إلى مناطق سبق تنفيذ عمليات عسكرية فيها، مثل الشجاعية وخان يونس، من دون إحداث تغيير استراتيجي فعلي.
كما انتقد يسخاروف ما وصفه بـ"الخطاب المنتصر" لبعض المسؤولين في القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي، الذين أشاروا إلى تفكيك حماس وتوزيع ملايين الحصص الغذائية كنجاحات ميدانية. واعتبر أن هذا التوجه يعبر عن تناقض، إذ يظهر أن إسرائيل أصبحت تتحمل مسؤولية مدنية تجاه سكان غزة، وهو ما تجنبته لعقود.
وحذر الكاتب من الاستمرار في تجاهل الخيار السياسي، قائلا: "حتى بعد تدمير صف آخر من المنازل، أو حي جديد، وإلحاق الأذى بآلاف المقاتلين، فإن حماس لا تزال واقفة. صحيح أنها فقدت من قدراتها، لكنها لا تزال قادرة على الحفاظ على وجودها".
ولفت يسخاروف إلى أن حماس نجحت في الحفاظ على هدف واحد واضح وهو "البقاء"، وهي تنجح في ذلك رغم الضربات. وأضاف أن "غياب البديل السياسي هو ما يسمح لحماس بالبقاء، وأن استنزاف القطاع عسكريا لن ينتج نصرا حقيقيا".
ودعا يسخاروف إلى اعتماد مسار سياسي بالتنسيق مع دول عربية معتدلة، والولايات المتحدة، وحتى السلطة الفلسطينية، من أجل إنهاء حكم حماس وتجنب التورط في مستنقع غزة. وختم بالقول: "العملية العسكرية ليست هدفا بحد ذاته، بل وسيلة لتحقيق غاية سياسية. وإذا لم يتم تحديد تلك الغاية، فإن الحرب ستستمر إلى ما لا نهاية، بدون حسم وبدون أفق".
المصدر: يديعوت أحرنوت