اخبار فلسطين

شبكة قدس الإخبارية

سياسة

تحقيقاتها تزعج "إسرائيل".. استقالة أعضاء لجنة الأمم المتحدة المعنية بانتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين المحتلة 

تحقيقاتها تزعج "إسرائيل".. استقالة أعضاء لجنة الأمم المتحدة المعنية بانتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين المحتلة 

klyoum.com

فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: قدم أعضاء اللجنة الأممية المكلفة بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين المحتلة من مناصبهم، زاعمين أن "الوقت قد حان لتجديد تركيبتها"، وفق ما أفاد به متحدث باسم الأمم المتحدة، وذلك في الوقت الذي أعلن فيه وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الفلسطينيين.

وتم تشكيل اللجنة المكونة من ثلاثة أعضاء في عام 2001، وشغلت الجنوب إفريقية نافي بيلاي (83 عاما) التي سبق أن رأست المحكمة الدولية لرواندا، رئاسة اللجنة، والتي أرجعت سبب الاستقالة إلى سنّها. فيما قال الأسترالي كريس سيدوتي (74 عاما) في رسالة استقالته إن هذا "الوقت مناسب" لتجديد تركيبة اللجنة، في حين قال الهندي ميلون كوثاري وهو في أواخر الستينات من عمره، إنه "تشرّف" بعضويته في اللجنة.

وطلب رئيس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يورغ لاوبر من الدول الأعضاء في المجلس اقتراح أعضاء جدد للجنة بحلول 31 أغسطس المقبل.

وعلى الرغم من الأسباب التي قدمتها الأمم المتحدة بخصوص الاستقالات؛ إلا أن ضغوطات هائلة مورست على الأمم المتحدة بخصوصها، خاصة بعد اتهام اللجنة للاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جرائم حرب وجريمة الإبادة منذ بدء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.

وتعرضت اللجنة إلى ضغوطات هائلة خلال عملها وقادت تحقيقات معمقة ورصينة وأصدرت تقارير يعتد بها، آخرها تقرير عن الهجمات الإسرائيلية على المرافق التعليمية والمواقع الدينية والثقافية.

وفي السياق، أعلن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المثيرة للجدل المعنية بحقوق الفلسطينيين. وكتب روبيو على حسابه على موقع X: "لن نتسامح بعد الآن مع حملة ألبانيز السياسية والاقتصادية ضد الولايات المتحدة وإسرائيل. وسنقف دائما إلى جانب شركائنا في حقهم في الدفاع عن النفس".

واتهمت، في تقارير متعددة منذ تعيينها عام 2022، "إسرائيل" بالفصل العنصري، كما انتقدت ألبانيز الشركات الأمريكية التي تزوّد "​​إسرائيل" بتقنيات عسكرية، مشيرة إلى وجوب مواجهتها عواقب قانونية لـ"المساعدة والتحريض" على الجرائم المزعومة.

وقال سفير الاحتلال السابق في الأمم المتحدة، داني دانون، إن الاستقالات "خطوة في الاتجاه الصحيح"، لكنه أضاف أن "الطريق ما زال طويلًا".

وربط دانون بين استقالات اللجنة والعقوبات الأمريكية على فرانسيسكا ألبانيزي، واتهم أعضاء اللجنة بـ"نشر أكاذيب عن إبادة جماعية" و"معاداة السامية".

أما وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي، فلم تعلق رسميا بعد على الاستقالات، لكنها امتنعت ورفضت التعاون مع اللجنة، ورفضت دخول أعضائها إلى فلسطين المحتلة متهمة إياها بالتحيز المنهجي. 

وزعمت صحيفة "جيروزاليم بوست " الإسرائيلية، أن اللجنة "كانت منذ تأسيسها منحازة ضد إسرائيل"، ووصفت أعضائها بأنهم "مناهضون لإسرائيل بشكل صارخ".

وقالت الصحيفة، إن استقالاتهم جاءت تحت ضغط العقوبات الأمريكية والغضب السياسي من تصريحاتهم السابقة، وربطت الصحيفة بين تصريحات ميلون كوثاري السابقة التي وصف فيها إسرائيل بـ دولة استعمارية وبين فقدان اللجنة لمصداقيتها.

أما صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فوصفت الاستقالة بأنها "تفكيك فعلي للجنة مثيرة للجدل"، ونشرت تصريحات من جماعات داعمة للاحتلال مثل "UN Watch" ترحب بالاستقالات باعتبارها "نهاية لجنة غير شرعية".

وقال مدير "UN Watch"، إن  "اللجنة وُلدت متحيزة ضد إسرائيل، وهذا الانهيار نتيجة حتمية لتحيّزها العلني"، وطالب بحل اللجنة ومنع أي تمويل مستقبلي.

 

*المصدر: شبكة قدس الإخبارية | qudsn.net
اخبار فلسطين على مدار الساعة