أبو عبيدة وفصائل المقاومة يشيدون بتعطيل مطار بن غوريون: "المجد لليمن"
klyoum.com
غزة – قدس الإخبارية: تواصلت الإشادات الفلسطينية بالضربة الصاروخية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية واستهدفت مطار "بن غوريون" وسط فلسطين المحتلة، وسط تأكيدات إسرائيلية بفشل منظومات الدفاع الجوي، بما فيها "حيتس 3" و"ثاد"، في اعتراض الصاروخ الباليستي.
وقال الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة إن "المجد لليمن الذي يصعد هجماته على قلب الكيان الصهيوني"، في تعليقه على الضربة الصاروخية التي استهدفت مطار بن غوريون، وفشل منظومات الدفاع الجوي لدى الاحتلال الإسرائيلي في التصدي لها.
وأضاف أبو عبيدة، في بيان مقتضب اليوم الأحد، أن اليمن "يتجاوز المنظومات الأكثر تطوراً في العالم"، مؤكداً أن "المجد لليمن صنو فلسطين، وهو يواصل تحديه لأعتى قوى الظلم، ويأبى الانكسار رغم ما يتعرض له من عدوان".
من جانبها، أشادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بما وصفتها بـ"الضربات المباركة التي ينفذها الإخوة في أنصار الله والجيش اليمني في عمق الكيان الصهيوني".
واعتبرت الحركة، في بيان رسمي، أن الضربة الصاروخية التي طالت مطار بن غوريون تعبّر عن التزام ثابت بالقضية الفلسطينية، مضيفة: "نحيي اليمن شعباً وقيادة على مواصلة طريق النصرة والإسناد لشعبنا في غزة، الذي يتعرض لإبادة جماعية".
وكان أبو عبيدة قد أشاد في تصريحات سابقة بدور جماعة أنصار الله في دعم المقاومة الفلسطينية، قائلاً إن "فلسطين وشعبها لن ينسوا وقفة إخواننا في اليمن، والعزيمة القادرة على زعزعة أمن الكيان إذا توفرت الإرادة".
وقالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان: "نبارك الضربة النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية، ونشيد بشجاعة الشعب اليمني وبطولاته، وتمسكه بإسناد شعبنا في غزة رغم التضحيات الكبيرة التي يتكبدها".
من جهتها، وصفت حركة المجاهدين الفلسطينية الضربة بـ"الاستراتيجية"، معتبرة أنها أفشلت الدفاعات الجوية الصهيونية والأمريكية، وقالت: "هي امتداد للموقف الراسخ والأصيل للشعب اليمني، وتؤكد إصرار اليمن وقيادته المجاهدة على نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة". ودعت شعوب الأمة إلى تجاوز الصمت والعجز "والسير على خطى اليمن".
أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فرأت أن الضربة تمثل "تطوراً نوعياً بالغ الأهمية في مسار الرد اليمني على جرائم العدوين الأمريكي والصهيوني في غزة واليمن"، وأكدت أن "لا مكان آمناً للعدو الصهيوني حتى في أكثر منشآته تحصيناً"، مشيرة إلى أن "فشل أنظمة الدفاع يكشف هشاشة القبة الحديدية والدرع الصاروخي".
وأضافت الجبهة أن تزامن الضربة مع عملية نوعية للمقاومة الفلسطينية في رفح "يجسد وحدة الميدان والدم والمصير بين غزة وصنعاء"، مؤكدة أن العدوان الأمريكي المتصاعد ضد اليمن "لم ولن يؤثر على قدراته القتالية ولا على إرادته في إسناد الشعب الفلسطيني".
لجان المقاومة الفلسطينية بدورها، اعتبرت أن الضربة "تبدد وهم الأمن الزائف الذي يحاول مجرم الحرب نتنياهو تسويقه"، وأنها "تؤكد فشل العدوان الأمريكي على اليمن العزيز"، مشيدة بما وصفته بـ"الشجاعة والإبداع اليمني الذي يؤسس لمرحلة عنوانها عجز الكيان الصهيوني والعدو الأمريكي".
وجاءت هذه التصريحات في وقت ذكرت فيه وسائل إعلام عبرية أن صاروخاً باليستياً أُطلق من اليمن سقط في مطار بن غوريون، مخترقاً أربع طبقات من الدفاعات الجوية الإسرائيلية، بينها منظومتا "ثاد" الأميركية و"حيتس" الإسرائيلية، اللتان فشلتا في اعتراضه.
ووفقاً للقناة 12 العبرية، فإن الرأس الحربي للصاروخ كان كبيراً جداً، وأدى إلى موجة انفجار هائلة تسببت في حفرة بعمق 25 متراً في منطقة المطار. كما أكدت إذاعة جيش الاحتلال أن منظومات الدفاع فتحت تحقيقاً فورياً عقب الحادث.
إسعاف الاحتلال أعلن عن إصابة 8 أشخاص نتيجة سقوط الصاروخ، بينهم إصابة وُصفت بالمتوسطة، في حين ذكرت صحيفة "معاريف" أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يعقد مشاورات أمنية عاجلة بعد فشل الاعتراض.
وفي تطور متصل، أعلنت جماعة أنصار الله الحوثي رسمياً مسؤوليتها عن الهجوم. وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، إن "العملية استهدفت مطار بن غوريون بصاروخ باليستي فرط صوتي أصاب هدفه بدقة".
وأكد سريع "فشل منظومات الدفاع الأميركية والإسرائيلية في التصدي للهجوم"، محذراً شركات الطيران العالمية من استخدام المطار "كونه لم يعد آمناً"، ومشدداً على أن "العمليات ستستمر نصرة للشعب الفلسطيني، ومواجهة للعدوان الأميركي على اليمن".
وعلى إثر الهجوم، ذكرت القناة 12 العبرية أن عدداً من شركات الطيران الأجنبية، من بينها "لوفتهانزا" الألمانية، والسويسرية، والنمساوية، أعلنت تعليق رحلاتها إلى "تل أبيب"، وسط أجواء توتر غير مسبوقة في الجبهة الداخلية للاحتلال.