مشروع استيطاني جديد في القدس: الأبراج لزيادة عدد المستوطنين
klyoum.com
القدس المحتلة - قدس الإخبارية: في خطوة تعكس تصعيدًا في سياسة التوسع والتهويد، أعلنت بلدية الاحتلال في القدس المحتلة عن مخطط جديد للبناء الاستيطاني في المدينة، يتجه نحو الأبراج السكنية العالية كبديل للتوسع الأفقي.
ويأتي هذا التحوّل إلى البناء العمودي كجزء من استراتيجية الاحتلال لزيادة أعداد المستوطنين في المدينة، وسط مساعٍ لتقليص الوجود الفلسطيني، خاصة مع استحواذ الاحتلال على نحو 87% من مساحة القدس الشرقية، وتصنيف أكثر من 52% منها كمناطق خضراء يُمنع البناء فيها.
ويُوظّف الاحتلال هذه الأبراج كوسيلة لتعزيز الكثافة الاستيطانية، في وقتٍ تستمر فيه جرافاته بهدم منازل الفلسطينيين المقدسيين بحجج "عدم الترخيص"، ما يندرج ضمن مخطط ممنهج لتفريغ المدينة من سكانها الأصليين، بيتًا تلو الآخر.
ويُنظر إلى هذا المشروع على أنه خطوة إضافية في مساعي فرض الأمر الواقع على المدينة المحتلة، واستكمال حلقات تهويدها وتغيير هويتها الديمغرافية والجغرافية بشكل جذري.
والاستيطان في القدس ليس مجرد مشاريع بناء، بل هو جزء من مخطط استراتيجي طويل الأمد يهدف إلى فرض سيادة الاحتلال على المدينة وتغيير طابعها الديمغرافي والتاريخي.
ومن خلال التوسع العمراني، سواء عبر البؤر الاستيطانية أو الأبراج العالية، يسعى الاحتلال إلى محو الوجود الفلسطيني وتحويل القدس إلى مدينة ذات أغلبية يهودية قسرية.