اخبار فلسطين

وكالة عمون الاخبارية

سياسة

يوم الكرامة ملحمة البطولة والفداء الاردنية

يوم الكرامة ملحمة البطولة والفداء الاردنية

klyoum.com

يعيش الاردنيون اليوم قيام ليلة ٢١ اذار في هذا الشهر الكريم ولن يخلدوا إلى منازلهم بل سيبقوا في حالة يقظة صحوا بانتظار اولى خيوط الصباح فجرا، واعناقهم مشرئبة ،هاماتهم مرفوعة متجهة غربا ، وقد ضبطوا عقارب دقائقهم على لحظة بدء معركة الكرامة حيث هدير المدفعية وهتاف جنودنا البواسل من قواتنا المسلحة الاردنية وشركاؤهم واخوانهم ورفاقهم في العروبة من المقاومة الفلسطينية، وهم يسطروا ملحمة من ملاحم البطولة والفداء ودرسا من دروس التضحية ومدرسة للشهداء .

٢١ اذار ١٩٦٨ هو تاريخ مانحن الا امتداد له في أيامنا هذه التي نستمد من قيمه ومعاني دروسه عبقرية التصدي وايمان التضحية وصدق الفداء ، فمسافة صفر التي ابدع المقاوم الفلسطيني في معركة العدوان على غزة هاشم اليوم من خلال التحامه مع قوات العدوان الصهيوني الغاشم ماهي إلى امتداد مسافة الصفر يوم الكرامة عندما ارسل الشهيد الجندي الاردني البطل خضر ربيع يعقوب إشارة بأن الهدف موقعي ونطق الشهادتين واتبعها اضرب انتهى انتهى ماهو الا النموذج الأول في تطبيق المسافة صفر ، ليأتي الفدائي الفلسطيني الذي عانق اللغم الأرضي ويلصق جسده بكتل الحديد لدبابات العدو الصهيوني لينسفها ويفجرها فحضنه ثرى الكرامة كما هو حضنها كنموذج ثاني من نماذج أسطورة الكرامة في الشجاعة والشهادة.

٢١ اذار اليوم ماهو الا امتداد ليوم الكرامة عندما كان ذلك الصوت الهادر للحسين بن طلال رحمه الله الجندي والفدائي الأول وهو يحث جيشه وجنده بأن اصبروا وصابروا ورابطوا قاتلوهم، اسقطوا ذلك القناع الأسود لوجه ذلك العدو الصهيوني الأسود ، ليكون اليوم صوت ابا الحسين الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه وأم الحسين الملكة رانيا العبد الله حفظها الله ورعاها والحسين ولي العهد الأمين مد ومداد لذلك الصوت وهم يواجهوا الرواية الصهيونية الباطلة بخطاب وفعل أردني وطني مقاوم جاء التأكيد فيه ان المقاومة ماهو إلى ردة فعل لاحتلال استيطاني عنصري ظالم وانه لا يمكن لاي قوة بأن يقضوا على مقاومة مادام هناك ممارسات وحشية عنصرية اتجاه شعبنا الفلسطيني وان المقاومة فكرة والفكرة لاتموت وقد وصل صدى هذا الخطاب إلى قلب العالم واسقط ذلك القناع من فوق القناع وغير بوصلة الإعلام من الانحياز للرواية الصهيونية إلى مناهضتها ودحضها، وبعدها جاءت الانزلات العسكرية الاردنية من المساعدات الطبية والغذائية والمستشفيات الميدانية للتأكيد على وحدة مشروع التصدي والتضحية مابين التوأمين والشعبين الاردني والفلسطيني كما كان يوم الكرامة.

ونقولها ان حبر قلمنا لن يجف لينتظر اذار القادم وليكتب عنه بل سيبقى غضا نضرا كاتبا يطوي الأيام والتاريخ ممتدا للوصول اليه وإن جف فتلك دماؤنا حبر اقلامنا تحفر ذكرى الكرامة وساما على صدورنا صورة في فكرنا إيمانا بوعينا بان كرامة هذا الوطن بصموده وبقاؤه ماهو الا امتداد لملحمة يوم الكرامة..

*المصدر: وكالة عمون الاخبارية | ammonnews.net
اخبار فلسطين على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2024 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com