اخبار فلسطين

سما الإخبارية

سياسة

أدت لمقتل 21 عسكريا.. "إسرائيل" تكشف تفاصيل عملية كبرى للقسام بغزة

أدت لمقتل 21 عسكريا.. "إسرائيل" تكشف تفاصيل عملية كبرى للقسام بغزة

klyoum.com

كشفت قناة عبرية عن تفاصيل واحدة من أكبر العمليات النوعية للفصائل الفلسطينية بقطاع غزة منذ بدء الإبادة التي ترتكبها تل أبيب بحق الفلسطينيين منذ أكثر من عام ونصف، قُتل فيها 21 ضابطا وجنديا إسرائيليا في وقت واحد.

وقعت أحداث العملية في 22 يناير / كانون الثاني 2024، ونفذتها "كتائب القسام"، الذراع المسلح لحركة "حماس"، بمخيم المغازي وسط قطاع غزة.

أسفرت العملية عن مقتل 21 ضابطا وجنديا إسرائيليا بينهم 14 من الوحدة العسكرية 8208 التي قُتل معظم أفرادها، آنذاك.

القناة 12 العبرية استعرضت، الخميس، التفاصيل الكاملة للعملية في فيديو يزيد عن 18 دقيقة، التقت خلالها بأربعة جنود هم الناجون من العملية.

كانت "القسام" عرضت في 23 يناير 2024، أي بعد يوم من العملية، مشاهد من تنفيذ "عملية مركبة استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة".

أظهرت مشاهد "القسام" سلسلة من اللقطات، بدأت باستهداف مبنى تتحصن به قوة هندسية إسرائيلية، ثم ضرب دبابة "ميركافا" بقذيفة "الياسين 105" المضادة للدروع، انتهاء بلحظة تفجير حقل الألغام بالقوة الإسرائيلية.

وأفادت "كتائب القسام" في بيانها آنذاك، بأن استهداف عناصرها للمبنيين أدى إلى تفجيرهما بمن فيهما من ضباط وجنود، وهو ما أكدته قناة 12 العبرية في تحليلها للحدث.

خلال لقائها بالجنود الأربعة، أوضحت القناة أن مسلحين فلسطينيين استهدفوا مبنيين في مخيم المغازي كان قد تحصن بهما جنود إسرائيليون أثناء مهمة تفخيخ عدد من المباني لنسفها دفعة واحدة.

بدأت القناة تقريرها بجملة "لقطات لن تنسى"، و"صورة لن تمحى من الذاكرة"، وهي صورة للوحدة العسكرية الإسرائيلية رقم 8208، والتي قتل منها وحدها 14 جنديا من أصل 21 قتلوا في العملية ككل.

وذكرت القناة أن الوحدة العسكرية 8208 كانت التقطت صورة جماعية لهم في 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أي قبل حوالي شهرين من العملية التي قُتلهم فيها معظمهم.

لتوضيح الناجين من القتلى، جعلت القناة للصورة لونين، أحدهما رمادي لجميع الجنود الذين قتلوا في العملية، ولون آخر لأربعة جنود فقط هم الذين بقوا أحياء من تلك المجموعة، والتقت بهم فيما بعد.

وفق القناة، فإن جميع الجنود والضباط في هذه الوحدة العسكرية تجنَّدوا في 7 أكتوبر 2023، أي في اليوم الأول لعملية "طوفان الأقصى" التي أعلنت عنها حركة "حماس".

وأفادت بأنهم جميعهم خرجوا من معسكر "كيسوفيم" القريب من الحدود مع قطاع غزة، لتنفيذ عمليات مختلفة داخل القطاع بعد 3 أشهر تقريبا من بدء الحرب.

وقالت القناة في مطلع تقريرها: "في 22 يناير (2024) خرج الضباط والجنود في الخامسة فجرا واجتازوا الحدود (مع قطاع غزة) برفقة كل جنود الوحدة، باتجاه الهدف الذي كان يبعد حوالي 800 مترا عن الحدود".

وتابعت: "تمثل الهدف في هذا اليوم في تدمير وتسوية حي المغازي (وسط القطاع) المقابل لمعسكر كيسوفيم، وهو الحي الذي خرج منه مسلحون في 7 أكتوبر"، في إشارة إلى عملية "طوفان الأقصى".

ففي 7 أكتوبر، هاجمت "حماس" 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة بمحاذاة قطاع غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على "جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، وفق الحركة.

واستطردت القناة في سرد تفاصيل العملية قائلة: "تنقلت الوحدة الإسرائيلية بصورة آمنة وسيطرت على المكان تدريجيا دون أي قتال يذكر، ودخلت 33 مبنى بقصد تفجيرها، ثم بدأت عناصر وحدة التفجير والهندسة بالجيش الإسرائيلي في العمل والتنقل بين المباني حيث قاموا بتفخيخ المباني قبل الخروج منها".

أحد الناجين قال للقناة: "قمنا بوضع متفجرات في كل مبنى على حدة وكان من المفترض أن تنفجر كافة مباني الحي في لحظة واحدة في نهاية العملية".

وتابع الجندي الإسرائيلي أن "المهمة التي أوكلت للوحدة العسكرية كانت المباني الخمسة الأخيرة، وبعد التعامل مع المباني الثلاثة الأولى .. قامت الوحدة بالسيطرة على المبنيين الآخرين".

ومضى موضحا: "كانت تقضي الخطة بأن نبقى في المبنيين الآخرين حتى الانتهاء من عمليات التفخيخ ثم ننسحب بعدها (..) لكن تم تفجير المبنيين بمن فيهم من ضباط وجنود"، لافتا أن احتمال تفجيرهما كاد يكون معدوما.

ولدى سؤاله عن سبب عدم الخروج من المبنيين بعد تفخيخهما، قال الجندي الناجي إنهما كانا الأكثر أمانا لهم خلال تنفيذ العملية، وأن الخروج للشارع الذي يعتبر مكشوف كان أمرا خطيرا للغاية.

وعن طريقة الاستهداف، ذكر الناجون للقناة العبرية أن مقاتلا فلسطينيا خرج على ما يبدو من نفق قريب وأطلق أول قذيفة "آر بي جي" باتجاه أحد المبنيين وهو ما أدى إلى تشغيل كل المتفجرات"، بحسب القناة.

وأضافت في تقريرها المصور، أنه بعد ذلك بدَّل المقاتل مكانه وأطلق قذيفة "آر بي جي" ثانية باتجاه دبابة ميركافا بجانب المبنى.

وبعد العملية، بدء الجيش في عملية إخلاء للمبنى استمرت طوال ساعات الليل، لانتشال القتلى الذين بلغت حصيلتهم 21 قتيلا منهم 14 من وحدة عسكرية واحدة وهي رقم 8208"، بحسب القناة العبرية.

آنذاك، أقرّ الجيش الإسرائيلي بحصيلة القتلى وقال إن 24 ضابطا وجنديا قتلوا خلال 24 ساعة بمعارك قطاع غزة، منهم 21 عسكريا من قوات الاحتياط قتلوا بتفجير عمارتين في مخيم المغازي، وهو ما وصف بأعنف يوم قتالي منذ بدء الاجتياح البري في 27 أكتوبر 2023.

ومنذ 7 أكتوبر 2023 تواصل إسرائيل بدعم أمريكي مطلق ارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة، خلفت أكثر من 170 ألف شهيدوجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

وحسب معطيات الجيش الإسرائيلي، قتل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، 850 عسكريا بينهم 410 منذ بدء العملية البرية بغزة في الـ27 من الشهر ذاته.

وتشمل المعطيات العسكريين القتلى في غزة وجنوب لبنان والضفة الغربية.

وخلافا للأرقام المعلنة، يُتهم الجيش الإسرائيلي بإخفاء الأرقام الحقيقية لخسائره في الأرواح، خاصة مع تجاهل إعلانات عديدة للفصائل الفلسطينية بتنفيذ عمليات وكمائن ضد عناصره، تؤكد أنها تسفر عن قتلى وجرحى.

*المصدر: سما الإخبارية | samanews.ps
اخبار فلسطين على مدار الساعة