مناقشات للإخلاء.. الاحتلال يعترف باستخدام المستوطنين كدروع بشرية للقواعد العسكرية الاستراتيجية
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
انفجار لغم في سيارة الرئيس المرتقب محمد دحلان بعد وصوله قطاع غزةترجمات عبرية - قدس الإخبارية: تكشف المناقشات التي تجريها الدوائر المختلفة لدى الاحتلال من بينها وزارة الحرب وسلطة الأراضي، ما كان معروفا سابقا بشكل ضمني، أن الاحتلال يستخدم المستوطنين كدروع بشرية لقواعدة العسكرية الاستراتيجية. وقد زادت حدة النقاشات حول القضية في ضوء المواجهة الأخيرة بين الاحتلال وإيران.
وكشفت صحيفة صحيفة "مَمون" العبرية أن ما يسمى "سلطة أراضي إسرائيل" أطلقت حملة لتسريع إخلاء معسكرات جيش الاحتلال لصالح بناء نحو 60 ألف وحدة استيطانية جديدة، وذلك في أعقاب استخلاصات هامة من الحرب مع إيران، وتضرر مبان ومنازل للمستوطنين تقع بالقرب من قواعد عسكرية للاحتلال.
وأوضحت الصحيفة أن الهجوم الصاروخي الأخير عزز القناعة بضرورة المضي قدمًا في خطة إخلاء قواعد الجيش الواقعة داخل التجمعات الاستيطانية في وسط فلسطين المحتلة. وتبرز الحاجة لذلك من الأضرار التي لحقت ببعض المباني خلال المواجهة مع إيران.
وأفادت الصحيفة أنه رغم وجود خطط رسمية لإخلاء بعض القواعد مستقبلًا، لا تزال وزارة حرب الاحتلال "الكرياه" في تل أبيب – القريبة من برج دافنشي والتي تعرضت لإصابة مباشرة – بلا خطة إخلاء منظمة، رغم أن الإخلاء أُدرج في قانون التسويات العام الماضي ويُخطط له لعام 2030.
في المقابل، تُدفع في هذه الأيام خطط لإخلاء الكليات في معسكر "غليلوت" برمات هشارون إلى القدس عام 2027، وكذلك إخلاء قاعدة الاستخبارات العسكرية المجاورة لها إلى جنوب فلسطين المحتلة، ضمن مسار سريع. ومن المتوقع أن توقّع "سلطة الأراضي" التابعة للاحتلال خلال الأسابيع المقبلة اتفاقية إطار مع بلدية مستوطنة "رمات هشارون"، تتيح من ضمن ما تتيحه إخلاء أراضي معسكر غليلوت خلال عامين تقريبًا لبناء نحو 7,500 وحدة استيطانية جديدة.
وبينت الصحيفة أن أسباب التأخير في الإخلاء تعود إلى عوامل اقتصادية وتخطيطية وقيود من منظومة الأمن. كما توجد خلافات في الجانب الاقتصادي: ففي حين يرغب جيش الاحتلال في إخلاء جميع القواعد القديمة سواء في المركز أو الأطراف، تفضّل وزارة المالية التركيز على إخلاء القواعد في المركز لما لذلك من جدوى اقتصادية أكبر.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك قواعد لها خطط لإخلائها مثل قاعدة "تسريفين" في مستوطنة ريشون لتسيون، وقاعدة "تل هشومير" في منطقة "تل أبيب"، ومعسكر الشليوش في مستوطنة "رمات غان"، ومعسكر "سيركين" في مستوطنة بتاح تكفا. وهناك قواعد أخرى يُتوقع أن تدخل خططها حيز التنفيذ خلال الأعوام القادمة، مثل أجزاء إضافية من معسكر "تسريفين" في مستوطنة "ريشون لتسيون" ومعسكرات في وبئر السبع عام.
وأشارت الصحيفة إلى وجود مطالبات من المستوطنين في ضوء الأحداث الأخيرة لإخلاء القواعد العسكرية بسبب تمركزها قرب التجمعات السكنية المستهدفة بالصواريخ في وسط فلسطين المحتلة. وفي سلطة الأراضي التابعة للاحتلال يدركون أن هذه القواعد أهداف محتملة، ويعتقدون أن هناك قناعة مماثلة لدى منظومة الأمن، ما يوجب تسريع الإخلاء.
وكشفت سلطة الأراضي لدى الاحتلال إلى أن "وزارة الحرب هي المسيطر الأكبر على الأراضي داخل فلسطين المحتلة، مع مئات آلاف الدونمات المخصصة للقواعد ومناطق التدريب وإطلاق النار. لذلك يمثل هذا المشروع هدفًا مركزيًا ذا أهمية استراتيجية قصوى للسلطة في السنوات القادمة".
وقالت مديرة سلطة الأراضي لدى الاحتلال يانكي كوينت: "منذ وقف إطلاق النار مع إيران، سرّعنا العمل مع جميع الجهات ذات الصلة لإبرام الاتفاقيات في أسرع وقت ممكن".