عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب ترامب بمنع تعطيل خطته بشأن غزة
klyoum.com
طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة ، اليوم الاثنين، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمنع أي محاولة لتعطيل خطته التي طرحها بشأن التوصل إلى صفقة بين تل أبيب وحركة حماس .
جاء ذلك في رسالة وجهتها العائلات لترامب، ونشرتها عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية، قبل ساعات من اجتماعه المرتقب مساء اليوم في البيت الأبيض، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبحث سبل التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى.
وخاطبت العائلات ترامب بالقول: "نشجعكم على مواصلة اتخاذ كل خطوة ضرورية لإنهاء الحرب (الإبادة الإسرائيلية بغزة)، ونُدرك الأهمية الاستثنائية لاجتماعكم مع رئيس الوزراء نتنياهو".
وأضافت: "أنتم وحدكم من يملك القدرة على إتمام هذا الاتفاق (المحتمل) حتى خط النهاية، ونحن ممتنون لوجودكم معنا، وتركيزكم على مستقبل قطاع غزة أمر بالغ الأهمية لإنهاء الحرب".
وطالبت ترامب بـ "الوقوف بحزم ضد أي محاولة لتخريب الاتفاق الذي توصلتم إليه، فالمخاطر كبيرة، وقد انتظرت عائلاتنا طويلا".
وفيما يتعلق بتصعيد الإبادة الإسرائيلية في مدينة غزة، قالت العائلات لترامب: "تركيزكم على إنهاء الحرب وإعادة الرهائن (الأسرى) يتناقض بشكل صارخ مع توسع الحرب التي تشنها إسرائيل حاليا".
ويواصل الجيش الإسرائيلي انتشاره بريا في عدة محاور رئيسية بمدينة غزة، مع استمراره بقصف وتفجير المباني والمنشآت السكنية في تلك المناطق، ضمن مساعيه لاحتلال المدينة وتهجير الفلسطينيين منها.
والأحد، قال ترامب، في تصريح لقناة "13" العبرية الخاصة، إن هناك "تقدمًا جيد جدا وملحوظًا في القضايا المطروحة"، في إشارة إلى "خطة الـ21 نقطة" التي طرحها للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة.
وأضاف: "نحن في المراحل النهائية لإبرام صفقة بين إسرائيل وحماس"، وفق ادعائه، فيما تقول حركة حماس، إنها "لم تتلق أي مقترح جديد"، وتؤكد أن المفاوضات "لم تُستأنف منذ جولة الدوحة الأخيرة".
والثلاثاء، طرح ترامب، خطة من 21 بندا، خلال لقاء مع قادة دول عربية وإسلامية باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وتتضمن الخطة وقفا فوريا للعمليات العسكرية وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين خلال 48 ساعة، وتشكيل هيئتين دولية وفلسطينية لإدارة قطاع غزة دون إشراك حماس، وفق صحيفة "واشنطن بوست".
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وأكدت حركة حماس مرارا استعدادها للتوصل إلى صفقة جزئية أو شاملة لتبادل الأسرى، فيما يواصل نتنياهو تعنته وعدوانه على القطاع، وسط اتهامات المعارضة الإسرائيلية وأهالي الأسرى له بمواصلة الحرب للحفاظ على منصبه السياسي.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفا و5 شهداء و168 ألفا و162 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، إلى جانب مجاعة أودت بحياة 442 شخصا بينهم 147 طفلا.