اخبار فلسطين

وكالة شهاب للأنباء

سياسة

"دعماً للأمن في غزة: إشادة واسعة بحملة "وحدة سهم" ودعوات لتوسيع مهامها"

"دعماً للأمن في غزة: إشادة واسعة بحملة "وحدة سهم" ودعوات لتوسيع مهامها"

klyoum.com

خاص– شهاب

حظيت الحملة الأمنية التي تقودها وحدة "سهم" ضد سارقي المساعدات والتجار المحتكرين، بإشادة واسعة، وسط دعوات لتوسيع دورها وتكثيف جهودها في مواجهة الفوضى الاقتصادية، وتثبيت الأمن الداخلي في القطاع.

 واعتُبرت هذه الحملة خطوة حاسمة لحماية المواطنين ومنع تفاقم معاناتهم في ظل ظروف إنسانية وأمنية صعبة.

وأكد مواطنون تحدثت إليهم وكالة "شهاب" أن وحدة سهم، ورغم تربص طائرات الاحتلال بها ومخاطر الاستهداف المباشر لعناصرها، ما زالت تثبت قدرتها على مواجهة التحديات الداخلية وحماية المجتمع من الفوضى المدعومة خارجيًا، موجهةً رسالة مفادها أن غزة لن تُكسر ولن تستسلم لمحاولات زعزعة استقرارها.

ويترجم القبول الشعبي الكبير لجهود وحدة سهم، مشاهد الالتفاف الجماهيري حول أفراد الوحدة خلال جولاتهم الميدانية، حيث يُسمع عبارات الشكر والثناء في الشوارع، كما تتكثف مظاهر الدعم عبر منصات التواصل الاجتماعي من خلال توثيق النجاحات الأمنية والرقابية للوحدة.

وفي إطار حملتها، جابت "وحدة سهم" يوم الثلاثاء شوارع مدينة غزة، محذّرة عبر مكبرات الصوت من التوجه لسرقة شاحنات المساعدات، ومؤكدة أنها ستتخذ إجراءات صارمة بحق كل من يضبط وهو ينهب المواد الإغاثية. وأشارت إلى أن أي شخص يُضبط بحوزته مواد مسروقة ستُصادر منه ويُحاسب، إضافة إلى فرض عقوبات على من يبيع الطحين بسعر يفوق 100 شيكل.

كما أصدرت "سهم" تحذيرات شديدة اللهجة لعدد من متاجر الحلويات والمثلجات، بعد تورطها في احتكار السكر وحليب الأطفال، ما أدى إلى ارتفاع أسعارهما بشكل غير مسبوق. وأجبر هذا التدخل العديد من المحلات على إغلاق أبوابها، فيما تعهد آخرون بعدم تكرار الاحتكار أو رفع الأسعار.

شعور بالطمأنينة يعود للمواطنين

المواطن محمد أبو النصر عبّر عن ارتياحه، قائلًا إن جهود الوحدة أعادت له الأمل في انخفاض الأسعار وضبط عمليات توزيع المساعدات، بعد تغول السارقين والمحتكرين على قوت الناس. وأضاف أن إيصال المساعدات إلى مخازنها الآمنة يمثل خطوة مهمة نحو حل أزمة الطحين.

وقال أبو النصر: "أتمنى عودة آلية توزيع المساعدات من خلال الرسائل النصية، بحيث يحصل كل مواطن على نصيبه دون إذلال أو عناء"، مؤكدًا ضرورة وضع حد لسرقة اللصوص لقوت الناس.

الحاجة أم محمد الشافعي شاركت الرأي ذاته، معبّرة عن أملها بأن تصلها مساعدات قريبًا بعد حرمانها لفترة طويلة بسبب الفوضى والنهب، وأضافت: "إن بقي الحال كما هو عليه، فإن عائلتي والكثير غيرنا مهددون بالموت جوعًا".

أما الشاب حسن الجندي، فثمّن جهود وحدة سهم بقوله: "رغم خطر الاستهداف من قبل الاحتلال، أثبتت الوحدة أنها قادرة على فرض الأمن، ومواجهة محاولات الفلتان ونشر الفوضى في غزة"، مشددًا على أهمية دورها في هذه المرحلة الحرجة.

وطالب الجندي وحدة سهم إلى تكثيف عملياتها ومتابعاتها الميدانية للأسواق وتأمين وصول المساعدات من أجل حماية المواطنين والحد من تفاقم معاناتهم.

دور حكومي وفصائلي مشترك

وعلى الرغم من التهديدات الإسرائيلية المتواصلة، تواصل وزارة الداخلية في غزة جهودها لتعزيز الأمن وتثبيت الاستقرار، عبر تشكيل وحدة سهم كخط دفاع أول ضد الانفلات. كما سعت الحكومة إلى إشراك الفصائل والعشائر والعائلات في الخطط الأمنية، مما ساهم في تعزيز الجبهة الداخلية ووحدة الموقف الوطني.

وتبقى التحديات التي تواجه غزة، سواء على المستوى الأمني أو الإنساني، نتاجًا مباشرًا للعدوان الإسرائيلي والحصار المتواصل، ما يجعل من إنهاء الاحتلال ورفع الحصار الحل الجذري الوحيد للأزمات المتفاقمة.

لكن، وحتى يتحقق ذلك، تبقى المبادرات المحلية، كحملة "وحدة سهم"، ضرورة وطنية وإنسانية لتخفيف المعاناة، وقطع الطريق أمام المتربحين من دماء وآلام الشعب الفلسطيني.

*المصدر: وكالة شهاب للأنباء | shehabnews.com
اخبار فلسطين على مدار الساعة