زكريا الزبيدي: يجب علينا أنّ نُراجع أدواتنا النضالية من أجل الاستقلال
klyoum.com
رام الله - وكالة خبر
قال الأسير المحرر زكريا الزبيدي، والذي أُطلق سراحه في صفقة الأسرى الأخيرة، إنّه يتعين على الفلسطينيين أنّ يُعيدوا النظر في أدواتهم النضالية من أجل الاستقلال.
وأضاف الزبيدي، في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: "لم يُسهم أيٌّ من ذلك في إقامة دولة فلسطينية، وقد لا يُسهم أبدًا"، مُردفاً: "علينا إعادة النظر في أدواتنا. أسسنا مسرحًا، وجرّبنا المقاومة الثقافية، فماذا فعلنا؟ جرّبنا البندقية، جرّبنا إطلاق النار. لا يوجد حل".
وتابع الزبيدي في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز، أنّه خلال فترة اعتقاله الأخيرة، كُسرت أسنانه وفكه، وأنّه في الأسابيع التي تلت أكتوبر/تشرين الأول 2023، تعرض للضرب على يد الحراس مراراً وتكراراً.
وأردف: "عندما خرج من السجن، اكتشف أن قطاع غزة قد دُمّر على يد إسرائيل. كما اكتشف أن أجزاءً كبيرةً من جنين، مسقط رأسه، قد دُمّرت وأُخليت من سكانها إثر الغارات الإسرائيلية . وقد استشهد ابنه البالغ من العمر 21 عامًا في هجومٍ إسرائيليٍّ على طوباس. يقول الزبيدي الآن: "لكن ما الحل؟ أسأل نفسي هذا السؤال".
أما عن هروبه من سجن جلبوع، قال الزبيدي: "كان من المستحيل أن يُسجن المرء دون أن يسعى للحرية. السجين الذي لا يفكر في الهروب من السجن لا يستحق الحرية".
ومع ذلك، يُقرّ بأن الهروب لم يُحقق الكثير، وأنه كان يعلم دائماً أنه "سينتهي إما بالموت أو بالعودة إلى السجن "، مُستدركاً: "فرضت مصلحة السجون شروطًا أشد على الأسرى الفلسطينيين ردًا على ذلك، ونقلوني إلى الحبس الانفرادي".
وأكمل الزبثيدي: "لا يوجد حل سلمي، ولا يوجد حل عسكري. الإسرائيليون لا يريدون أن يُعطونا شيئًا"، مُضيفاً: "لا يُمكن اقتلاعنا من هنا. كما أننا لا نملك الأدوات اللازمة لاقتلاعهم".