صورة: تفاصيل مبادرة ويتكوف لإدخال وتوزيع المساعدات في قطاع غزة
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
وزير الدفاع الأمريكي يلغي زيارته إلى إسرائيلقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الخميس، إنه "في خطاب غير مسبوق أمام مجلس الأمن الدولي، قدم المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف أمس المبادرة العملاقة الجديدة لقطاع غزة - مؤسسة غزة الإنسانية (GHF)".
وتهدف المبادرة إلى إعادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة من خلال بنية تحتية لوجستية شفافة ومستقلة ومحايدة، وبالتالي تجاوز العقبات التي أضرت بثقة المانحين وكفاءة التحويلات في السنوات الأخيرة.
وتم عرض الوثيقة التي حصل عليها موقع "واي نت" العبري، من قبل ويتكوف الليلة الماضية خلال مناقشة مغلقة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وهاجمه السفراء بشدة خلال تلك المناقشة، وسط اتهامات دولية لإسرائيل بتجويع سكان غزة.
من جانبه أكد المبعوث الأميركي أن الهدف هو عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى حماس .
وتعارض الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الإنسانية هذه الخطة وترفض التعاون معها.
وتحت بند "مبادئ العمل"، الموصوف بـ"الشفافية والاستقلالية والأمن"، ذُكر أن الصندوق الجديد "يعتمد على نموذج عمل مبتكر يتضمن إنشاء أربعة مواقع توزيع آمنة في جميع أنحاء قطاع غزة. وسيخدم كل موقع ما يصل إلى 300 ألف شخص، ما يعني وصول المساعدات إلى 1.2 مليون نسمة في المرحلة الأولى - مع خطط للتوسع ليصل إلى مليوني نسمة لاحقًا".
وجاء في البيان أن التوزيع "سيتم عبر قنوات نقل آمنة، دون أي تواجد عسكري، وتحت إشراف مباشر من فرق سلامة وأمن مستقلة. وسيتم توزيع المعدات الإنسانية - الطرود الغذائية، ومستلزمات النظافة، والأدوية، والمياه - حسب الحاجة فقط ودون تمييز".
وبحسب حسابات المؤسسة، فإن تكلفة وجبة المساعدات الواحدة، التي تحتوي على 1750 سعرة حرارية، ستبلغ 1.31 دولار فقط - وهو المبلغ الذي يشمل جميع تكاليف النقل والأمن والتوزيع. وبهذه الطريقة، يأمل مديرو الصندوق أن يتمكنوا من استعادة ثقة المانحين وإحداث تأثير فوري على أرض الواقع. وتخطط المؤسسة لتوفير صناديق غذائية للأسر الفلسطينية بتكلفة 65 دولارا للصندوق الواحد، والتي تتضمن 50 وجبة كاملة في صندوق عائلي، يتم توصيلها مباشرة للمواطنين "المعرضين للخطر".
وينص التقرير المكون من 14 صفحة على أن الصندوق يرأسه "خبراء يتمتعون بخلفية غنية في العمليات الإنسانية والأنظمة المالية". يضم مجلس الإدارة وفريق القيادة: نيت موك (الرئيس التنفيذي السابق لشركة World Central Kitchen)، وجيك وود (مؤسس فريق روبيكون)، وديفيد بيزلي (الرئيس السابق لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة). وأضافت أن "عملية التدقيق ستتم من قبل إحدى شركات المحاسبة الرائدة في العالم، إلى جانب الدعم القانوني من مكتب محاماة يتمتع بخبرة في القانون الدولي والإنساني".
وجاء في الوثيقة أيضا أن المبادرة تأتي في ظل القلق المتزايد في المجتمع الدولي إزاء ظاهرة تحويل المساعدات من قبل المنظمات المسلحة، وبيع السلع في السوق السوداء، وانعدام الشفافية من جانب المسؤولين الحكوميين. وبحسب البيان الرسمي فإن "مؤسسة التمويل الدولية تعمل وفق مبادئ الإنسانية والحياد والاستقلال والعالمية، وتلتزم بالقياس المستمر للنتائج على أرض الواقع".
وعلى الرغم من كونها أمريكية، تسعى GHF إلى إبعاد نفسها عن العناصر السياسية أو العسكرية. ولن يتواجد جيش الدفاع الإسرائيلي في مراكز التوزيع، لكن التنسيق سيكون قائما للحفاظ على طرق الوصول الإنسانية. وفي الوقت نفسه، يناشد الصندوق المنظمات المحلية والدولية أيضًا تقديم المساعدة من خلال بنيته التحتية الآمنة.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، إنه يعتزم توجيه "رسالة مهمة" في الأيام المقبلة، قبل زيارته المتوقعة إلى الشرق الأوسط الأسبوع المقبل. ولم يوضح ترامب ما سيتضمنه هذا الإعلان المهم، لكنه أشار إلى أنه سيكون "إيجابيا للغاية". وبعد وقت قصير، أشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس إلى أن الإعلان من المتوقع أن يتناول نقل المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقبل نحو أسبوعين، أشار الرئيس إلى محادثته الأخيرة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، وكشف أنه ضغط على رئيس الوزراء لإدخال المزيد من الغذاء والدواء إلى قطاع غزة. وقال ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية قبل أن يتوجه إلى روما لحضور جنازة البابا فرانسيس: "لقد ورد موضوع غزة في المحادثة وقلت: نحن بحاجة إلى أن نكون جيدين مع غزة، فالناس هناك يعانون".
وعندما سئل عما إذا كان قد أثار مسألة فتح المعابر للمساعدات، أجاب ترامب بالإيجاب. "سنتولى الأمر. هناك حاجة ماسة للأدوية والغذاء، وسنتولى الأمر". وردا على سؤال حول رد فعل نتنياهو، أجاب ترامب: "شعرت بالرضا عن ذلك" - رغم أنه لم يكن واضحا ما إذا كان يقصد نفسه أم رئيس الوزراء.