استعدادا لافتتاح حديقة استعمارية: الاحتلال يواصل اقتحام سبسطية شمال غرب نابلس
klyoum.com
تابعنا أيضا عبر انستجرام instagram/alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ صباح اليوم الأحد، اقتحام المنطقة الأثرية في سبسطية شمال غرب نابلس، استعدادا لافتتاح "حديقة السامرة" الاستعمارية مساءً.
وخلال عملية الاقتحام، اعتدت قوات الاحتلال على الصحفي خالد بدير مع زميله المصور شادي جرارعة، خلال تغطيتهما لاقتحام المنطقة الأثرية في سبسطية، وقامت بتفتيشهما، واحتجازهما لفترة، والاستيلاء على بعض المعدات الصحفية، ومنعهما من التصوير في المنطقة، وتهديدهما بالاعتقال إذا استمروا في ذلك، أو تواجدوا في ذات المنطقة.
وأفاد رئيس مجلس سبسطية محمد عازم، بأن قوات الاحتلال مستمرة في اقتحام البلدة، للاستعداد لافتتاح "حديقة السامرة" الاستعمارية، مساء اليوم.
والشهر الماضي، ألصق الاحتلال نسخا عن "قرار" تحويل مساحات من أراضي البلدة لتصبح "موقعا أثريا اسرائيليا"، على أعمدة القرية، حيث يقضي بتحويل 1775 دونمًا من أراضي البلدة، أي نحو ثلث مساحتها، لصالح مشروع "حديقة السامرة".
وتعاني بلدة سبسطية شمال غرب نابلس من سياسة ممنهجة لضم الأراضي والاستعمار، تحت ذرائع واهية، ما يشكل تهديدا وجوديا لمستقبلها وأهلها وعلى الإرث الحضاري الفلسطيني.
وكان عضو "الكنيست" عن "الليكود" عميت هاليفي قدم في تموز/ يوليو 2024، مشروع قانون "لضم الآثار في الضفة إلى سلطة الآثار الإسرائيلية"، وأحيل إلى "لجنة التعليم والثقافة"، وارتكز على مزاعم تاريخية ملفقة.
وتمتاز بلدة سبسطية بانتشار الآثار فيها، ففيها شارع الأعمدة، ومقام ومسجد النبي يحيى، بالإضافة إلى الأسقفية الرومانية، ومسارح أثرية، والمحكمة، والمدرج الروماني، ومقبرة ملكية تعود للحقبة الرومانية، والبرج اليوناني الوحيد بفلسطين، وتواجه اليوم أخطر سياسات التهويد، لتحقيق أطماع الاحتلال ومستعمريه في هذه البقعة التاريخية، وكان آخرها قرار تحويل جزء منها ليكون "موقعا أثريا اسرائيليا".