اخبار سلطنة عُمان

الخليج أونلاين

سياسة

إدانة خليجية لمصادقة "الكنيست" على ضم الضفة والأغوار

إدانة خليجية لمصادقة "الكنيست" على ضم الضفة والأغوار

klyoum.com

عواصم خليجية - الخليج أونلاين

جددت عُمان استنكارها الشديد "لاستمرار إسرائيل في فرض سياسة الحصار والتجويع".

أدانت السعودية وعُمان والإمارات وقطر والبحرين، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية،بأشد العبارات، مصادقة "الكنيست" الإسرائيلي على مشروع قرار يدعو إلى فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربيةوالأغوار في فلسطين، معتبرة ذلك "انتهاكاً صارخاً" للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وتقويضاً متعمداً لفرص السلام في الشرق الأوسط.

جاء ذلك في بيانات منفصلة، وبيان آخر مشترك مع عدد من الدول العربية والإسلامية، شاركت فيه السعودية والإمارات وقطر.

وقالت الخارجية السعودية، في بيان،اليوم الخميس، إن "مثل هذه الخطوات الاستفزازيةتقوّض جهود إحلال السلام من خلال حلّ الدولتين، وتؤكّد إصرارها على التخريب والدمار"

وجدد البيان، موقف المملكة الرافض لكافة انتهاكات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حق تقرير المصير.

ودعت المملكة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته واتخاذ خطوات جادة لإنفاذ قرارات الشرعية الدولية، بما يضمن حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف.

عُمان: انتهاك واضح

من جانبها، قالت وزارة الخارجية العُمانية، في بيان،اليوم الخميس،إن هذا الإجراء "يمثل انتهاكاً واضحاً لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وحل الدولتين".

وجددت السلطنة استنكارها الشديد "لاستمرار إسرائيل في فرض سياسة الحصار والتجويع، ومنع وصول الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية إلى السكان في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وحمّلت عُمان "إسرائيل وداعميها المسؤولية الكاملة عن التبعات القانونية والإنسانية والسياسية لهذه الممارسات"، مؤكدة أن ما يجري "انتهاك للقانون الدولي الإنساني".

البديوي:خطوة خطيرة

بدوره، أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، مقترح "الكنيست" بفرض السيادة بالقوة على الضفة وغور الأردن، واصفاً إياه بأنه خطوة خطيرة تهدد أمن المنطقة وتنتهك القانون الدولي.

وأكد البديوي أن فرض السيادة بالقوة لا يؤدي إلا إلى "تصعيد التوترات وزيادة معاناة الشعب الفلسطيني"، داعياً المجتمع الدولي إلى موقف حازم لوقف الإجراءات الأحادية التي تقوّض فرص السلام العادل والشامل.

وجدد الأمين العام لمجلس التعاون تمسك دول الخليج بدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولة مستقلة ذات سيادة، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

بيان عربي إسلامي

وفي بيان مشترك، أدانت القرار"بأشد العبارات" كل من الإمارات، والبحرين، ومصر، وإندونيسيا، والأردن، ونيجيريا، وفلسطين، وقطر، والسعودية، وتركيا، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، واعتبرته "خرقاً سافراً ومرفوضاً للقانون الدولي".

كما عدته "انتهاكاً صارخاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وعلى رأسها القرارات 242 (1967)، و338 (1973)، و2334 (2016)، التي تؤكد جميعها بطلان جميع الإجراءات والقرارات التي تهدف إلى شرعنة الاحتلال، بما في ذلك الأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967".

وأوضح البيان أن هذه الأطرافتؤكد على أن "إسرائيل لا تملك أي سيادة على الأرض الفلسطينية المحتلة، وهذا التحرك الإسرائيلي الأحادي لا يترتب عليه أي أثر قانوني، ولا يمكن أن يغير من الوضع القانوني للأرض الفلسطينية المحتلة، وفي مقدمتها القدس الشرقية، التي تبقى جزءاً لا يتجزأ من تلك الأرض، كما تشدد على أن مثل هذه الإجراءات الإسرائيلية من شأنها فقط تأجيج التوتر المتزايد في المنطقة، الذي تفاقم بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة وما خلّفه من كارثة إنسانية في القطاع".

ودعتالمجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن وجميع الأطراف المعنية، إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، والتحرك العاجل لوقف السياسات الإسرائيلية غير القانونية الهادفة إلى فرض أمر واقع بالقوة، وتقويض فرص تحقيق سلام عادل ودائم، والقضاء على أفق حل الدولتين، بحسب ما نقلت وكالة أنباء الإمارات (وام).

وجددت أيضاًالتزامها بحل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وكان "الكنيست" الإسرائيلي قد صوّت، مساء الأربعاء، بالأغلبية لصالح مقترح يدعو إلى فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، بموافقة 71 نائباً من أصل 120، في خطوة أثارت تنديداً واسعاً من الرئاسة الفلسطينية وحركة "حماس"، اللتين وصفتا القرار بـ"الباطل وغير الشرعي".

وجاءت المصادقة قبيل دخول الكنيست عطلته الصيفية، في وقت دعا فيه مسؤولون استيطانيون إلى تنفيذ القرار وتحويله إلى سياسة واقعة.

ودعا يسرائيل غانتس، رئيس المجلس الإقليمي لمستوطنات بنيامين، الحكومة إلى تنفيذ القرار وتحويله إلى واقع ملموس، مضيفاً أن "السيادة على هذه المناطق خطوة ضرورية لتعزيز أمن إسرائيل"، حسب تعبيره.

وبالتوازي مع الحرب في قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، ومن ضمنها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 988 فلسطينياً على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية منذ 7 أكتوبر 2023.

ومنذ 7 أكتوبر 2023 تشن "إسرائيل" حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلةً النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الحرب أكثر من 191 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

*المصدر: الخليج أونلاين | alkhaleejonline.net
اخبار سلطنة عُمان على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com