اخبار سلطنة عُمان

الخليج أونلاين

سياسة

وفد عُمان يغادر صنعاء.. تهديد حوثي وأنباء عن "توافق"

وفد عُمان يغادر صنعاء.. تهديد حوثي وأنباء عن "توافق"

klyoum.com

 صنعاء – الخليج أونلاين

لم تتضح حتى اللحظة طبيعة النقاشات، ولا ما تم الاتفاق عليه بين الوفد العماني، وقيادات الجماعة.

غادر وفد سلطنة عمان، العاصمة اليمنية صنعاء، بعد مفاوضات أجراها مع قيادات جماعة الحوثي، استمرت ثلاثة أيام.

وأكدت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي، مغادرة الوفد العماني، ظهر اليوم الأحد، مطار صنعاء الخاضع لسيطرة الحوثيين، بعد مباحثات أجراها مع قيادات الجماعة.

وتبذل سلطنة عمان جهوداً كبيرة من أجل كسر حالة الجمود التي أصابت محادثات السلام منذ ثلاثة أشهر، بالتزامن مع نشاط دبلوماسي غربي تشهده العاصمة العمانية مسقط، للدفع بعملية السلام في اليمن نحو الأمام.

ولم تتضح حتى اللحظة طبيعة النقاشات، ولا ما تم الاتفاق عليه بين الوفد العماني، وقيادات الجماعة، التي تصر على عدة نقاط، أبرزها صرف الرواتب من إيرادات النفط والغاز، وإنهاء القيود بشكل تام على الموانئ والمطارات، فضلاً عن إعادة الإعمار.

وكان الوفد العماني وصل إلى صنعاء، الخميس 17 أغسطس، لعقد سلسلة لقاءات مع قيادات الجماعة، في إطار المساعي العمانية للتوصل إلى صيغة سلام تنهي حرب اليمن.

وقال محمد عبد السلام، المتحدث باسم جماعة الحوثي ورئيس وفدها التفاوضي، في وقت سابق، إن الوفد العماني قدم إلى صنعاء؛ "للتشاور مع القيادة وتقييم المرحلة واستئناف العملية التفاوضية وفي مقدمتها معالجة الملفات الإنسانية".

ونجحت السلطنة في تحقيق اختراق في جدار الأزمة اليمنية، وصل إلى ذروته بوصول وفد سعودي يرأسه سفير المملكة لدى اليمن، محمد آل جابر، إلى صنعاء، مطلع أبريل الماضي، في تطور هو الأول من نوعه.

اتفاق مبدئي

وأفاد مصدر سياسي يمني مقرب من مليشيا "الحوثي" لوكالة "سبوتنيك" الروسية، بأن "المفاوضات تكللت بالتوصل إلى توافق بشأن عدد من القضايا الخلافية، التي كانت تقف عائقاً أمام التوصل إلى اتفاق لوقف شامل لإطلاق النار في اليمن، وبدء تسوية سياسية".

وأوضح أن الوفد العُماني توصل إلى اتفاق مبدئي مع المليشيا في الملف الإنساني، مضيفاً: "الجماعة تشترط منحه (الملف الإنساني) أولوية، فيما يتعلق بدفع رواتب الموظفين الحكوميين وتشكيل لجان بإشراف الأمم المتحدة لصرفها، وفتح مطار صنعاء الدولي وزيادة الرحلات الجوية عبره، ورفع القيود عن ميناء الحديدة، والتوافق على فتح الطرقات المغلقة في عددٍ من المحافظات".

واستدرك بالقول: "ثمة قضايا لا تزال خلافية بالذات فيما يتعلق بالآلية الخاصة بتنفيذ الاتفاق، وأن الوسيط العُماني سينقل مقترحات الجماعة بشأنها إلى السعودية".

تهديد حوثي

بالمقابل، هدد رئيس المجلس السياسي في حكومة الحوثيين، مهدي المَشّاط، بأنّ "صبر الشعب اليمني قارب على النفاد"، معقباً أن "من حق الشعب أن يدافع عن نفسه إذا أغلق العدو أبواب السلام".

وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام مقربة من المليشيا، بينها قناة "الميادين" اللبنانية، أوضح أنه "لم يعد من المقبول استمرار الحصار والعدوان في اليمن".

واعتبر أنه "بات على دول العدوان (التحالف العربي) أن تثبت جديتها في السلام من خلال تقديم الخطوات العملية في تنفيذ مطالب الشعب اليمني المتمثلة بالملف الإنساني كأولوية إنسانية ومحقة".

وتابع: "الوقت ليس مفتوحاً أمام العدو لمواصلة التهرّب من الاستحقاقات الإنسانية"، مضيفاً أن "المراوغة ستعود عليه بنتائج لا يرغبها".

وتأتي زيارة الوفد العماني، بعد أيام من تهديدات أطلقها زعيم جماعة الحوثي، أشار فيها إلى أن "الوساطة العمانية أخذت وقتها"، وأن الجماعة قد تلجأ إلى خيارات أخرى.

وسبق أن أعلن الحوثيون توصلهم إلى اتفاق مع الرياض بشأن وقف دائم للحرب، مشيرين إلى أن "الأمر متوقف على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من دفع لرواتب موظفيهم، وفتح مطار صنعاء وموانئ اليمن أمام حركة السفر".

وكان المبعوث الأممي لليمن، هانس غروندبرغ، أوضح في إحاطته يوم الأربعاء 16 أغسطس، أن طرفي الصراع في اليمن يحاولان إظهار استعدادهما للبحث عن حلول، لكن هناك حاجة لترجمة ذلك بشكل ملموس، محذراً من مخاطر العودة للتصعيد.

*المصدر: الخليج أونلاين | alkhaleejonline.net
اخبار سلطنة عُمان على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2024 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com