اخبار سلطنة عُمان

الخليج أونلاين

سياسة

قمة الخليج تؤكد على استقرار المنطقة وإدانة "إسرائيل"

قمة الخليج تؤكد على استقرار المنطقة وإدانة "إسرائيل"

klyoum.com

الكويت - الخليج أونلاين

أكد البيان الختامي للقمة الخليجية، التي انعقدت اليوم الأحد في الكويت، على أهمية تعزيز العمل المشترك لمواجهة التحديات الحرجة والخطيرة التي تواجه المنطقة، خاصة العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان والضفة الغربية، وانتهاكات الاحتلال في مدينة القدس والأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية.

وانعقدت في الكويت، اليوم، أعمال الدورة الـ45 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتي ناقشت ملفات خليجية، إضافة إلى الوضع الإقليمي.

وطالب المجلس الأعلى في بيانه إلى "وقف جرائم القتل والعقاب الجماعي في غزة، وتهجير السكان، وتدمير المنشآت المدنية والبنية التحتية، بما فيها المنشآت الصحية والمدارس ودور العبادة، في مخالفة صريحة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".

كما طالب بالتدخل لحماية المدنيين ووقف الحرب ورعاية مفاوضات جادة للتوصل إلى حلول مستدامة، مؤكداً مواقفه الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال، ودعمه لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة وضمان حقوق اللاجئين، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.

ورحب البيان بقرارات القمة العربية الإسلامية غير العادية، التي استضافتها السعودية في 11 نوفمبر الماضي، لتعزيز التحرك الدولي لوقف الحرب على غزة وتحقيق السلام الدائم والشامل وتنفيذ حل الدولتين وفق مبادرة السلام العربية.

وأدان قادة دول مجلس التعاون العدوان الإسرائيلي على لبنان وحذروا من مغبة استمراره وتوسع رقعة الصراع، مما سيؤدي إلى عواقب وخيمة على شعوب المنطقة وعلى الأمن والسلم الدوليين، مرحباً في الوقت ذاته باتفاق وقف إطلاق النار المؤقت.

ودعا قادة الخليج الشعب اللبناني "إلى تغليب المصلحة الوطنية العُليا، وتأكيد المسار السياسي لحل الخلافات بين المكونات اللبنانية وتعزيز دور لبنان التاريخي في الحفاظ على الأمن القومي العربي والثقافة العربية، وعلى علاقاته الأخوية الراسخة مع دول مجلس التعاون".

ورحب البيان باستمرار الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان مع الأطراف اليمنية كافة لإحياء العملية السياسية، مشددين على النهج السلمي لدول المجلس وتغليب لغة الحوار والدبلوماسية لحل الخلافات كافة في المنطقة وخارجها وفقاً لمقتضيات القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وفي ما يتعلق بسوريا، أكد البيان "المواقف الثابتة تجاه الحفاظ على وحدة أراضي الجمهورية العربية السورية، واحترام استقلالها وسيادتها على أراضيها، ورفض التدخلات الإقليمية في شؤونها الداخلية، ودعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي في سوريا".

كما أكد دعم جهود لجنة الاتصال الوزارية العربية في شأن الأزمة السورية، وتأكيد تنفيذ الالتزامات التي وردت في بيان عمان بتاريخ 1 مايو 2023، وبيان القاهرة في 15 أغسطس 2023، كما أعرب المجلس عن تطلعه إلى استئناف عمل اللجنة الدستورية السورية.

وأشاد القادة بالدور المتنامي لدول المجلس في التصدي للتحديات السياسية والأمنية والاقتصادية في هذه المنطقة وخارجها، ومساهمتها في حل القضايا التي تهدد السلام والأمن والاستقرار.

في سياق متصل، وجه قادة دول المجلس بتكثيف الجهود لترسيخ هذا الدور وتعزيز مكانة المنطقة كمركز دولي للأعمال والاقتصاد، واستمرار الجهود الرامية للتنوع الاقتصادي المستدام.

تصريحات وإشادات

وعقب القمة، قال أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إنه عقد مشاورات مهمة في القمة الـ45 التي تستضيفها دولة الكويت، والتي قال إنها "مثلت فرصة لبحث عدد من القضايا لتعزيز التعاون الخليجي المشترك في جميع المجالات".

وأضاف: "خلال رئاسة دولة قطر للدورة السابقة، عملنا مع الأشقاء على تحقيق خطوات مهمة في مسيرة العمل المشترك، تطلعاً إلى تعميق علاقاتنا الأخوية وتحقيق مستقبل أفضل لمجتمعاتنا الخليجية".

وهنأ أمير قطر نظيره الكويتي "على رئاسة الكويت للدورة الحالية للمجلس"، متمنياً لبلده "الشقيق التوفيق والنجاح في توسيع آفاق مسيرة العمل الخليجي المشترك".

من جانبه تحدث وزير الخارجية العُمانية بدر البوسعيدي، عن "رؤى متوافقة في قمة الكويت الخليجية تجسد الرغبة القوية في تحقيق مزيد من التلاحم في كل ما فيه الخير لأمن واستقرار المنطقة وازدهارها".

وأوضح أن ذلك يأتي "استمراراً لخطى الماضي العريق من أجل بناء مستقبل أسعد وأفضل للمنطقة ولشعوب جميع الدول الأعضاء بمشيئة الله والسواعد الخليجية الوفية".

خلال القمة

وكان أمير الكويتالشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، قال في كلمته الافتتاحية: "نؤمن بضرورة تعزيز العمل الخليجي المشترك، وهدفنا ضمان ازدهار وتطوّر دولنا، وأدعو إلى تسريع التكامل الاقتصادي الخليجي".

وأضاف: "ندعو إلى وقف إطلاق نار فوري في قطاع غزة، وسرعة إدخال المساعدات الإنسانية. ندين الاعتداءات الإسرائيلية على كل من لبنان وسوريا وإيران".

كما جدد أمير الكويت في كلمته، دعم "كافة إسهامات دول مجلس التعاون الخليجي لاستقرار المنطقة، والجهود التي تقودها السعودية للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وأيضاً الجهود التي تبذلها قطر ومصر والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة".

من جانبه أكد فهد بن محمد آل سعيد، نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء في سلطنة عُمان، أن انعقاد القمم الخليجية بانتظام، يزيد التلاحم بين أبناء الدول الست، ويعزز مكانة المجلس في المجتمع الدولي.

وأشار آل سعيد، في كلمته، إلى عزم سلطنة عُمان على مواصلة الجهود المشتركة في جميع مجالات التعاون؛ لترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة والتفاعل مع القضايا الراهنة.

بدوره شدد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم البديوي، على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي إجراءات حاسمة، والالتزام بمسؤولياته الإنسانية والقانونية، والعمل على وقف فوري وشامل لإطلاق النار، ورفع المعاناة عن المدنيين الأبرياء بغزة.

وأشار البديوي في كلمته بالاجتماع، إلى أن هذه الدورة "تُعقد في ظل أوضاع إقليمية حساسة، وأحداث متسارعة تدعو إلى تعزيز التضامن وتوطيد أواصر التلاحم بين دول المجلس، والعمل الجاد والمتواصل لترسيخ القواعد التي قامت عليها منظومة دول الخليج".

وأكد أنه "لا يمكن إغفال الأزمة المروّعة التي يرزح تحت وطأتها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بفعل الحرب التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي امتدت آثارها إلى لبنان، ما أدى إلى تصعيد عسكري خطير وتفاقم التوترات في المنطقة".

وأشاد البديوي بمواقف دول مجلس التعاون "الراسخة والثابتة تجاه نصرة القضية الفلسطينية، التي تجسد أصالة الانتماء العربي الإسلامي، وتؤكد الالتزام الأخلاقي تجاه نصرة الشعب الفلسطيني".

وفي وقت سابق من اليوم، وصل قادة ومسؤولون بدول الخليج إلى الكويت، للمشاركة في القمة، وكان في مقدمة الواصلين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وكان على رأس مستقبليه في المطار الأميري بالعاصمة الكويت أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حسب وكالة الأنباء الكويتية (كونا).

كما وصل إلى الكويت نائب رئيس الإماراتالشيخ منصور بن زايد آل نهيان، لترؤس وفد بلاده نيابة عن رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وفق "كونا".

ومثّل سلطنة عمان نائب رئيس الوزراء فهد بن محمود آل سعيد، الذي استقبله في المطار الأمير مشعل الأحمد.

ومن مملكة البحرين، وصل إلى الكويت ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، للمشاركة في القمة الخليجية نيابة عن الملك حمد بن عيسى، وفق وكالة الأنباء البحرينية (بنا).

كما وصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الكويت للمشاركة، بناء على توجيه من عاهل البلاد الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.

وفي وقت سابق من اليوم، قالالأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، إن القمة الخليجية الـ45 "تعكس حرص قادة الدول الخليجية على مواصلة تعزيز التكامل والتعاون المشترك".

وقال البديوي، في مقابلة نشرتها وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، إن"القمة ستشهد مناقشة ملفات استراتيجية تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وتسعى إلى دعم جهود التنمية الاقتصادية المستدامة، وتحقيق مصالح شعوب دول مجلس التعاون".

وذكر البديوي أن قادة دول مجلس التعاون سيبحثون في القمة عدداً من الموضوعات التي من شأنها تعزيز الوحدة الخليجية في كل المجالات.

وعلى مدار 43 عاماً من مسيرة مجلس التعاون ل‍دول الخليج العربي استضافت الكويت 7 قمم من أصل 44 قمة، استهدفت جميعها تعزيز العمل الخليجي وتحقيق التكامل بين دول المجلس، واتخاذ مواقف مشتركة حيال التطورات الإقليمية والدولية.

وكانت أول قمة خليجية تستضيفها الكويت في 1984، وتوالت القمم في أعوام 1991 و1997 و2003 و2009 و2013 و2017.

*المصدر: الخليج أونلاين | alkhaleejonline.net
اخبار سلطنة عُمان على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com