الطالبي: لامتابعات بحق برلمانيين ولا علاقة لنا بـ"جود" وحكومة المونديال تحسمها الصناديق

أكد راشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أنه " ليس هناك أي متابعة قضائية بحق أي برلماني وإنما هناك متابعات بحق رؤساء جماعات وبالصدفة يكتسبون عضوية البرلمان ويصل عددهم لحوالي 18 منتخبا، خلافا لما يروج حول متابعة أكثر من 30 برلمانيا".

وقال الطالبي في معرض أجوبته على أسئلة صحفية في إطار برنامج "السياسة بصيغة أخرى"، الذي تستضيفه مؤسسة الفقيه التطواني، إن البرلماني ليس له أي ميزانية يدبرها لكي يكون محل متابعة بشأنها وأنه يمتلك فقط رأيه الذي يعبر عنه بكل حرية وتحت سقف القانون، مشيرا إلى أن "رؤساء جماعات يسيرون الشأن العام أصبحوا برلمانيين ودبروا الشأن المحلي في فترة زمنية معينة وقعت لهم اختلالات في التدبير وأحيلت الملفات إلى القضاء بشكل عادي جدا".

وسجل رئيس مجلس النواب، أن تم تجريد جميع رؤساء الجماعات التي صدرت بحقهم قضاء نافذة وأن مكتب مجلس النواب لا سلطة له على رؤساء الجماعات وأن المنفذ الوحيد لتجريدهم من العضوية البرلمانية هو المحكمة الدستورية بعد انتهاء مسطرة التقاضي، معبرا في المقابل عن رفضه إلصاق تهم العالم بالبرلمانيين، الذي قال إنه "لا علاقة لهم بهذه التهم". 

وفي موضوع آخر، وعلاقة بالجدل المثار حول استغلال جمعية "جود" للعمل الإحساني في حملات انتخابية سابقة لأوانها، أعلن عضو المكتب السياسي لحزب "الحمامة"، أن  "التجمع الوطني للأحرار لا علاقة له بجود بشكل صريح وقاطع"، قبل أن يستدرك "  لكن أن قيمة من القيم المجتمعية  الموجودة في المغرب هل يجوز قتلها  وهل نحن مستعدون لإنهاء التضامن داخل المجتمع بغض النظر عن السياسة و الاستعمالات" موضحا أن " السؤال العميق الذي يجب أن يطرح هل نحن واثقون مقتنعون أنه يجب أن ننهي مع العمل التضامني كقيمة من القيم المغربي".

ويرى الطالبي العلمي، أنه "إذا أراد المجتمع المغربي، إيقاف قيمة التضامن آنذاك سيكون حديث آخر لكن ما دام أن عملية التضامن تتم بأشكال مختلفة، فهذا الأمر طبيعي ولا غبار عليه.. واليوم لا يمكن لأي منا أن يرفض تلبية دعوة التضامن من جاره لأن هذا القيمة والخصلة متجدرة وراثيا في المجتمع المغربي".

وتابع: "اليوم جمعية "جود" وعلى غرار باقي الجميعات تقوم بالتضامن، لكن لماذا يتم التركيز على القفة دون بقية المشاريع الاستثمارية التي تطلقها الجمعية خاصة على مستوى العالم القروي"، وأورد:  "واحد بغى يصدق الفلوس غادي نحبسوا أنا.. لكن لا علاقة لها بالتجمع أؤكدها وأعيدها ليس لنا بها أي علاقة ياريت نلقوا غير باش نسيروا الحزب اللي حاضر على مستوى المحلي ويشتغل بشكل منتظم وفق الميزانية التي يتوفر عليها".

واعتبر القيادي التمعي، أن إثارة ملف "جود" وربطه بحزب الأحرار،  هو " حق أريد به باطل"، وقال: طبيعي نحن في معترك سياسي ولدينا طموح لإعادة تجربة 2026 وإلا نمشوا في حالنا، لأنه ليس هناك أي حزب ليس له طموح لتصدر الانتخابات وجميل أن يكون هذا الطموح أين الخطأ لدى الأحزاب السياسية".  

وفي المقابل، رفض الطالبي العلمي، تسمية حكومة المملكة المغربية، بـ"حكومة المونديال" وقال: " هذه حكومة جلالة الملك حتى هذه التصنيفات أصبحنا نضع "اللوغو" لكل شيئ يجب أن نحافظ عل هيبة مؤسسات الدولة والعمل السياسي".

وسجل أن "الطموح مشروع لقيادة الحكومة المقبلة، ونحن في التجمع الوطني للأحرار نقول نظرا لتنفيذ التزامتنا كاملة نطمح إلى الاستمرار في قيادة الحكومة القادمة ولكن الكلمة الفصل لصنادق الاقتراع  ولا أحد يضمن أنه سيأتي اولا في الانتخابات المقبلة"، مشددا على أن الطموح لقيادة الحكومة، يمر عبر صناديق الاقتراع  من خلال برامج يتم الدفاع عنها حسب تموقعات الأحزاب، مؤكدا  أن أحزاب الأغلبية الحالية تدافع مجتمعة عن البرنامج الحكومي الحالي بينم تتربص أحزاب المعارضة بمثل هاته الأمور لممارسة العمل السياسي.

اخبار المغرب على مدار الساعة