"تفويت" مخيمات الأطفال والشباب يقلق هيئات تربوية
klyoum.com
أكد اتحاد المنظمات المغربية التربوية على انشغاله بوضعية "مراكز الاستقبال" التابعة لقطاع الشباب، وعددها 54 مركزًا على المستوى الوطني، مشيرا إلى أنه باستثناء مركزي أزمور وواد أمليل، خضعت باقي المراكز لأشغال الإصلاح (تأهيلًا وتجهيزًا) لكنها لا تزال مغلقة منذ سنتين، ويجري منح بعضها استثنائيا بطرق انتقائية غير مفهومة، في تغييب تام لقواعد الشفافية وتكافؤ الفرص.
وعبر الاتحاد في بلاغ يتوفر "سيت أنفو" عليه، عن استغرابه كيف يتحدث الوزير عن "تفويت المخيمات"، في حين أن جوهر الإشكال، كما طرحناه داخل الاتحاد، يتعلق أساسًا بـ "مراكز الاستقبال"، كمؤسسات تربوية عمومية موجهة للأطفال والشباب وليس "المخيمات".
وتساءل الاتحاد عن دواعي الإغلاق المستمر لـ "مراكز الاستقبال" التابعة لقطاع الشباب رغم انتهاء أشغال الإصلاح، وحقيقة الاستعدادات الجارية لتفويت تدبيرها لمؤسسات استثمارية "تفويتا مقنعا"، وأسباب زيارات المعاينة الميدانية التي قامت بها لجان تُمثل هذه المؤسسات الاستثمارية للمراكز المعنية، مع العلم أن هذه الزيارات طالت حتى مراكز من الجيل الجديد.
وأوضح المصدر ذاته، أن مخاوف اتحاد المنظمات المغربية التربوية تزداد بعد التصريح الرسمي لوزير الشباب والثقافة والتواصل بمجلس النواب، والذي أقرّ فيه بأن الوزارة تفكر في السماح لما سماه بـ "أطراف أخرى" باستغلال المخيمات خارج العطل، بهدف جلب "إمكانيات جديدة" في غياب "الميزانية المطلوبة" للبرنامج. وهو ما يعتبر اعترافا ضمنيا بمخطط لتفويت تدبير عدد من فضاءات الطفولة والشباب، ويمثل تحولًا مقلقًا في فلسفة الدولة تجاه هذه المرافق، من خدمة عمومية ذات بعد اجتماعي وتربوي، إلى مورد يخضع للمنطق الربحي والمقابل المادي. ويتناقض دستوريا وقانونيا مع المبادئ التي تقوم عليها الميزانية العامة للدولة.
وأعلن عن قيامه بعدد من المبادرات والخطوات النضالية الجديدة في القريب العاجل، بدءا بالدعوة لعقد اللقاء التنسيقي الثاني خلال الأيام المقبلة، بمشاركة عدد أوسع من الإطارات والشبكات والفعاليات الجمعوية والحقوقية والنقابية، بهدف بلورة خطة ترافعية جماعية، والدعوة إلى جبهة مدنية عريضة، تُعبّر عن الصوت الجمعوي المواطن واليقظ المدافع عن فضاءات الطفولة والشباب. كما يُهيب اتحاد المنظمات المغربية التربوية بجميع الضمائر الحية إلى الانخراط في هذه الدينامية المواطنة، من أجل إقناع الحكومة بالتراجع الفوري عن هذا المخطط المشؤوم.
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية