كيف تأثر المغرب بانقطاع الكهرباء في إسبانيا وما دوره في تخفيف الأزمة؟
klyoum.com
مدريد (أخبار الآن + رويترز)
هكذا ساهم المغرب في تجاوز أزمة انقطاع الكهرباء بإسبانيا
بعد يوم شهد ارباكا كبيرا في إسبانيا والبرتغال عاد التيار الكهربائي إلى بعض المناطق بعد عدة ساعات من انقطاعه على نطاق واسع ما أدى إلى تعطل شبكات الهاتف المحمول والإنترنت وتوقف القطارات والخدمات العامة.
ووجه رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، الشكر للمغرب و فرنسا لتزويدهما جنوب وشمال إسبانيا بالكهرباء.
ويأتي الربط الكهربائي بين الرباط ومدريد في إطار مشروع "ريمو" لغرب البحر الأبيض المتوسط، لتبادل الطاقة في الاتجاهين، بطاقة إجمالية تصل إلى 1400 ميغاواط.
ويتكون هذا الربط من ثلاثة كابلات بحرية تمتد بين محطتي طريفة في إسبانيا وفرديوة بالقصر الصغير، بطول يصل إلى 29 كيلومترا عبر قاع البحر في مضيق جبل طارق.
المغرب يتأثر
أعلن المجلس الوطني للمطارات في المغرب عن "اضطرابات في نظام التسجيل بمطارات المملكة نتيجة العطل الكهربائي الواسع النطاق الذي عرفته شبه الجزيرة الإيبيرية."
وأكد المجلس في بيان على صفحته على فيسبوك، وجود تأثير "على الروابط الدولية التي يعتمدها بعض مشغلي الاتصالات، لاسيما اتصالاتهم عبر الخوادم المعلوماتية المتواجدة بإسبانيا".
وأضاف باستمرارية خدمة المطارات "عبر اعتماد الطريقة اليدوية"، داعياً المسافرين إلى "التحقق" من حالة رحلاتهم عبر التواصل مع شركات الطيران الناقلة قبل التوجه إلى المطار.
وأعلنت إحدى شركات الاتصال المغربية حصول اضطراب في شبكتها "نحيطكم علما بأن اضطراب شبكة الإنترنت راجع إلى انقطاع كهربائي واسع في إسبانيا والبرتغال، مما أثر على الروابط الدولية".
بداية انقطاع التيار الكهربائي
بدأ الانقطاع حوالي الساعة 12:30 ظهراً بالتوقيت المحلي. وشمل الانقطاع معظم أنحاء إسبانيا والبرتغال، بالإضافة إلى أجزاء من جنوب فرنسا، وتسبب في توقف خدمات النقل العام، بما في ذلك مترو مدريد وبرشلونة، وتعطل حركة القطارات وإشارات المرور، مما أدى إلى ازدحام مروري واسع.
كما انقطعت خدمات الإنترنت والهواتف المحمولة في عدة مناطق، مما أثر على سير الأعمال اليومية والخدمات الحيوية.
اكتظاظ الناس في محطة مترو الأنفاق بإسبانيا (رويترز)
في البرتغال، توقفت خدمات المترو والترام في العاصمة لشبونة، واستخدمت المستشفيات المولدات الكهربائية لضمان استمرار تشغيل المعدات الطبية.
و لم تحدد السلطات السبب الدقيق للانقطاع، لكنّ المعهد الوطني للأمن السيبراني في إسبانيا فتح تحقيقاً لاحتمال تعرض الشبكة لهجوم إلكتروني.
وأدى الانقطاع إلى تعطيل عمليات الدفع الإلكتروني وازدحام أمام أجهزة الصراف الآلي. كما توقفت بعض الفعاليات الرياضية مثل بطولة مدريد المفتوحة للتنس.
وفي البرتغال، عبّر أصحاب الأعمال الصغيرة عن قلقهم من خسائر كبيرة بسبب توقف أنظمة التبريد، وتأثرت السياحة بسبب انقطاع الكهرباء عن بعض الشقق والمرافق.
وأفاد مطار مدريد الدولي، مدريد باراخاس، ومطار برشلونة، إل براتا، بأنهما يواجهان "بعض الحوادث" نتيجة لانقطاع التيار الكهربائي. وأضاف المطاران أنّ مولدات الطوارئ تعمل، لكنها حذرت المسافرين من التحقق مع شركات الطيران حيث قد تؤثر الاضطرابات على الوصول والنقل البري.
كما حذر مطارا لشبونة وبورتو من احتمال حدوث "قيود تشغيلية". وأفادت وكالة الأنباء البرتغالية، لوسا، أنّ شركة تشغيل المطارآنا قامت بتنشيط مولدات الطوارئ – مما سمح باستمرار العمليات الأساسية في بورتو وفارو، لكنّ لشبونة تشهد المزيد من القيود.
وقالت وكالة رويترز للأنباء إن الشرطة البرتغالية أفادت أن إشارات المرور تأثرت في جميع أنحاء البلاد، وأن المترو مغلق في العاصمة لشبونة وكذلك بورتو، وأن القطارات لا تعمل.
وقالت شركة الطاقة البرتغالية REN إنه "نظراً لتعقيد الأمر والحاجة إلى إعادة توازن تدفقات الكهرباء دولياً، يُقدر أن استعادة الشبكة لطبيعتها بالكامل قد تستغرق ما يصل إلى أسبوع".