متخصصو الصحة النفسية والعقلية بالمغرب غاضبون من "التهراوي"
klyoum.com
عبرت رابطة متخصصي الصحة النفسية والعقلية بالمغرب عن خيبة أملها وشعورها بالإقصاء والتهميش، مضيفة أن "هذه الشريحة الواسعة تتلقى صفعة التهميش دون أن تجد أي منفذ لها في إطار منظومة مهنيي الصحة النفسية والعقلية" التي تحدث عنها وزير الصحة والحماية الاجتماعية.
وأوضحت الرابطة في بلاغ توصل "سيت أنفو" به، أن طموح هذه الفئة بالتواجد في المخطط الاستراتيجي الوطني 2030 بدأ يتلاشى، مستغربة عدم ذكر المعالجين والمتخصصين النفسانيين الموجودين في المراكز الاستشفائية، والمزوالين لمهامهم في تشخيص وعلاج الاضطرابات والأمراض النفسية والعقلية رغم ما يقومون.
وشددت الرابطة على أن "المتخصصين والمعالجين النفسانيين هم جزء من هوية المجتمعات المعاصرة، ركيزة أساس تبنى عليها الأمم المتحضرة، وأن تواجد المتخصص والمعالج النفساني في المؤسسات الصحية، والمدرسية والقضائية والمقاولاتية والعسكرية والرياضية والأمنية، أصبح ضرورة قصوى لا محيد".
وتساءلت الهيئة عن أسباب "إقصاء أهم عنصر مكون لهذه المنظومة وهو عالم النفس، وعلى أي أساس يتم توظيف المتخصصين النفسانيين الاكلينيكيين في المستشفيات، وتحت أي نظام ووفق أي إطار قانوني إذا لم يتم اعتبارهم من مهنيي الصحة النفسية والعقلية".
ولفتت رابطة متخصصي الصحة النفسية والعقلية بالمغرب إلى ضرورة الالتفات الجدي لهذه الشريحة والتي أصبحت بمثابة صمام الأمان للمجتمع المغربي، خصوصا في دراسة تطور الظواهر والسلوكيات المختلفة، وما يمكن أن تقدمه في تدخلاتها سواء في المدارس أو المؤسسات الأمنية و القضائية والمهنية أمام ارتفاع حالات الانتحار والقتل و الإدمان والطلاق في المجتمع.
وأكدت على أن وجود عالم النفس في المدرسة أولا يعتبر مدخلا لمحاربة سلوكيات العنف والهدر المدرسي ثم المؤسسات الصحية والأمنية و القضائية والمقاولاتية و الاجتماعية وغيرها ، سيساعد بشكل كبير في تطويق الكثير من الاضطرابات والأمراض و الإشكالات النفسية وقد يساعد أيضا في تخفيف الأعباء الكبيرة التي تعانيها أطر الصحة والأطر الطبية وخصوصا الأطباء النفسانيون.
واعتبرت أن أول منفذ لإنجاح ورش اصلاح منظومات الصحة و التعليم و تحقيق التوازن الاجتماعي هو منفذ "الاعتراف بعالم النفس والمتخصص النفساني " وذلك بحمايته قانونيا وتنظيميا واعطائه حق الممارسة والتكوين الأصيل وكذا الاعتراف بتخصص علم النفس تخصصا قائما بذاته وليس ملحقا لأي تخصص آخر، مشددة على أن ترك الفراغ القانوني والتنظيمي بهذا الشكل قد يترك البيئة الاجتماعية والنفسية في فراغ قاتل يترك مساحة استغلال المواطنين من طرف "محترفي الدجل الشعوذة الفكرية"، وقد يهدد السلامة النفسية والعقلية للمواطنين.
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية