أدخنة مطرح للنفايات تكتم أنفاس قاطني تجزئة سكنية في سيدي بيبي-فيديو
klyoum.com
يعاني سكان تجزئة أملال بجماعة سيدي بيبي، الواقعة ضمن النفوذ الترابي لإقليم اشتوكة آيت باها، من روائح كريهة وأدخنة سامة تزكم الأنوف وتحبس الأنفاس، منبعثة من مطرح للنفايات موصوف بـ"العشوائي"، لايبعد سوى بأمتار قليلة عن منازلهم.
المطرح الذي يستقبل أطناناً من النفايات بشكل يومي منذ أزيد من عشرين عاماً، أثّر سلباً على جودة حياة القاطنين بالتجزئة، ودفع عددا منهم، لخوض وقفة احتجاجية، يوم أمس الثلاثاء، من أجل المطالبة بوضع حلول عاجلة من شأنها أن ترفع الضرر البيئي والصحي، في مقدمتها تحويل المطرح إلى حيز مكاني آخر بعيدا عن التجمعات السكنية.
أحمد بن ابراهيم، أحد السكان المتضررين، لم يتردّد في الإشارة إلى حجم المحنة القاسية التي يتجرع مرارتها عدد من الأسر القريبة من المطرح، قائلا: "أعرف عددا من الأشخاص من بينهم أطفال يعانون من أمراض تنفسية مزمنة كالحساسية والربو يضطرون للتنقل مرات كثيرة نحو المستشفى من أجل إمدادهم بالأوكسيجين بعد شعورهم بالاختناق بسبب الأدخنة القوية التي تتسرب إليهم عبر النوافذ".
بدوره، عبّر ابراهيم العركوب، من قاطني تجزئة أملال عن رفضه المطلق واللامشروط للتماطل المُسجّل في الاستجابة لمطلب ترحيل المطرح، مؤكدا أن عددا من أرباب الأسر اضطروا للتخلي عن مساكنهم ووظائفهم وعلاقاتهم الاجتماعية والمغادرة نحو مناطق أخرى بحثاً عن بيئة سليمة للعيش.
واستطرد المتحدث ذاته قائلا: "طرقنا أبواب جميع الإدارات المعنية وعقدنا لقاءات مع مسؤولين آخرها مع باشا المنطقة ورئيس المجلس الجماعي حيث قُدّمت لنا وعود بوضع حواجز على مستوى مداخل المطرح لمنع ولوج شاحنات نقل الأزبال إلا أن لاشيء تحقق على أرض الواقع وأن الوضع لايزال على ماهو عليه".
ويقتصر مدبرو الشأن المحلي في جماعة سيدي بيبي، على تجميع النفايات المنزلية والشبه منزلية بالمطرح سالف الذكر، حيث يتم إحراقها؛ ما يتسبب في انبعاث روائح كريهة تحملها الرياح إلى بيوت السكان.
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية