اخبار المغرب

سي ان ان عربي

سياسة

مغربية توثق قوة وجمال الشيخوخة في صور زاهية ومرحة

مغربية توثق قوة وجمال الشيخوخة في صور زاهية ومرحة

klyoum.com

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عادةً ما تتسم الصور القديمة التي نمتلكها لأجدادنا بالجدّية وتعابير الوجه الحازمة، لكن أعمال المصورة المغربية، سلمى الجراني، تقدِّم رؤية جديدة وأكثر عفوية من ذلك.

تُعتبر الألوان الزاهية والمرحة أول ما يلفت انتباه المرء عند زيارة صفحة الجراني على موقع "إنستغرام"، حيث تعرض أعمالها لمتابعيها، إذ تمزج صورها الساحرة بين دفء وطاقة الثقافة المغربية، والروابط العائلية.

نظرة جديدة على الشيخوخة

امتد الأسلوب الفني الخاص بالمصورة المغربية  ليشمل أيضًا صور "بورتريه" وثّقتها لجدتها الراحلة، فاطمة، التي شكّلت روحها مصدرًا كبيرًا للإلهام بالنسبة لها.

قالت المصورة المغربية في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "غالبًا ما تُركز الصور التقليدية لكبار السن على الوهن أو الحزن، لكن بالنسبة لي، تُمثل الشيخوخة قصة قوة، وجمال، وحياة زاهية"، موضحة أنّ جدتها كانت مفعمة بالحيوية، والفكاهة، وروح الدعابة، والحب، وهي صفات أرادت إبرازها في الصور.

لتحدي الصور النمطية السائدة عن كبار السن، لم توثق الجراني جدتها كشخصٍ مسن فحسب، بل كفرد ديناميكي يتمتع بشخصية وعمق.

وقالت: "باستخدام ألوان جريئة، وأدوات مرحة، ووضعيات معبّرة، سعيتُ إلى تصوير جوهرها المرح، والفخور، والمتصالح مع ذاته".

في الصور التي وثقتها الجراني، ظهرت جدّتها مرتديةً أقمشة زاهية أمام خلفيات ملونة، متزينةً أحيانًا بشعر مستعار فاقع اللون، وزهور، ونظارات شمسية ضخمة بشكلٍ مبالغ فيه.

في إحدى الصور البارزة، ظهرت الجدة بمجموعة من البالونات حول رأسها بشكلٍ طريف.

وفقًا للمصورة المغربية، تعكس أعمالها إيمانها بأن الأجيال الأكبر سنًا تستحق أن يُنظر إليها باحترام واحتفاء، لا أن تُهمَّش.

وأكّدت: "عملي هو تكريم قصصهم، وتذكير بأن الجمال والحيوية يتجاوزان العمر".

كما تسعى الجراني إلى تشجيع الأشخاص على التفاعل مع الأجيال الأكبر سنًا بشكل أكثر عمقًا ووعيًا، والاعتراف بقيمتهم، مع الاستمرار في التعلم من تجاربهم.

ولاحظت الجراني بالفعل صدى ذلك من ردود أفعال الأشخاص تجاه أعمالها، إذ قالت: "أخبرني العديد من الأشخاص أنّ صور البورتريه غيّرت نظرتهم إلى الشيخوخة، وألهمتهم لتقدير كبار السن بشكل مختلف".

كما شارك بعض الأشخاص معها  قصصًا شخصية عن أفراد عائلاتهم.

قالت المصورة المغربية: "من الملهم معرفة أنّ صوري لا تلتقط الذكريات فحسب، بل تثير أيضًا نقاشات وتأملات حول الهوية، والثقافة، والحب".

يُذكر أن الجراني بدأت في توثيق هذه الصور لجدتها في عام 2019 قبل وفاتها في عام 2022.

*المصدر: سي ان ان عربي | arabic.cnn.com
اخبار المغرب على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com