اخبار موريتانيا

اندبندنت عربية

سياسة

الحراطون" في موريتانيا فئة تحاول كسر "قيود العبودية" بعد نصف قرن من الاستقلال

الحراطون" في موريتانيا فئة تحاول كسر "قيود العبودية" بعد نصف قرن من الاستقلال

klyoum.com

عبيد سابقون يطالبون باسترداد حقوقهم ويوحدون الموريتانيين في مواجحة "المظلومية"

قبل نحو عشرة أعوام من اليوم، تحديداً في 29 أبريل (نيسان) 2013، قرأ الموريتانيون خبر إعلان ميلاد ميثاق يُعنى بالحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية للحراطين (وهي شريحة الأرقاء السابقين في موريتانيا) .

ميلاد هذا الميثاق جاء عقب نشر نص تحليلي مطلبي مطول اهتم باستقراء تاريخ الحراطين في موريتانيا، وجاء في مقدمته "استمرار إقصاء هذه الشريحة، على الرغم من مضي أكثر من نصف قرن من الاستقلال، إذ لا تزال موريتانيا الدولة المتعددة الأعراق والثقافات بامتياز، تفتقر لعقد اجتماعي جاد ومؤسس على قاعدة الانتماء المشترك لأمة موحدة"، غير أن مراقبين موريتانيين تساءلوا في الذكرى التاسعة لمسيرة الميثاق ما الذي تحقق خلال كل هذه الأعوام؟ وهل عصفت الخلافات بمشروع ميثاق كان يُنتظر منه حل قضية طال أمدها؟

الاسترداد الكامل للحقوق

اعتبر النص المؤسس لـ"مظلمة الحراطين" أن هذه الشريحة تواجه "الظلم اليومي وانسداد الأفق وانعدام الفرص، فضلاً عن الممارسات الراسخة للدولة الموريتانية الحديثة والرامية إلى استغلالهم وتقزيم دورهم، وإبقائهم في وضعية مهينة كمواطنين من الدرجة الثانية".

ويرى يرب ولد نافع، رئيس الميثاق من أجل الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية للحراطين، أن المسيرة تهدف إلى "المساهمة في حل قضيتهم وإنهاء معاناتهم من دون تصفية حسابات ولا زرع أحقاد".

نضال وعي أم حقوق؟

وحلم الإعلامي والدبلوماسي الراحل محمد سعيد ولد همدي، وهو أول منسق للميثاق، بأن يرى موريتانيا خالية من الجور والظلم في إشارة إلى تحقيق مطالب وثيقة الميثاق.

ولد همدي كان يؤمن بأن نضال الحراطين هو نضال وعي أملاه الواقع، ونضال حقوق يفرضه الزمن والسياق، ولم يتردد في التعبير عن سعادته الغامرة بعيد أول مسيرة للميثاق، وهو يرى أطياف المجتمع الموريتاني كافة في حراك سلمي يطالب بحقوق إحدى فئاته.

بينما يعتبر النائب البرلماني العيد مبارك، وهو أحد أهم الفاعلين السياسيين في حراك حقوق الحراطين، أن "أكبر إنجاز حققته هذه المسيرة هو توحيد الموريتانيين حول مظلومية الحراطين، فأصبحوا يعرفون الآن أن المطالبة بحقوق هذه الشريحة تعني جميع الفئات في المجتمع لا الحراطين وحدهم".

مدافعون كثر وقضية واحدة

الوعي المبكر بالقضية الحقوقية في موريتانيا عجّل من ظهور حركات تُطالب بحقوق هذه الشريحة. وعام 1976 نشأت حركة "الحر"، وهي أول حركة تهتم بالدفاع عن قضايا "العبيد السابقين" وتطالب بحقوقهم. ومثّل ظهور الحركة أول تداول حقيقي لمشكلة الحراطين بموريتانيا في الأوساط السياسية في البلد، وظهرت أسماء قيادات في الحركة، سيصبح من بينها رؤساء ووزراء وسفراء ومرشحون للرئاسيات.

كما تم تأسيس حركة "نجدة العبيد" في تسعينيات القرن الماضي، وأصبحت رقماً صعباً في المشهد الحقوقي وقضايا الدفاع عن حقوق الحراطين. وعام 2008، أُعلن عن ميلاد حركة "انبعاث الحركة الانعتاقية" التي لاقى خطابها الراديكالي آنذاك استحسان كثيرين من أبناء شريحة الحراطين، ما مكّن رئيسها من الحصول على المرتبة الثانية في آخر استحقاقات رئاسية تشهدها البلاد.

*المصدر: اندبندنت عربية | independentarabia.com
اخبار موريتانيا على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2024 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com