فوائد الميلاتونين تتجاوز عملية تنظيم ساعات النوم
klyoum.com
الميلاتونين هو هرمون يفرزه الجسم بشكل طبيعي ويُعرف غالباً باسم "هرمون النوم". دوره الأساسي هو إخبار جسمك بأن وقت النوم قد حان، مما يساعدك على الاسترخاء والدخول في نوم أسرع. وعلى الرغم من أنه لا يجعلك تنام بشكل مباشر، يهيئ جسدك لمرحلة النوم عبر تنظيم إيقاعك اليومي أو ما يُعرف بالساعة البيولوجية.
دور الميلاتونين في الجسم
يتجاوز تأثير الميلاتونين عملية النوم فقط، فهو يساهم أيضاً في ضبط ضغط الدم، مستويات السكر في الدم، وزن الجسم، توازن الهرمونات ودرجة حرارة الجسم. لكن انخفاض مستوياته ليلاً قد يسبب الأرق أو صعوبة في النوم، وهو أمر قد ينجم عن عوامل مثل التقدم في العمر، التعرض للضوء الأزرق، العمل بنظام المناوبات أو حتى استهلاك الكافيين والكحول.
فوائد الميلاتونين
تشير الدراسات إلى أن تناول الميلاتونين كمكمل غذائي يمكن أن يحسّن نوعية النوم ويزيد من مدته، كما يقلّل من صعوبة الاستغراق فيه. كما يُستخدم للتخفيف من أعراض اضطراب الرحلات الجوية الطويلة (Jet lag) ومساعدة العاملين في فترات الليل على تنظيم ساعات نومهم بشكل أفضل.
ولكن إلى جانب دوره في النوم، أثبتت بعض الأبحاث أن للميلاتونين تأثيرات أخرى قد تكون مفيدة للصحة، مثل تعزيز صحّة العين بفضل خصائصه المضادة للأكسدة، تخفيف أعراض الارتجاع المعدي المريئي، تقليل حدّة الطنين في الأذن، المساعدة في تقليل نوبات الصداع النصفي، وحتى دعم وظائف الدماغ لدى بعض مرضى الزهايمر. ومع ذلك، تبقى هذه الاستخدامات بحاجة إلى المزيد من الدراسات لتأكيد فعاليتها.
كيفية تناول الميلاتونين
عند التفكير في استخدام الميلاتونين لتحسين النوم، يُفضل البدء بجرعة منخفضة تتراوح بين 0.5 و1 ملغ قبل النوم بنصف ساعة تقريباً. يمكن زيادة الجرعة تدريجياً حتى 3–5 ملغ عند الحاجة، لكن تناول جرعات أعلى من ذلك لا يزيد من الفعالية. الهدف دائماً هو استخدام أقل جرعة ممكنة تساعد على النوم، مع ضرورة استشارة الطبيب قبل البدء في تناوله.
الآثار الجانبية المحتملة
يُعتبر الميلاتونين آمناً وغير إدماني عند تناوله بالجرعات المناسبة، حتى لفترات طويلة نسبياً. ومع ذلك، قد يسبب بعض الأعراض الجانبية الخفيفة مثل الصداع، الغثيان، الدوار أو النعاس خلال النهار. هذه الآثار عادةً قصيرة الأمد ولا تشكّل خطراً كبيراً، لكنها قد تكون مزعجة للبعض.
وقد يتفاعل الميلاتونين مع مجموعة من الأدوية مثل مميعات الدم، مضادات الاكتئاب، أدوية ضغط الدم، موانع الحمل الفموية، أدوية السكري وبعض المثبطات المناعية. لهذا السبب، من المهم جداً استشارة الطبيب قبل تناوله، خصوصاً إذا كنت تتناول أدوية بشكل منتظم.