لايف ستايل

ال عربية

مشاهير

منال الطوخي: "اليوم الوطني السعودي مناسبة للاحتفاء بالقيم التي تشكّل هويّتنا"

منال الطوخي: "اليوم الوطني السعودي مناسبة للاحتفاء بالقيم التي تشكّل هويّتنا"

klyoum.com

بمناسبة اليوم الوطني السعودي، تشاركنا منال الطوخي، سيّدة أعمال سعودية وأم ملهمة، رؤيتها حول معاني هذا اليوم وما يحمله من قيم راسخة. بالنسبة إليها، لا يقتصر اليوم الوطني على الاحتفال فحسب، بل هو محطة للتأمل واستذكار مسيرة المملكة الاستثنائية، ولغرس هذه القيم في نفوس أبنائها. ومن موقعها كسيدة أعمال، ترى في هذه المناسبة تذكيراً بمسؤوليتها تجاه المساهمة في مسيرة التنمية وبناء مستقبل يليق بالأجيال القادمة.

في هذا الحوار، تكشف لنا منال الطوخي كيف يلهمها مسار النمو والتطور الذي تشهده المملكة اليوم في ظل رؤية 2030، وكيف يشجعها على الاستثمار والإبداع، كما توجه رسالة صادقة إلى الشباب السعودي حول الإيمان بالذات والتمسّك بالقيم وعدم الاستسلام للتحدّيات.

ماذا يعني لكِ اليوم الوطني السعودي كسيدة أعمال وأم سعودية؟

يحمل اليوم الوطني السعودي بالنسبة إلي معنى شخصياً عميقاً، فهو لحظة للتوقّف والتأمل وتذكير أبنائي بجذورنا وبالرحلة الاستثنائية التي خاضتها مملكتنا. إنه يوم للاحتفاء بالقيم والإرث اللذين يشكلان هويتنا. وبصفتي سيدة أعمال، يذكرني هذا اليوم بمسؤوليتي في المساهمة في نمو وطننا المستمر، والقيام بدوري في بناء مستقبل يليق بالجيل القادم.

كيف ترين النمو والتطوّر الحالي في المملكة كمصدر إلهام لرواد الأعمال مثلك؟

أطلقت رؤية 2030 موجة مذهلة من الطاقة والطموح في المملكة. إنه الوقت المثالي لأشخاص مثلي، من رواد أعمال ومستثمرين ومبدعين، ليشاركوا بفاعلية في رسم ملامح مستقبل بلدنا. الفرص هائلة، والدعم الحكومي غير مسبوق. أرى هذه اللحظة بمثابة دعوة للاستثمار في وطننا، وبناء مشاريع مستدامة، وابتكار منصّات يمكن أن يفتخر بها الجيل القادم.

ينظر العديد من الشباب السعوديين إلى قدوات في مجال الأعمال والإبداع. ما الرسالة التي ترغبين بتوجيهها لهم في هذا اليوم المميز؟

رسالتي لهم أن يتوقفوا لحظة لتقدير كل ما تقدّمه لهم بلادهم اليوم. فقيادتنا تعمل بجد لدعم الشباب وتمكينهم من توسيع رؤيتهم وتحقيق أفكارهم. كونوا جريئين، مرنين، وواثقين برحلتكم. بالعزيمة والنزاهة، يملك كل شاب سعودي القدرة على المساهمة في مستقبل وطننا. آمنوا بأفكاركم، تمسكوا بقيمكم، ولا تستسلموا أبداً، فحتى أصغر خطوة قد تساهم في رسم ملامح السعودية الجديدة.

من خلال منصّتكِ على تيك توك، تدعمين الفنانين والمواهب الناشئة في الشرق الأوسط. كيف يعكس ذلك روح العطاء والمجتمع في الثقافة السعودية؟

غالباً ما تُصوَّر السعودية كبلد محافظ مقارنة بجيرانها، لكننا نمتلك روحاً إبداعية غنية للغاية. عبر تيك توك، أستطيع اكتشاف مواهب سعودية لم تكن لتجد منصّة للتعبير عن نفسها. هدفي أن أمنحهم الفرصة للظهور، لمساعدتهم على النمو، وخلق فرص كانوا يظنون أنها غير موجودة. بالنسبة إلي، دعم المواهب الناشئة هو طريقة لتكريم أحد أعمدة الثقافة السعودية الأساسية. فعندما ندعم بعضنا البعض، نضمن أن يكون لكل صوت فرصة ليُسمع.

موازنة ريادة الأعمال والعائلة وحضوركِ الرقمي ليست مهمة سهلة. ما الذي يبقيكِ متحمّسة لإدارة كل هذه الأدوار بشغف؟

كانت هناك أوقات فكرت فيها بالابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة عند مواجهة الانتقادات أو السلبية. لكن في كل مرة أبتعد، أشعر أن هناك شيئاً ينقصني، لأن الكثيرين يعتمدون على منصّتي ليشعروا بأنهم مرئيون ومسموعون. شغفي ورسالة حياتي هما ما يدفعاني للاستمرار، لكن أعظم مصدر قوّة لي هو دعم عائلتي. فهم يذكرونني دائماً بسبب ما أقوم به. تنبع دوافعي من حب عائلتي، وحبي لعملي، ولمجتمعي. عندما تنطلق من الحب، حتى التحدّيات تصبح ذات معنى.

بالنظر إلى المستقبل، ما هي آمالكِ للمملكة العربية السعودية ولمسيرتكِ الخاصة؟

أتمنى أن أرى السعودية تواصل ازدهارها كمركز عالمي للإبداع والابتكار والثقافة.. مكان تُولد فيه الأفكار وتزدهر. أما بالنسبة إلي، فآمل أن أواصل التطوّر والتعلّم والعطاء بكل طريقة ممكنة. هدفي هو الاستمرار في خلق مساحات ينمو فيها الآخرون، مع البقاء وفية لمسيرتي كجزء من هذا العصر المليء بالتحوّلات المدهشة.

*المصدر: ال عربية | ellearabia.com
لايف ستايل على مدار الساعة