لايف ستايل

ال عربية

صحة و جمال

كل ما عليكِ معرفته حول مشكلة تساقط الشعر بعد الولادة

كل ما عليكِ معرفته حول مشكلة تساقط الشعر بعد الولادة

klyoum.com

من بين التغيّرات الجسدية المزعجة التي قد تواجهها النساء بعد الولادة والتي تؤثر بشكل كبير على ثقتهن بأنفسهن، تساقط الشعر المفاجئ وغير المألوف. ورغم أن هذه الظاهرة طبيعية وشائعة، فهي قد تُثير القلق، خاصة عند ملاحظة تساقط كميات كبيرة من خصلات الشعر على الوسادة أو أثناء الاستحمام. فما هي أسباب هذه المشكلة وهل من طرق للوقاية أو العلاج؟

التغيّرات الهرمونية: المحرّك الأساسي

خلال الحمل، تشهد الهرمونات في جسم المرأة ارتفاعاً ملحوظاً، لا سيّما هرموني الاستروجين والبروجستيرون، ما يساهم في إبقاء الشعر في مرحلة الراحة لفترة أطول، وهذا ما يمنح الكثير من النساء شعراً أكثر كثافة ولمعاناً خلال أشهر الحمل الأخيرة. لكن بعد الولادة، تنخفض هذه الهرمونات بشكل مفاجئ، ويبدأ الشعر الذي كان في مرحلة الراحة بالتساقط دفعة واحدة. يُعرف هذا النوع من التساقط بـ"تساقط الشعر الكربي"، وهو أمر موقّت في الغالب.

متى يبدأ التساقط ومتى يتوقف؟

عادةّ ما يظهر تساقط الشعر بعد الولادة بين الشهرين الثاني والثالث، ويصل إلى ذروته قرب الشهر الخامس. ومعظم النساء يلاحظن عودة كثافة شعرهن تدريجياً قبل بلوغ الطفل عامه الأول. ومع ذلك، تختلف المدّة من سيّدة إلى أخرى، وقد يستمر التساقط لفترة أطول في حال وجود عوامل صحية أخرى تؤثر على دورة نمو الشعر.

مظاهر تساقط الشعر بعد الولادة

غالباً ما يظهر التراجع في خط الشعر عند الجبين أو عند الصدغين، وتكون كمية الشعر المتساقط أكبر من المعتاد. بعض النساء يلاحظن أيضاً تغيّرات في ملمس الشعر، مثل زيادة في الجفاف أو الدهون، أو تغيّر في شكل التموّجات.

هل يمكن التنبؤ بهذه المشكلة؟

ليس هناك اختبار دقيق لتحديد ذلك، لكن هناك عوامل تزيد من احتمال تساقط الشعر بعد الولادة، منها:

وجود تاريخ عائلي لمشكلة تساقط الشعر بعد الحمل

الحمل بتوأم أو أكثر

معاناة من مشكلات صحية كفقر الدم أو اضطرابات الغدة الدرقية أو متلازمة المبيض المتعدد الكيسات

خطوات عملية للتعامل مع تساقط الشعر بعد الولادة

على الرغم من أن مشكلة تساقط الشعر بعد الولادة تشكّل هاجساً لدى الكثيرات من النساء الحوامل، هناك بعض الخطوات العملية التي تساعد في التعامل مع هذه المشكلة والتخفيف منها:

1- العناية بفروة الرأس

غسل فروة الرأس بانتظام يحميها من التهيّج والتراكمات التي قد تعيق نموّ الشعر. كما يُنصح بتطبيق تدليك لطيف باستخدام أطراف الأصابع أو أدوات مخصّصة لتحفيز الدورة الدموية وتعزيز وصول المغذيات إلى بصيلات الشعر.

2- تصفيف الشعر بلطف

اختاري تسريحات مرنة مثل الضفيرة المنخفضة أو الكعكة غير المشدودة، وتجنّبي الحرارة العالية وأدوات التصفيف القاسية. عند ربط الشعر، استخدمي أربطة ناعمة مثل تلك المصنوعة من الحرير، لتقليل الاحتكاك والتكسر.

3- التغذية السليمة

التغذية السليمة هي أساس نمو الشعر. احرصي على تناول وجبات متوازنة غنيّة بالبروتين، الحديد، الزنك، البيوتين، والفيتامينات مثل A وC وD وE. هذه العناصر ضرورية لتقوية الشعر وتعزيز نموه. وإذا كان من الصعب توفيرها من الطعام، يمكن استشارة الطبيب بشأن المكمّلات الغذائية.

4- تجنّبي المعالجات الكيميائية

قد تستهويكِ فكرة تغيير لون شعرك بعد الولادة كنوع من التجدّد، لكن يُفضل تأجيل ذلك في هذه المرحلة. الصبغات والتقنيات الكيميائية الأخرى قد تزيد من هشاشة الشعر وتفاقم مشكلته.

5- لا تهملي صحتك النفسية

يعتبر الضغط النفسي من العوامل الأساسية في تعزيز مشكلة تساقط الشعر. احرصي على الاهتمام بصحّته النفسية: خذي وقتاً للراحة، ولو لفترات قصيرة. جرّبي التأمل، أو المشي، أو حتى تخصيص يوم للعناية الذاتية.

*المصدر: ال عربية | ellearabia.com
لايف ستايل على مدار الساعة