هل تأخير شيخوخة المبايض يطيل العمر؟
klyoum.com
أخر لايف ستايل:
ميرنا جميل في جلسة تصوير راقصة بين الأشجار في أحدث ظهورتولَد الإناث بكلّ البويضات التي سيحملنها طوال عمرهنّ، حيث تطلقها المبايض بثبات في الرحم، ويتبقى ما بين 300,000 و400,000 بويضة بحلول سن البلوغ، إذ بعد هذه الفترة، تبدأ المئات منها بالنضج يوميًا، ولكن عادةً ما تُطلق بويضة واحدة فقط شهريًّا. ولكن توصّل العلماء أخيرًا إلى أنّ المبايض ليست مسؤولة عن تحديد الخصوبة وحسب، بل إنّها أيضًا تساعد على تنظيم الأجهزة التي تحافظ على وظائف مختلفة في الجسم، بما في ذلك صحّة القلب والعظام والدماغ. فالمبايض هي جزء من شبكة إشارات معقّدة، تتواصل مع أنسجة مختلفة من الجسم، وإذ لَم تعمل بالشكل الصحيح، ستؤدّي إلى مخاطر صحيّة. ففي حال حدث خلل فيها لدى الشابات والفتيات، سيتسبّ ذلك بدورات شهريّة غير مُنتَظَمة، وإن عانت مَن هي في العشرينيّات من عمرها مِن هذا الخلل، سيكون إشارة إلى الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض أو اضطرابات التمثيل الغذائي. وبالنسبة لمَن هنّ في الثلاثينيات من العمر، سيعانين من في مشاكل الخصوبة والإجهاض، في حين أنّ مَن هنَّ في الأربعينيات من العمر، والواتي تبدأ وظيفة المبيض عادةً بالتقلب لديهنّ، فسيعانين من العوارض التي نربطها بانقطاع الطمث، مثل اضطرابات النوم، والهبات الساخنة، وتقلبات المزاج، وغيرها الكثير.
هل تأخير شيخوخة المبايض يطيل العمر؟
إنّ المبايض هي أسرع الأعضاء شيخوخة في الجسم، إذ تشيخ بمعدّل ضعف معدّل شيخوخة الأنسجة الأخرى في الجسم على الأقل. حتّى اليوم، ما زال العلماء غير متأكّدين من سبب حدوث انقطاع الطمث لدى البشر، إنّما يقولون أنّ النساء اللواتي يصلن إلى سن اليأس متأخرًا قد يكنّ أكثر قدرة على إصلاح تلف الحمض النوويّ.
وتقول جينيفر غاريسون، الحاصلة على درجة الدكتوراه، أستاذة مساعدة في معهد باك لأبحاث الشيخوخة في نوفاتو، كاليفورنيا، أنّ المبايض تُقدّم نموذجًا مُسرّعًا للشيخوخة البشرية، وإذا استطعنا فهم الآلية التي تُسبب شيخوخة المبايض بشكل أسرع، يُمكنها أن نُخبرنا شيئًا عن الشيخوخة في باقي أعضاء الجسم. وفي الوقت الراهن، يجري العلماء أبحاثًا عن طرق لإطالة وظيفة المبايض، ومن بينها، إبطاء معدّل فقدان البويضات، وذلك عبر طرق عدّة، منها تجميد البويضات واسترجاعها للتلقيح الصناعي الذي قد يُنتج ما بين 10 و15 بويضة ناضجة للمرأة المتوسطة التي تقل أعمارها عن 35 عامًا. فتجميد أنسجة المبيض يجمع مئات الآلاف من البويضات غير الناضجة، ثمّ يُحفَظ ويعاد زرعه لاحقًا في الجسم، وذلك لأنّ الدراسات وجدت أنّه يستأنف النموّ ويحسّن وظيفة المبيض. كذلك، يودي ذلك إلى تأخير انقطاع الطمث بشكل كبير.
وعن ذلك، يقول الدكتور كوتلوك أوكتاي، مدير مختبر التكاثر الجزيئي وحفظ الخصوبة في كلية الطب بجامعة ييل، وهو أخصائي خصوبة وجراحة إنجابيّة، أنّ إن تمكّنت النساء من جمع البويضات قبل بلوغ سنّ الثلاثين، أي عندما تكون بجودة أفضل، وزرعها في سنّ متأخّرة، تكون الفعالية مضمونة أكثر.
ومن الطرق الأخرى التي يعمل عليها علماء آخرون، التركيز على هرمون AMH، الذي ينظّم عدد الأكياس الصغيرة المملوءة بالسوائل التي تحمل البويضات وتُطلقها. ويقول يقول ديفيد بيبين، عالم الأحياء الجزيئية في معهد ماساتشوستس العام للأبحاث، أنّ انخفاض مستوياته يودّي إلى نقص في إنتاج البويضات، فطوّر شكلًا مركّبًا من هذا الهرمون لرفع مستوياته، وبالتالي الحدّ من فقدان البويضات.