لايف ستايل

ال عربية

موضة

إبداع إستثنائي في عالم الساعات من Van Cleef & Arpels

إبداع إستثنائي في عالم الساعات من Van Cleef & Arpels

klyoum.com

عندما تنظر اليها تحسب وكأنها حقيقة، لا ينقصها إلا أن تطير وتحلّق بعيدًا، بتلك الأجنحة التي تفوح منهما رائحة الحياة. هي بكل بساطة أحدث إبداعات دار فان كليف أند آربلز. هو الدمية الميكانيكية براسيه دو لافاندBrassee de lavande، والتي تأتي من ضمن مجموعة إكسترا أورديناري أوبجكتس. هذه التحفة التي تكرّم روائع عالم النبات والحيوان من خلال مشهد فاتن يجسّد مفهوم شاعرية الوقت، تم جمعها في مشغل الدار الخاص بآليات الفن Mécanique d’Art في سانت-كروا.

فمن سانت-كروا إلى جنيف وباريس، وُلد هذا العمل نتيجة تعاون وثيق بين مشغل آليات الفن، وورش العمل المختصة بالمينا، والمجوهرات الراقية. ليجمع هذا الإبداع بين التقاليد والابتكار، ويجسّد براعة حرفيي الدار الذين يتقنون مهاراتهم ويطوّرونها وينقلونها، ليضفوا على مرور الوقت طابعًا حالِمًا ومغموراً بالعاطفة.

أما ما يميّز هذا الإبداع، فهو التصميم غير النهائي بتقنية الثلاثة أبعاد للدمية الميكانيكية براسيه دو لافاند في وضعية الإغلاق، حيث تلتفّ أغصان الدمية المصنوعة من الذهب الوردي المطلي باللكر على نفسها لتشكّل قبة نباتية تخفي بين حناياها سرّاً من الأسرار. وتتشابك ستة وثلاثون ساقًا في صفين يتداخلان فيما بينهما ضمن تركيبة ضخمة. وتزيّن الأوراق الخضراء الرقيقة والأزهار الزرقاء الأغصان وكأنّ ألوانها تتحاور فيما بينها بتناغم وانسجام.

يبلغ ارتفاع الدمية الميكانيكية حوالي 12 إنشًا (أي ما يعادل 30 سنتيمترًا)، وهي تكشف عن مشهد يخطف الأنفاس ما إن يتمّ تفعيل آليتها الحركية. فيتفتح تويج زهرة الخزامى بصورةٍ تدريجية، كما لو كان يتحرّك بفعل نسمة خفيفة، لتتجلّى فراشة ترفرف بحركة دائرية متمايلة. اما أجنحة الفراشة فتبدو مزدانةً بالمينا البرتقالية بتقنية بليك أجور في تعارضٍ مع أحجار الألماس والمينا السوداء المعتمة التي تحدّد أطرافها. أما باقي جسم الفراشة فمصنوع من حجر عين النمر، فيما تتلألأ عيناها بحجرين من الأميتيست بقصة كابوشون. أما قرنا الاستشعار فمزينان بالألماس. وتحلّق الفراشة برشاقة فوق عنقود من الحبيبات الذهبية المرصعة بالأميتيست، ثم تعود لتجد ملاذها من جديد في قلب الباقة التي تنغلق حولها برفق.

أما تقنية بليك أجور فتسمح بمرور الضوء عبر أجنحة الفراشة، كما لو كانت نافذة زجاجية ملوّنة. يُصمّم النقش باستخدام هيكل مفرّغ من الذهب الأبيض، ثم تُملأ الفتحات بطبقات رقيقة من المينا اشبه الشفافة. ويتم تسخين كل طبقة في الفرن بعد كل مرحلة، للكشف عن كثافة الألوان وعمقها. وتمنح هذه التقنية اليدوية تأثيرًا شفافًا يتباين مع عناصر المينا السوداء المعتمة. وتسهم هذه الحِرَف مجتمعةً بمنح الفراشة ملامح تخطف الأنفاس لشدة واقعيتها.

من جهة أخرى، تتكوّن قاعدة الدمية الميكانيكية من طبقتين من الفيرديت، وهي مادة متحوّل تتميّز بتلوينها الخفيف باللون الأخضر، بالإضافة إلى وعاء مصنوع من الهوليت، وهو حجر جيري أبيض يتميز بعروقه الرمادية. وقد اختار خبراء الدار هذه الأحجار الكريمة بعناية فائقة، وقاموا بقصّها وصقلها بدقة لإبراز طابعها الفريد. على الدمية أيضاً، يبدو حلزونان مصنوعان من الذهب الأبيض المصقول جالسين فوق أغصان من الذهب الوردي المطلي باللكر، وهما يراقبان مرور الساعات. ويشار إلى الوقت من خلال حلقة دوّارة تزيّنها حبيبات خرز ذهبية ومؤشرات ساعات من الذهب الأصفر والماس. وعند تفعيل الدمية، تنبعث نغمات لحن متجانس ترافق هذه اللوحة الأشبه بالحلم.

وبكل بساطة، يمزج هذا العمل الجماعي، الذي تطلّب سنوات من البحث والتطوير، ببراعة بين الحركة والموسيقى فيروي قصةً جديدةً كلياً.

*المصدر: ال عربية | ellearabia.com
لايف ستايل على مدار الساعة