في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. نقابة الصحفيين تكشف وقائع مرعبة لاستهداف الصحفيين الفلسطينيين
klyoum.com
أخر اخبار ليبيا:
الاتحاد يحقق فوزا ثمينا على الاتحاد المصراتيفلسطين – كشفت نقابة الصحفيين الفلسطينيين في اليوم العالمي لحرية الصحافة امس الأحد، وقائع مرعبة لاستهداف الجيش الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين.
وجاء في تقرير نشرته النقابة: "منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي الواسع على قطاع غزة بتاريخ 7 أكتوبر 2023، تشهد الساحة الفلسطينية موجة غير مسبوقة من الجرائم والانتهاكات التي تستهدف الطواقم الصحفية والإعلامية بشكل ممنهج".
وأكدت النقابة أن "لجنة الحريات في نقابة الصحفيين الفلسطينيين تتابع هذا التصعيد الدموي باهتمام بالغ، حيث رصدت واستندت إلى بيانات ميدانية موثقة لتضع أمام المؤسسات الإعلامية والحقوقية والمجتمع الدولي صورة دامغة عن الجرائم المقترفة بحق الصحفيين الفلسطينيين، أفرادا ومؤسسات".
وسلطت الضوء في التقرير على مختلف أشكال الاستهداف من قتل مباشر وقصف للمنازل واعتقالات وتدمير شامل للمؤسسات الإعلامية، كاشفة حجم الثمن الباهظ الذي يدفعه الصحفيون لمجرد ممارستهم لحقهم في نقل الحقيقة.
وبحسب التقرير، "تستمر منظومة الاحتلال الإسرائيلي في الإمعان باستهداف الصحفيين الفلسطينيين على اعتبار أنهم هدف مطلوب القضاء عليه بكل الوسائل، بما فيها الصواريخ وقذائف المدفعية والطائرات المسيّرة والرصاص الحي وقنابل الغاز السام وقنابل الصوت. ومع هذا المنسوب من البارود والإرهاب، ارتقى 210 من الصحفيين شهداء منذ بداية العدوان على قطاع غزة بتاريخ 7/10/2023 وحتى بداية مايو 2025".
وأضاف: "عملت لجنة الحريات في نقابة الصحفيين الفلسطينيين على رصد وتوثيق كافة الجرائم والاعتداءات والانتهاكات التي يمارسها كيان الاحتلال الإسرائيلي (الجيش، الساسة، المستوطنون، المحاكم، الإعلام) وجميعهم متورطون في دماء الصحفيين".
وأشارت النقابة إلى أنه "في حين كان الهجوم شرسا على مباني ومقرات المؤسسات الإعلامية في قطاع غزة من قبل صواريخ طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي مع اليوم الأول للعدوان، وتدمير غالبية مقرات ومكاتب الفضائيات ووكالات الأنباء، لم يجد الصحفي خيارا سوى إنجاز بقية العمل من البيت، حيث لاحقتهم الصواريخ إلى المنازل، التي ارتقى فيها نحو 90 زميلا وزميلة، لا يزال بعضهم تحت الأنقاض حتى اللحظة، مثال الزميلة الصحفية هبة العبادلة التي استشهدت مع طفلتها ووالدتها بتاريخ 9/12/2023 ببلدة القرارة بالقرب من خان يونس".
وتابعت: "بعد تدمير المكاتب والمؤسسات الإعلامية وملاحقة الصحفيين إلى غرف نومهم وقتلهم بالصواريخ، ذهبوا لنصب خيام جماعية يسترون أنفسهم من البرد والحر، اختاروا وضعها في محيط المستشفيات، اعتقادا منهم أن المستشفيات وخيام النزوح خارج حسابات الحروب واستهداف البارود. إلا أن الاحتلال أبى إلا أن يسطر جرائمه بأبشع الطرق والوسائل، حين استهدف الصحفيين في خيامهم الخاصة بمحيط المستشفيات، كما حدث بتاريخ 7/4/2025 باستشهاد مراسل وكالة "فلسطين اليوم" الصحفي حلمي الفقعاوي نتيجة قصف صاروخي استهدف خيمة للصحفيين في محيط مستشفى ناصر غرب مدينة خان يونس. أو في خيامهم بمراكز الإيواء داخل مدارس الأونروا، كما حدث بتاريخ 7/11/2024 باستشهاد الصحفيين الشقيقين الزهراء أبو سخيل، مراسلة شبكة "نيوز الإعلامية"، وأحمد أبو سخيل، مصور الشبكة نفسها، باستهداف صاروخي لمدرسة تأوي نازحين (فهد الصباح) بحي التفاح بمدينة غزة".
وشددت على أن "29 صحفيا ارتقوا دون شفاعة الخيمة، وأصيب العشرات بإصابات دامية، بُترت أطراف البعض منهم".
ولفتت إلى أن "الاحتلال لم يكتفِ باستهداف الصحفيين بالقتل، بل طال عائلاتهم بشكل إجرامي ومرعب، دون استثناء الأطفال والنساء. لتكشف بيانات ووثائق لجنة الحريات عن تدمير 152 منزلا تم قصفه، راح ضحيته 664 من عائلات وأقارب الصحفيين، لا لسبب سوى أن أبناءهم يعملون في الصحافة والإعلام، كما حدث مع عائلة الصحفي معتز عزايزة، الذي فقد 26 من عائلته وأقربائه بقصف منزله".
وأكد التقرير أن "من الأدلة الدامغة على استهداف القتل، أن ترتفع إصابات الصحفيين بشظايا الصواريخ والرصاص الحي عن الإصابات بقنابل الغاز وقنابل الصوت، ليصل مجموع الإصابات الدامية إلى 178، بعضهم تم بتر أطرافه، كما حدث مع المصور الصحفي سامي شحادة حين تم بتر قدمه بتاريخ 12/4/2024 بعد إصابته أثناء تغطيته الصحفية في مخيم النصيرات. وكما حدث قبل أيام بإصابة المصور إيهاب الرديني بشظية وكسر في الجمجمة والعين، ومراسل قناة BBC الصحفي أحمد الأغا، الذي أصيب بشظايا في القدم اليسرى"، مشيرة إلى أن "نحو 226 من الصحفيين تعرضوا لإطلاق الرصاص المباشر في محيطهم لمنعهم من التغطية الصحفية في الضفة الغربية وقطاع غزة".
وأشارت النقابة إلى أن "نحو 139 حالة اعتقال وتوقيف في مراكز أمن جيش الاحتلال، حيث العشرات ممن اعتقلوا مع الأيام الأولى للعدوان لا زالوا في الزنازين دون محاكم عادلة، ودون زيارة العائلة، ودون زيارة حتى الصليب الأحمر، في ظروف غير إنسانية، يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، وكذلك التجويع والحرمان من العلاج. فيما لا يزال بعض الزملاء في حالة من الإخفاء القسري، كما حال الصحفي نضال الوحيدي، الذي يعمل مع فضائية النجاح ومنصة نيوبرس، والصحفي هيثم عبد الواحد من مؤسسة عين ميديا الإعلامية، وقد طال الإخفاء العديد من الزملاء الذين كُشف عن مصيرهم بعد شهر، بينما لا يزال البعض حتى اللحظة مجهول المصير".
وأكدت لجنة الحريات أن "هذه الانتهاكات تمثل جرائم ممنهجة ضد الصحافة في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، وتدعو إلى:
المصدر: نقابة الصحفيين الفلسطينيين