الشح: خصوم الدبيبة يناورون من داخل طرابلس.. وحكومته في موقف ضعف
klyoum.com
أخر اخبار ليبيا:
أوكرانيا: ثلاثة قتلى في هجوم روسي بمسيرة على حافلة تنقل مدنيينالشح: الدبيبة يفتقر لرؤية سياسية.. وتحركات عقيلة والمشري لا تقود إلى استقرار
ليبيا – قال المحلل والمستشار السياسي السابق لمجلس الدولة أشرف الشح إن رئيسي البرلمان ومجلس الدولة، عقيلة صالح وخالد المشري، يستغلان حالة الارتباك والانقسام في طرابلس، في ظل غياب رؤية سياسية واضحة لدى حكومة عبد الحميد الدبيبة.
تحركات عقيلة والمشري وسط فراغ سياسي
الشح أوضح خلال مداخلة عبر برنامج "حوارية الليلة" على قناة "ليبيا الأحرار" أن ما يحدث هو نتيجة مباشرة لأحداث الشهرين الماضيين في طرابلس، مشيرًا إلى أن “الكروت تتناقص يوميًا”، والدبيبة لا يريد تبني مشروع سياسي قادر على إزاحة خصومه بطريقة تحرمهم من المناورة.
وأكد أن بعض القوى المناهضة للدبيبة سمحت للمشري وعقيلة بجلب مرشحين إلى طرابلس عبر مطار معيتيقة، ولقائهم داخل العاصمة، معتبراً ذلك مؤشرًا على ضعف الحكومة التي “تفقد أوراقها السياسية يوميًا ولا تفرض نفسها كفاعل رئيسي”.
دعوة لعملية سياسية تقودها الأمم المتحدة
وشدد الشح على أن هذه التحركات لن تُفضي إلى استقرار ولا إلى استعادة الليبيين لحقهم في الانتخاب بعد 14 سنة من المصادرة، داعيًا إلى توحيد المؤسسات من خلال عملية سياسية أممية، وليس عبر ما سماها بـ"الصفقات بين أصحاب النفوذ والسلطة".
انتقادات للدبيبة وتحذير من أزمة اقتصادية
وانتقد الشح تصريحات الدبيبة بأن حكومته "آخر حكومة قبل الانتخابات"، واصفًا إياها بمحاولة للبقاء في السلطة، وقال إن "استمراره بهذا النهج سيخرجه من الباب الصغير"، داعيًا إياه إلى التنازل لصالح مسار سياسي واضح تقوده الأمم المتحدة.
كما حذر من أزمة اقتصادية خانقة وشيكة نتيجة الاعتماد الكامل على النفط، وغياب أي تنويع اقتصادي منذ قرارات القذافي في عام 1978، مضيفًا أن أسعار الصرف ارتفعت خمسة أضعاف بسبب التشوهات الاقتصادية، ما يستدعي إعادة بناء شاملة لمؤسسات الدولة.
تحذير من فخ التنازلات أمام واشنطن
وفي ختام حديثه، اعتبر الشح أن زيارة المبعوث الأمريكي مسعد بولس ترتبط بمفاوضات في واشنطن بشأن الأموال الليبية المجمدة، ومصير مساجين لاتينيين، وملف تهجير سكان غزة.
وحذر من أن تقديم هذه الملفات كعروض على أطراف الصراع في بنغازي وطرابلس سيكون “كارثيًا”، قائلاً إنهم قد يقايضون عليها مقابل البقاء في السلطة، داعيًا إلى عدم الانجرار وراء ما وصفه بابتزاز الإدارة الأمريكية الحالية.