حلف رباعي في بيروت والمناصفة طارت فهل تؤجل ؟ الحريري لجمهوره : إياكم القوات والتيار الوطني حزب الله والقوات اللبنانيّة بلائحة واحدة
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
الكتائب : للمحافظة على وجه العاصمة التعددي والمناصفةالانتخابات البلدية "خبيصة " لا برامج والانماء " ، خاضتها الاحزاب " بالثوب العائلي " وتقدمت لعبة المصالح من اجل مقعد بلدي ، الشعارات السياسية والسيادية والقومية والاصلاحية سقطت مع التحالفات العجيبة الغريبة " اللي ما بتركب على رأس قوس قزح" "واعداء الأمس باتوا حبايب اليوم" وحسب المشاهدات على الأرض ، فان الاحزاب تجاوزت مبادئها وادبياتها السياسية في لعبة الزواريب البلدية من اجل زيادة "الغلة البلدية ".
في ظل هذه الاجواء ، فان الغموض ما زال مخيما على انتخابات العاصمة بيروت رغم جهود الرئيس نبيه بري " اليد الواحدة لا تصفق" وقد نجح في تليين موقف حزب الله من الانضمام الى اللائحة التوافقية مع القوات اللبنانية في بيروت لضمان التمثيل المسيحي ، وحزب الله كان قد ابلغ الجميع رفضه المشاركة بلائحة واحدة مع القوات اللبنانية في بيروت ، لكن للظروف احكامها بعد تدخل بري .
تبقى الطامة الكبرى في موقف تيار المستقبل بعد فشل كل الاتصالات الداخلية والاقليمية مع سعد الحريري لتليين موقفه وترؤس اللائحة التوافقية او اعطاء كلمة سر لجمهوره بالمشاركة في الانتخابات والتصويت للمناصفة، واصر الحريري على عدم المشاركة وترك الحرية لجمهوره الذي يتحكم بالنتائج كليا في بيروت، وحتى الان، المناصفة غير مضمونة في ظل موقف الحريري لابل طارت، وفي المعلومات، ان الحريري ابلغ المتصلين به، ان جمهور المستقبل لن يصوت لمرشحي القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر اذا شاركوا، علما، ان تأمين المناصفة في الانتخابات كان محور اللقاء بين بري وجنبلاط ونجله تيمور في عين التينة واطلعهم رئيس المجلس على جهوده في تشكيل لائحة بيروت والقلق من ضعف المشاركة المسيحية والسنية وتطيير المناصفة، ورشح جنبلاط رامي الغاوي كممثل للدروز في اللائحة التوافقية، لكن ذلك لم يبدد القلق العام من سيناريو يتم تعميمه ويتحدث عن مشاركة سنية واسعة بهدف اسقاط ممثلي القوات والتيار، لكن المؤشرات تؤكد ، ان نسبة التصويت في بيروت ستكون ضئيلة جدا، وفي ظل هذا الواقع، كيف سترد القوى المسيحية في حال سقطت المناصفة، وهناك اتجاه يدعو الى تاجيل الانتخابات حتى نضوج الظروف الملائمة...
معركة بيروت على المحك ، واللائحة التوافقية تضم امل وحزب الله والمشاريع ومخزومي والجماعة الإسلامية والاشتراكي وبعض نواب العاصمة، مع القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر والطاشناق والقومي.
الصورة الانتخابية في بيروت ترسو على حلف رباعي جديد على غرار ٢٠٠٦ بعد حرب تموز، والتغيير الذي طرأ تمثل بانضمام التيار الوطني مكان تيار المستقبل .
بالمقابل، شهدت الاجواء الانتخابية في جبل لبنان والشمال تحالفات ليس لها علاقة بالسياسة والمبادئ والخيارات، والاسئلة تمحورت حول خفاياها والمبررات التي جمعت التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية يتحالفان في القرى المشتركة الدرزية المسيحية في الجبل؟ كيف اجتمعت المتناقضات في برجا وتحديدا بين اللواء المتقاعد احمد الحاج الذي حلل وليد جنبلاط دمه والحزب التقدمي الاشتراكي ؟ ما هو السر الذي جمع أسامة سعد في صيدا بالجماعة الإسلامية؟ كيف نسج فيصل كرامي تحالفه مع أشرف ريفي ؟ ما هو السر الذي دفع النائب القومي سليم سعادة للتنسيق مع القوات في الكورة على حساب القومي؟ هذا بالاضافة الى ظهور تحالفات مفخخة وعلى " القطعة " بين المردة والتيار الوطني والقوات وميشال معوض في الشمال والبترون، وهذا ما يؤكد ان الانتخابات البلدية ليست مقياسا للانتخابات النيابية في ايار ٢٠٢٦.