عون ممثلاً الراعي في ندوة في جبيل: لنكن ممن يساهمون في صناعة سلام حقيقي
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
انطلاق معرض الصناعات اللبنانيةنظم «المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والإعلام»، ندوة جبيل الثقافية الدولية بعنوان «الحوار وبناء السلام»، لمناسبة مرور 10 سنوات على «إعلان جنيف الدولي لثقافة الحوار الإنساني 2015»، في قاعة الأباتي عمانوئيل خوري – أنطش مار يوحنا مرقس، تحدث فيها ممثل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المطران ميشال عون، رئيس جامعة القديس يوسف في بيروت البروفسور سليم دكاش والدكتورالعميد علي عوّاد.
بعد النشيد الوطني وكلمة عريفة الاحتفال نور فيّاض، القى رئيس الدير الاباتي سيمون عبود كلمة قال فيها: «في حضرة السلام ، تصمت اللغات ليتكلم الحوار . وفي زمن يضج بالصخب والانقسام ، نلتقي اليوم لنصغي معا الى همس االله في التاريخ » .
عوّاد
ورأى عواد في كلمته ان «الحوار ليس إطلاقا أن تستدعي آخرين الى الطاولة أو المنبر وتفرض وتتحكّم وتقول: «يجب أن نفعل هكذا أو فلنذهب نحن والوطن الى الجحيم» والحوار هو ليس كما يمارسه أو يتخيّله أغلبية السياسيين والحكام في دول نامية أو لدى القوى العظمى ودول القرار. انه حديث الأفكار وتلاقحها ، وتشارك الطروحات وتلاقي القيم الاخلاقية والانسانية، هو علم بحد ذاته يجمع تحت جناحيه كل العلوم دون استثناء كي ينتج حلولاً لكل الازمات والنزاعات والحروب من اجل تحقيق الخير العام ،هو ليس تقاتل المصالح بل تكاملها ، هو ليس صراع النفوذ بل تفاهمها ، هو ليس بالكيدية والثأر والانتقام بل بالتلاقي في مساحة مشتركة حدودها الحق وسماؤها الانسانية وهواؤها السلام».
دكاش
وقال البروفسور دكاش في كلمته: « هناك اجماع عالمي وسياسي وديني على مثال وثيقة الاخوة الانسانية من اجل السلام العالمي والتعايش المشترك التي وقعها قداسة البابا الراحل فرانسيس وشيخ الازهر احمد ابو الطيب يقول ان السلام لا يبنى بالقوة ولا بالهيمنة ، بل بالعدالة والاعتراف المتبادل بالكرامة الانسانية لكل فرد».
واضاف: «ان لبنان، بتجربته الطويلة في العيش المشترك ، وبتركيبته المتنوعة ، مدعو اكثر من غيره ليكون شاهدا عالميا للحوار . واذا كانت جبيل قد اعطت للعالم ابجديته الاولى ، فان عليها اليوم ان تقدم « ابجدية سلام جديدة» قوامها الاعتراف المتبادل والاحترام والتعاون . ان بناء السلام عبر الحوار لا يقتصر على القادة السياسيين والدبلوماسيين ، بل يبدأ من التربية والثقافة والاعلام
عون
ونقل المطران عون في مستهل كلمته تحيات البطريرك الراعي وقال: « لا سلام حقيقيا من دون التمسك بعقيدةٍ سليمة تقومُ على نظرةٍ سلاميةٍ للعالم ، كانت الكنيسةُ الكاثوليكية قد شّددت على هذا الأمر حين قال المجمعُ الفاتيكاني الثاني: «ليس السلامُ مجردَ انعدامِ الحرب، كما أنه لا يقتصرُ فقط على تأمين التوازن بين القوى المتخاصمة؛ ولا يتأتى أيضًا عن سيطرةٍ استبدادية.
وأضاف: «لكن في الوقت عينه لا يمكننا أن نستسلم للصورة السوداوية، فهناك الكثير من محبي السلام، يقدّمون ذواتهم ويفنون حياتهم من أجل إسعاد البشرية حتى تتذوق طعم السلام.
ورأى: «إن الحوارَ، هو فعلُ التزامٍ لا مجرد كلام أو تفاوض؛ إنه إرادةٌ واضحة لفعل الخير. ولهذا الفعل طبيعة محدّدة ...وكم نحن بحاجة كمسلمين ومسيحيين إلى أن نتمسك بهذه الحضارة ونؤدي شهادة حقّة للسلام. ونعيش هذا المعنى العميق للحوار الذي يقودنا إلى التزام راسخ من أجل أن نكون من صانعي السلام».