اخبار لبنان

جريدة الأنباء

سياسة

معلومات لـ«الأنباء»: انسحاب عسكري إسرائيلي وشيك وجهوزية عالية للجيش اللبناني

معلومات لـ«الأنباء»: انسحاب عسكري إسرائيلي وشيك وجهوزية عالية للجيش اللبناني

klyoum.com

بيروت - ناجي شربل وأحمد عز الدين

تابع رئيس الجمهورية العماد جوزف عون التصعيد الإسرائيلي الذي استهدف منطقتي النبطية وإقليم التفاح الجمعة، ودان «استمرار إسرائيل في انتهاك سيادة لبنان واتفاق نوفمبر الماضي».

‏وقال ان «إسرائيل تواصل ضربها عرض الحائط بالقرارات والدعوات الإقليمية والدولية إلى وقف العنف والتصعيد في المنطقة، ما يستوجب تحركا فاعلا من المجتمع الدولي لوضع حد لهذه الاعتداءات التي لا تخدم الجهود المبذولة لتثبيت الاستقرار في لبنان ودول المنطقة».

واطلع عون من رئيس الحكومة نواف سلام الذي زار قصر بعبدا صباح الجمعة على نتائج زيارته دولة قطر، واللقاءات التي عقدها مع صاحب السمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.

رئيس الحكومة كتب على حسابه عبر منصة «إكس»: «أدين بشدة الاعتداءات الإسرائيلية في محيط النبطية التي تمثل خرقا فاضحا للسيادة الوطنية ولترتيبات وقف الأعمال العدائية».

وفي سياق متابعة التطورات الآنية والتشديد على حفظ الأمن في البلاد، استقبل رئيس الجمهورية أيضا قائد الجيش العماد رودولف هيكل.

توازيا بدا ان سياسة «الخطوة - خطوة» التي روج لها المبعوث الأميركي توماس باراك بدأت تسلك طريق التنفيذ قبل موعد عودته إلى بيروت، للوقوف على موعد المهلة التي أعطاها من قبل إدارة بلاده للسلطات اللبنانية لمعالجة ملف السلاح غير الشرعي، وبته في شكل حاسم.

سياسة مرفقة بمرونة أميركية سبق ان أشارت اليها «الأنباء»، وتقوم على تنفيذ خطوات بالتوازي بين الإسرائيليين واللبنانيين، علما ان الجانب اللبناني التزم بتنفيذ كل ما طلب منه في بنود اتفاق وقف إطلاق النار الموقع 27 نوفمبر 2024، في مقابل عدم التزام إسرائيلي، وخروقات يومية من قبله، بلغت حد الاستمرار في الحرب أحيانا بعمليات قصف جوي وتوغل بري وسلسلة اغتيالات يومية.

وبدا ان باراك يعتمد المقايضة بتنفيذ مطلب أساسي ملح من اللبنانيين بتحقيق الإنسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة، في مقابل الاستمرار في إطلاق يد الجيش الإسرائيلي بما يقوم به من عمليات عسكرية يومية، تمهيدا للانتقال إلى المطلب الإسرائيلي الأساسي بنزع السلاح شمال نهر الليطاني، وتوازيا البحث في إطلاق الأسرى اللبنانيين الذين اعتقلتهم إسرائيل أثناء الحرب الموسعة وبعدها.

وفي معلومات خاصة بـ«الأنباء» ان الجيش اللبناني في جهوزية تامة للانتشار في المواقع التي سيخليها الجيش الإسرائيلي. وقد اتخذت وحدات الجيش اجراءات ميدانية للتغطية السريعة، واقتربت كثيرا في دوريات منتظمة آلية رفقة جنود من «اليونيفيل» من مواقع يحتلها الجيش الإسرائيلي، على رغم عدم تلقي «اليونيفيل» ضمانات من الجيش الإسرائيلي بعدم التعرض لهذه القوات كما كان يحصل سابقا، حيث سجلت حالات إطلاق نار إسرائيلية كثيرة على جنود الجيش و«اليونيفيل».

وفي المعلومات أيضا ان الجيش اللبناني أنجز كل ما طلب منه جنوبي الليطاني وكشف على أكثر من 500 موقع وأزال الأسلحة حيث وجدت، ودمر أنفاقا وسد مغاور صخرية كانت تستخدم للتخزين. ولم تتوافر معلومات أمنية حول سير العمليات اللبنانية المتوقع شمال الليطاني، وهي مناطق مؤمنة بالتغطية الميدانية الشاملة، ولا تواجد غير شرعي مسلح ظاهرا فيها.

في أي حال، يسلك باراك طريقا توصل إلى حلول عملية، والتعويل على تمكن السلطات اللبنانية المباشرة من نزع السلاح. وللغاية تجرى اتصالات بعيدة من الأضواء بين دوائر القصر الجمهوري و«الثنائي»، مع دور أساسي مساعد من رئيس المجلس النيابي نبيه بري، الذي يدفع شريكه في «الثنائي» نحو المساحات الإيجابية مع الدولة اللبنانية.

في شق داخلي، تتكثف الاتصالات لتجنب الوصول إلى مواجهة حول الجلسة التشريعية للمجلس النيابي بعد غد الاثنين، بشأن قانون الانتخاب خشية ان تؤدي المواجهة إلى تأجيلها او تطييرها، خصوصا ان على جدول الاعمال مشاريع قوانين حول اتفاقات دولية هامة، بعضها مطلوب الاسراع في بته من ضمن التفاهمات مع المسؤولين في المنظمات الدولية وصندوق النقد الدولي.

وتحدثت مصادر لـ «الأنباء» عن خوف من عدم انعقاد الجلسة، نتيجة إصرار بعض الكتل وفي مقدمها «القوات اللبنانية» على إدراج اقتراح القانون المعجل المكرر المتعلق بإلغاء المادة في قانون الانتخاب التي تعطي المغتربين ستة مقاعد نيابية إضافية في دول الاغتراب، موزعين على القارات الست باعتبار ان أميركا منفصلة، وموزعين على الطوائف الست الكبرى، في وقت أضاف رئيس المجلس نبيه بري 4 اقتراحات ومشاريع إلى جدول الأعمال، أقرتها اللجان النيابية الخميس، لكنه لم يدرج هذا الاقتراح.

وذكرت المصادر انه لا يوجد نص دستوري يلزم رئيس المجلس بإدراج اقتراحات القوانين المعجلة على جدول الاعمال، وان درجت العادة على وضعها على الجدول، على ان يتم التصويت على صفة العجلة قبل بدء مناقشة الاقتراح في الجلسة، وفي حال عدم الموافقة، يحال الاقتراح للجان المختصة لمناقشته.

واعتبرت انه «بعيدا من نتائج هذا البند وانعكاساته حيث انه يعتبر استهدافا للثنائي الشيعي، وتحديدا الحزب، فإن رئيس المجلس يقول ان هناك خمسة اقتراحات قوانين تتعلق بقانون الانتخاب تدرس. وشكلت لهذه الغاية لجنة نيابية مصغرة، كما يتوقع وصول مشروع من الحكومة، وبالتالي لا داعي لمناقشة الاقتراح قبل إنجاز اللجنة مهمتها ووضع صيغة موحدة يمكن التفاهم حولها من قبل الجميع».

وأشارت إلى معارضة «الحزب» الاقتراح الذي ينص على ان يكون اقتراع المغتربين لجميع النواب الـ 128 وليس لستة نواب فقط، على اعتبار ان مؤيديه في الخارج يخشون المشاركة في الانتخابات تجنبا للتعرض إلى العقوبات أو مضايقات، خصوصا في أوروبا وأميركا.

وبالتالي يعتبر الحزب ان هذا الاقتراح يستهدفه بالدرجة الاولى، ذلك ان تجربة انتخابات العام 2022 اظهرت ان معظم الاصوات في الأقضية التي يسيطر عليها «الثنائي» كانت لمعارضين. وعليه ومع ازدياد الوضع صعوبة، فقد تسهم هذه الاصوات في خرق الجسم النيابي الشيعي، الذي لا يزال خالصا للثنائي.

في يوميات الجنوب، شن الطيران الحربي الإسرائيلي عدوانا جويا واسعا بسلسلة غارات مستهدفة أحراج علي الطاهر ومرتفعات كفرتبنيت والنبطية الفوقا، وملقيا صواريخ ارتجاجبة احدث انفجارها دويا هائلا.

واعتبر العدوان الثاني من حيث الحجم منذ الحرب الإسرائيلية الموسعة بين 20 سبتمبر و27 نوفمبر 2024، بعد عدوان كبير مطلع مايو الماضي.

وبعد اقل من عشر دقائق جدد الطيران الإسرائيلي غاراته على المنطقة نفسها. وشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارتين بين بلدتي الزرارية وأنصار. ثم استهدفت مسيرة اسرائيلية شقة في محيط دار المعلمين في النبطية.

وأعلنت وزارة الصحة العامة اللبنانية عن سقوط شهيدة و13 جريحا في غارة إسرائيلية على شقة سكنية بالنبطية في جنوب لبنان.

*المصدر: جريدة الأنباء | alanba.com.kw
اخبار لبنان على مدار الساعة