اخبار لبنان

ليبانون ٢٤

سياسة

الإشتراكي: حسمها... لم يحسمها

الإشتراكي: حسمها... لم يحسمها

klyoum.com

كتبت yادة حلاوي في" نداء الوطن": حتى اللحظة لا يزال «حزب الله» يرى في مواقف باسيل مجرد مناورة لرفع سعره، في تقديره أنّه يضرب ضربة على «الحافر وضربة على المسمار». موقفه المتحفظ هو في انتظار ضمانات من الجهة المقابلة، والعتب عليه أنّه طرح ترشيح أزعور وهو يعلم معارضة «حزب الله» لوصوله. لا اتصال رسمياً بينه وبين رئيس «التيار» غير أنّ الخطوط غير مقطوعة. مصادرهما تؤكد وجود تواصل بالواسطة واتصالات هاتفية متبادلة. الجرة لم تنكسر بين الطرفين رغم الخلاف القوي بينهما.

«حزب الله» لا يزال يعول على موقف باسيل وعودته للحوار حول ترشيح فرنجية، ولو أنّ الأمر بات بحكم المستحيل لأنّ أي تراجع من شأنه أن يُحتسب لغير صالح رئيس تكتل «لبنان القوي» ويضعف موقعه مسيحياً وفي الداخل والخارج معاً. والجديد المستجد في علاقته الإنفتاح السعودي عليه حيث تتحدث المعلومات عن تواصل قوي قد يتبلور في لقاءات قريبة. غير أنّ موقف باسيل بتبني أزعور إلى جانب المعارضة لا يحسم النتيجة لصالح الوزير السابق ولا ينهي الخلاف في الملف الرئاسي. فمثل هذا الإعلان سيقضي على حظوظ مرشحين للرئاسة لصالح ثالث حكماً وربما كان هذا هو المطلوب.وبين الثنائي والمعارضة يقف «الإشتراكي» وفي يده أكثر من خيار قيد الدرس: خيار الورقة البيضاء الذي قال البعض إنّه غير وارد والحسم بانتظار رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب تيمور جنبلاط، ومثله خيار توزيع أصوات النواب، إذ كيف لحزب أن ينقسم وهو على عتبة تسليم الراية إلى تيمور لتنصيبه زعيماً ابن زعيم وحفيد زعيم. ثمة قرار للإشتراكي إتخذه الأب ويسري على الإبن وهو عدم الدخول في مشاكل أو نزاعات مع أي طرف، وتقول المصادر المتابعة إنّ الإشتراكي لن يرضى أن يدخل طرفاً في اشتباك بين المسيحيين والشيعة، وإن كان جهاد أزعور أقرب إليه ويدعو للتوافق بشأنه إلا أنّه ليس مستعداً لفتح المواجهة مع أحد. ربما عاد الإشتراكي ليشكل بيضة القبان في المجلس النيابي بالنظر إلى التكتلات المستجدة وعجز أي من الفريقين عن تحصيل غالبية 65 صوتاً خاصة وأنّ جنبلاط كان أبلغ بري عدم السير بانتخاب فرنجية أو تأمين النصاب لجلسة انتخابه بينما يعتبر أزعور رجل المرحلة بالنظر ألى الإصلاحات المطلوبة من صندوق النقد. كل هذا ليس موقفاً نهائياً، فمن يعرف الإشتراكي عن قرب أي الأب وليد ونجله تيمور يدرك جيداً أنّ هامش المناورة يبقى مفتوحاً لديهما إلى ما قبل اللحظات الأخيرة لكن يمكن الفهم أنّ الإشتراكي يتأرجح بين أزعور والورقة البيضاء. المعارضة تقول إنه يميل لأزعور وعين التينة تجزم أنّه أقرب إلى الورقة البيضاء.

*المصدر: ليبانون ٢٤ | lebanon24.com
اخبار لبنان على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2024 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com