اخبار لبنان

جريدة الأنباء

سياسة

حذر لبناني ومتابعة للتطورات الراهنة.. وتوقّع إقرار جزء من التشكيلات الديبلوماسية والتعيينات

حذر لبناني ومتابعة للتطورات الراهنة.. وتوقّع إقرار جزء من التشكيلات الديبلوماسية والتعيينات

klyoum.com

بيروت - أحمد عز الدين وخلدون قواص

تبقى حالة الترقب الحذر سائدة على الساحة اللبنانية، لمتابعة مسار تطورات الأمور ومرفقة بخشية من تداعيات الحرب الإسرائيلية - الإيرانية التي بدأت تأخذ منحى تصاعديا كبيرا، مع الخوف من ان تمتد نارها إلى مناطق أخرى.

الدولة اللبنانية تحركت بقوة، سواء من خلال الاتصالات التي أجراها كبار المسؤولين على غير صعيد، أو عبر اتخاذ الجيش اللبناني كل الاحتياطات المطلوبة لتأمين الاستقرار.

لكن يبقى الحذر من المنحى الذي ستتجه إليه التطورات في هذه الحرب غير المسبوقة، ودخول أطراف أخرى فيها لو توسعت، نتيجة حجم التدمير الذي تحدثه سواء الغارات الإسرائيلية، أو الرد من خلال الصواريخ الإيرانية.

وترأس رئيس الجمهورية العماد جوزف عون أمس اجتماعا أمنيا في قصر بعبدا، خصص لمتابعة التطورات الراهنة.

وحضر وزراء الدفاع والداخلية والأشغال العامة والنقل، وقائد الجيش، إلى المديرين العامين لقوى الأمن الداخلي، والأمن العام، وأمن الدولة ونائبه، ومدير المخابرات في الجيش، ورئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، ورئيس مكتب شؤون المعلومات في الأمن العام، والمستشار العسكري والأمني لرئيس الجمهورية. وترجح المصادر السياسية عدم تورط لبنان في هذا «الطوفان»، خصوصا انه لم يخرج بعد من تداعيات الحرب التي عانى منها وحجم الدمار والأزمات التي تعيش البلاد تحت وطأتها.

وهناك إجماع على ان أي خطوة غير محسوبة أو «دعسة ناقصة»، قد تقضي على أي فرصة لعودة البلد للنهوض من جديد، نتيجة عنف المواجهة وحماوتها، إضافة إلى أن الساحة اللبنانية تحت المراقبة الدائمة من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي.

والأخير في جاهزية لشن غارات واسعة على لبنان فيما لو حصلت أي تحركات أمنية غير عادية من مجموعات في الداخل اللبناني. من هنا يأتي التحرك النشط للجيش اللبناني ليبقي الوضع تحت السيطرة، وهو أطلق مسيرات لمراقبة مناطق ميدانية على الأرض.

وعلى المقلب الآخر، حشدت إسرائيل قوات إضافية على الحدود، تحسبا لأي تدخل من جهة لبنان. وواظب سلاح الجو الإسرائيلي على شن الغارات والاستهدافات وشل أي حركة على الحدود كما حصل الجمعة، حيث ألقت المسيرات قنبلة صوتية باتجاه مواطن في بلدة كفركلا الحدودية.

وتبقى النقطة العالقة الأبرز عند امتحان خروج أحد طرفي «الثنائي الشيعي» من العباءة الايرانية، وعدم التفرد بالدخول طرفا في حرب إقليمية في ظاهرها بالحد الأدنى، إسنادا لإيران.

واتجهت الأنظار إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت لليوم الثاني على التوالي لتأمين حركة المسافرين من قادمين ومغادرين. وكانت إدارة الطيران المدني اللبناني علقت الملاحة الجوية منذ العاشرة مساء الجمعة إلى السادسة صباح السبت، ثم مددتها إلى العاشرة قبل الظهر، قبل إعادة جدولة الرحلات.

وترافق ذلك مع انتظار مسافرين وتعثر سفرهم في الوقت المحدد، ومسارعة آخرين إلى المغادرة في الرحلات المتوافرة. وليس سرا ان الأمر خلق بلبلة عشية موسم صيفي واعد، من دون ان يعني ذلك «ضرب الموسم» بالكامل، وخصوصا على الصعيد السياحي.

ولوحظ ركود في حركة السير بين المناطق، من دون غياب الأنشطة وقصد الزوار الأماكن السياحية والمقاهي والمطاعم وأماكن السهر.

على الصعيد السياسي، حجبت التطورات الإقليمية الاهتمام بحركة الموفدين، مع توقع وصول الموفد الأميركي الجديد توم براك إلى لبنان قريبا لإجراء اتصالات مع المسؤولين.

وستكون على لائحة اهتمامه مواضيع إضافية في ظل التطورات الميدانية، مع التأكيد على إبقاء لبنان في منأى عن أي تداعيات خطيرة في المنطقة.

وتسيطر الضبابية على الأجواء السياسية في لبنان نتيجة الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل وإغلاق العديد من الأجواء أمام حركة الملاحة الجوية.

وهذا ما أدى إلى إرباك الساحة اللبنانية، وخصوصا لجهة تحرك المسؤولين فيها، في السرايا الحكومية مشاورات ولقاءات مكثفة للرئيس نواف سلام وفريقه لمتابعة المستجدات لبنانيا وعربيا ودوليا، ومدى انعكاس ما يحدث في الإقليم على الساحة اللبنانية، ما يضطر الرئيس سلام للبقاء في مكتبه بالسرايا في أغلب أوقاته، حيث يتناول طعامه ويعقد لقاءات مع العديد من المعنيين في هذا الإطار.

على خط آخر، من المنتظر أن تشهد أروقة رئاسة الحكومة التوافق النهائي على التشكيلات الديبلوماسية التي تنتظر إعادة الديبلوماسية اللبنانية إلى نشاطها المعهود لتعميق علاقات المودة بين لبنان وأشقائه العرب والدول الصديقة له.

وأفادت مصادر من السرايا لـ «الأنباء» بأن مجلس الوزراء في جلسته المقررة الاثنين، من المرجح ان يقر الصيغة النهائية التي لاتزال قيد التداول للتوافق على بعض الأسماء، بعد ما اتفق على نقل السفير عبد الستار عيسى ليتولى الأمانة العامة للخارجية، ونقل الأمين الحالي هاني شميطلي ليكون سفيرا للبنان في إسبانيا. وعلم انه سيتم الاستغناء عن السفراء المعينين سابقا من خارج ملاك الخارجية.

في الشق الأمني الخاص بالجنوب، شنت مسيّرة إسرائيلية امس غارة مستهدفة سيارة نقل صغيرة في ساحة بلدة بيت ليف الحدودية بصاروخين. وتحدثت معلومات عن وقوع إصابات.

*المصدر: جريدة الأنباء | alanba.com.kw
اخبار لبنان على مدار الساعة