روداكوف في حفل استقبال في سفارة روسيا في ذكرى يوم النصر: المنتصر هو من يهاجم وليس من يصنع الطعام المعلب
klyoum.com
أقام سفير روسيا في لبنان السيد الكسندر روداكوف وعقيلته حفل استقبال لمناسبة الذكرى 80 ليوم النصر - الحرب الوطنية العظمى ضد النازية مساء امس في فندق فينيسيا - بيروت، بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء الدكتور طارق متري ممثلا رئيسي الجمهورية والحكومة، نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب ممثلا رئيس المجلس، وزير الاعلام الدكتور بول مرقص، وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين، وزيرة السياحة السيدة لورا الخازن لحود، اللواء الركن فادي مخول ممثلا وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى وقائد الجيش العماد رودولف هيكل، النائبين نزيه متى وفادي علامة، النائب السابق وليد جنبلاط، رئيس جهاز امن السفارات في قوى الامن الداخلي العميد موسى كرنيب ممثلا المدير العام اللواء رائد عبدالله، العقيد خضر زعرور ممثلا المدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير، العميد يوسف الشدياق ممثلا المدير العام لأمن الدولة اللواء ادغار لاوندس، اللواء عباس ابراهيم، رئيس مكتب التعاون الروسي اللبناني محمد ناصرالدين اضافة الى حشد ديبلوماسي وعسكري ووزراء ونواب سابقين وحشد جامعي وروحي وإداري واعلامي واقتصادي وثقافي.
روداكوف
بعد النشيدين الوطني اللبناني والروسي تحدث السفير الروسي الكسندر روداكوف وقال:"يُعدّ هذا العام عامًا مميزًا لروسيا. فهو يُصادف الذكرى الثمانين للنصر العظيم – ذلك الحدث المُقدّس الذي أصبح رمزًا لشجاعة شعبنا وصموده وتفانيه. في عام ١٩٤٥، هزم الاتحاد السوفياتي ألمانيا النازية، وحرّر أوروبا من النازيين، وأنقذ بقية العالم من الاستعباد والموت.
لم تشهد أي دولة أخرى حربًا وحشية كحربنا. دعوني أُقدّم لكم بعض الأرقام:
استمرت الحرب ١٤١٨ يومًا. بلغ عدد جيشنا بحلول شهر حزيران من العام ١٩٤١ – ٤،٧ مليون شخص. وطوال فترة الحرب، تمّ حشد ٣٢ مليون شخص. خسر الاتحاد السوفياتي ٢٧ مليون مواطن، أي ما يُعادل ١٣،٥٪ من سكانه. إستشهد شخص واحد من كل سبعة أشخاص. وبلغ عدد الضحايا المدنيين ١٣،٧ مليون شخص. من بينهم ٧،٤ مليون أُبيدوا عمدًا على يد النازيين. بلغت خسائر الجيش التي لا تُعوّض ١٢ مليون جندي، منهم ٨،٧ مليون شهيد.
استمر حصار لينينغراد الوحشي ٨٧٢ يومًا. وخلال هذه الفترة، مات ما يصل إلى ١،٥ مليون شخص بسبب الجوع والبرد والمرض والقصف. تجاوز عدد ضحايا الحصار، خسائر الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا العظمى مجتمعتين خلال سنوات الحرب العالمية الثانية. في الوقت نفسه، لم تكن هناك حاجة استراتيجية لحصار لينينغراد.
تأملوا حجم المأساة. إجمالي عدد الشهداء – ٢٧ مليون شخص – أي ما يتجاوز عدد سكان معظم الدول الحديثة. هذا ليس إلاّ إبادة جماعية للشعب السوفياتي، وأكثر الجرائم دموية ضد الإنسانية في تاريخ العالم.
تصل تقديرات الخسائر المادية للاتحاد السوفياتي إلى ٥ تريليونات دولار أمريكي بسعر الصرف الحالي. دُمّرت ٧٢ ألف مدينة وقرية.
صمد الشعب السوفياتي وتحمّل كل هذا وهزم الفاشيين. شارك ٩ ملايين من جنودنا في تحرير أوروبا. ضحى 600 ألف مواطن الاتحاد السوفياتي بحياتهم من أجل حرية بولندا، و140 ألفًا من أجل تشيكوسلوفاكيا، و140 ألفًا من أجل المجر، و101 ألف من أجل ألمانيا. في المجموع، تجاوز عدد شهدائنا في أوروبا المليون جندي" .
اضاف: "بالطبع، كان لدينا حلفاء. لكن دورهم لم يكن العامل الحاسم في النصر. قاتلنا نحن. والمنتصر هو من يهاجم، وليس من يصنع الطعام المعلب. لم يدخل الحلفاء المعركة إلا عندما اتضح لهم أن النصرَ قادمٌ لا محالة. كانت المساعدة التي قدمها الأميركيون في المقام الأول تجارةً لهم. فقد استمرت روسيا بدفع ثمن إمداداتهم بموجب اتفاقية الإعارة والتأجير حتى عام 2006، على الرغم من أن الشعب السوفياتي سدد جميع ديونه بالكامل بالدم. والآن، يحاول الغرب طمس كل هذا لتبرير النازية الأوروبية الحديثة. واجبنا – هو منع تزوير تلك الحقائق، حتى لا تتكرر أحلك صفحات التاريخ وأكثرها سواداً. نحن نفعل هذا من أجل البشرية جمعاء" .
وختم السفير روداكوف: "أهنئكم من كل قلبي بمناسبة يوم النصر، وأتمنى لكم ولعائلاتكم وأصدقائكم سماءً هادئةً وخيرًا وازدهارًا."
ثم اقيمت وصلات فولكلورية ووثائقية تجسيدا للمناسبة.