اخبار لبنان

جريدة الأنباء

سياسة

المفتي دريان يقلّد الرئيس الشرع وسام دار الفتوى المذهب: لا خلاص للبنان إلا بالتعاون مع عمقه العربي

المفتي دريان يقلّد الرئيس الشرع وسام دار الفتوى المذهب: لا خلاص للبنان إلا بالتعاون مع عمقه العربي

klyoum.com

دمشق - خلدون قواص

أكد مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان خلال زيارته إلى دمشق ولقائه رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع «على ثوابت دار الفتوى الإسلامية والوطنية والعربية التي تنطلق من عمق الروابط الأخوية بين لبنان وسورية وبقية الأشقاء العرب».

كما شدد «على وحدة لبنان وعروبته وصيغة عيشه المشترك وبناء علاقات الثقة والتعاون بين الدولتين من خلال المؤسسات الدستورية، بما يحفظ علاقات الود والاحترام المتبادل بينهما».

وقال: «في بلدنا لبنان اليوم عهد جديد وحكومة واعدة. آمال اللبنانيين معلقة على ما احتواه البيان الوزاري والقسم الرئاسي وهما بداية الطريق لإعادة بناء الدولة القوية والعادلة الساعية لخدمة اللبنانيين جميعا. ونهوض لبنان لا يقوم إلا بجهود خيرة أبنائه المخلصين بجناحيه المقيم والمغترب، ووقوف أشقائه العرب وأصدقائه إلى جانبه. ولا خلاص له إلا بالتعاون الصادق والبناء مع عمقه العربي الذي هو الضمانة لأمن لبنان واستقراره وسيادته ووحدته الوطنية وعروبته الحضارية المؤمنة، التزاما بوثيقة اتفاق الطائف التي رعتها المملكة العربية السعودية ولاتزال تواكب لبنان وشعبه ومؤسساته بعناية مخلصة انطلاقا من حرصها على كل القضايا العربية والإسلامية العادلة».

وأضاف: «لقد عانينا كما عانيتم وبخاصة في بيروت وشمال لبنان. فالأمل فيكم وأنتم معروفون بالحكمة والصبر والحزم لما فيه مصلحة سورية وكل القضايا العربية والإسلامية. والتفهم أن تستجد علاقات بين البلدين الشقيقين من نوع جديد يقوم على الشراكة والتكامل وعلى مواجهة الأعباء وصنع الصداقات معا وتوطيد العلاقات الأخوية».

وتابع: «في هذه الشهور القليلة استطعتم أن تضعوا سورية في مواقع من العرب والدوليين ما عرفتها أبدا في ظل النظام السابق. والشعبان في سورية ولبنان مبدعان ومسالمان، والأمل أن نستقر معا وأن نبني معا وأن ننسى معا آلام الماضي الحافل بالاستيلاء والفزع والتوجس».

وختم: الشام مليئة بالرموز التي لا تنسى. استعدنا دمشق التي تربى فيها كبارنا، ويتوق إلى نفحاتها شبابنا. الزمان يتغير لكن النفوس لا تتغير. لقد ضيعوا علينا الكثير من وهج الشام وعزها.

ومنح المفتي دريان للرئيس السوري أحمد الشرع وسام دار الفتوى المذهب لمواقفه الإسلامية والعربية ولجهوده وعطاءاته وتضحياته في خدمة سورية.

والتقى المفتي دريان وزير الأوقاف السوري محمد أبو الخير شكري بحضور مفتي دمشق الشيخ عبدالفتاح البزم وأعضاء مجلس الافتاء العام. وتم التأكيد على أهمية التشاور والتعاون والتنسيق بين العلماء السوريين واللبنانيين، للقيام بدورهم الفاعل في تأصيل الهوية. وجرى التداول في الشؤون الإسلامية والوطنية والمصلحة العربية المشتركة. وشدد المفتي دريان «على أهمية الدور الإسلامي في لبنان من خلال دار الفتوى بنشر الفكر الإسلامي الوسطي الذي يحترم الآخر ويقدر الخصوصيات وتعزيز ثقافة المواطنة والعيش المشترك بين شرائح المجتمع، خصوصا في الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة العربية».

وقدم سماحته للوزير أبو الخير درع دار الفتوى عربون محبة وتقدير.

وزار المفتي دريان والوفد الرسمي الذي ضم مفتي المحافظات والأقضية اللبنانية، جامع بني أمية الكبير في دمشق المعروف بالمسجد الأموي، وأدوا الصلاة فيه وهو يعتبر رمزا إسلاميا شامخا وجوهرة تاريخية تحمل إرثا عربيا أصيلا مشرقا من تاريخ المنطقة.

جدير بالذكر ان زيارة المفتي دريان إلى دمشق هي الأولى منذ توليه سدة الإفتاء منذ العام 2014، ومنح وسام دار الفتوى المذهب الأول لرئيس الجمهورية العماد جوزف عون في رمضان، واليوم الوسام الثاني لرئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع.

*المصدر: جريدة الأنباء | alanba.com.kw
اخبار لبنان على مدار الساعة