اخبار لبنان

جريدة الأنباء

سياسة

فيروز في عيدها الـ 90.. كل عام وهي «جارة القمر»

فيروز في عيدها الـ 90.. كل عام وهي «جارة القمر»

klyoum.com

بيروت ـ بولين فاضل

ليس من قبيل المصادفة أن يحتفل لبنان كل سنة وفي الأسبوع نفسه من شهر نوفمبر بعيدين معا، عيد الاستقلال وعيد السيدة فيروز، وبفارق يوم واحد.

فالاستقلال هو تاريخ للوطن ومحطة ثابتة للتأمل وإعلان الوفاء والولاء، وهكذا هو عيد ميلاد سفيرة لبنان إلى العالم، يحاكي التاريخ والوفاء والولاء، ولبنان وفيروز في النهاية صنوان حد التلاحم والانصهار، ومن قال فيروز فهو قال لبنان، ومن قال لبنان قال بلد فيروز.

وفيروز التي سبقت الاستقلال بتسع سنوات هي اليوم في الـ 90، وبينها وبين لبنان عقد من الحب الأزلي، هي التي ومنذ أبصرت النور في 21 نوفمبر 1935، «نسم علينا الهوا»، وصار

لـ «بيروت» و«بعلبك» و«الجبل البعيد» و«القهوة عالمفرق» و«طريق النحل» و«لبنان الأخضر»و «زهرة الجنوب» و«تراب عينطورة» و«قمر مشغرة» و«جبل الشيخ» و«مينا الحبايب» و«زهرة المدائن» و«القدس العتيقة» و«الصحارى» و«مال الشام» معنى آخر.

وعن السيدة فيروز ومكانة صوتها بالنسبة إلى لبنان واللبنانيين، سألت «الأنباء» وزير الإعلام بول مرقص، فقال «في عيد فيروز، نقف أمام إرث لا يختصر بصوت جميل فحسب، بل بحضور صنع وجدانا مشتركا بين اللبنانيين والعرب. فيروز ليست فنانة عابرة للزمن فحسب.. هي ذاكرة وطن بكل أفراحه وأحزانه، وهي المساحة التي نلجأ إليها كلما احتجنا إلى معنى الثبات في عالم متغير». وأضاف الوزير مرقص «صوتها الذي حمل صور بيروت وشوارعها وحكايات الناس، تحول إلى جسر ممتد بين الأجيال، وإلى هوية ثقافية تحفظ مكانة لبنان في الوعي العربي. وفي وقت يمر فيه بلدنا بتحديات كبيرة، تبقى فيروز أحد أهم الرموز التي تذكرنا بما يمكن للبنان أن يقدمه عندما تتوحد الإرادة ويصان الإبداع».

وختم وزير الإعلام بالتمني للسيدة فيروز «دوام الصحة والعافية، ولصوتها أن يبقى منارة أمل وهدوء، يلهم اللبنانيين ويعيد إلينا في هذا العهد الرئاسي بهاء هذا الوطن الذي أحبته وغنت له».

*المصدر: جريدة الأنباء | alanba.com.kw
اخبار لبنان على مدار الساعة