مادايان: للاستمرار في رفع لواء القضيّة الأرمنيّة كقضيّة إنسانيّة عالميّة عادلة... والنضال في سبيلها
klyoum.com
أشار أمين سر "لقاء مستقلون من أجل لبنان" رافي مادايان في بيان، لمناسبة الذكرى الـ 110 للإبادة الأرمنية، الى أن "حكومة حزب الاتحاد والترقي التركية العنصرية والمخابرات البريطانية مسؤولة عن هذه المجازر، وأنه لا بد من الاستمرار في حراسة الذاكرة القومية الأرمنية وفي رفع لواء القضية الأرمنية كقضية إنسانية عالمية عادلة والنضال في سبيلها".
وقال: "الأرمن لا يكنون العداء للشعب التركي وإنما يحمّلون المسؤولية عن المجازر لتلك الحكومة السلطة التركية وللدولة التركية العميقة التوسعية والمستمرة حتى اليوم، في إنكار الجريمة والسكوت عن الحقيقة"، مضيفا "ان المجازر التي حصلت مؤخرا في الساحل السوري على يد قوى وجماعات ظلامية تابعة لتركيا تعد رسالة عدائية تجاه كل مكونات الشعب السوري وكل الشعوب العربية ولا سيما الاقليات، وتعيد الى الأذهان تلك المآسي التي تسببت بها الإمبريالية التركية في بداية القرن الماضي".
وتابع "ان الإحتلال التركي في سورية الذي يستخدم الجهاديين والمتطرفين لنشر نفوذه في المنطقة وصولا الى دمشق وتدمر، يمهد للتدخل في لبنان من أجل تقاسم جغرافيا دول المنطقة بالتشارك مع الكيان الإسرائيلي عشية تشكل نظام دولي جديد في الشرق الأوسط".
وأكد مادايان أن "حكومة أردوغان تفتقد للمصداقية حينما تدعي تضامنها مع الشعب الفلسطيني ومع قضية غزة بينما هي ترسل المواد الغذائية والمحروقات لجيش العدو "الاسرائيلي" وتجري مع نتنياهو تفاهمات في باكو – أذربيجان لتقاسم مناطق السيطرة في سوريا. كما ان هذه الصفة المعيبة تنطبق أيضا على شخص أردوغان الذي حاول في الذكرى المئوية الأولى للإبادة الأرمنية أن يشير الى حصول "أخطاء تاريخية" بحق الأرمن خلال الحرب العالمية الأولى ولكنه سرعان ما تراجع عن هذا الاعتراف الذي حاز تأييد عدد من المؤرخين والأكاديميين من جامعة اسطنبول".
وختم: "لا يمكننا الحصول على السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة مع استمرار المجازر التركية ضد العلويين والمسيحيين والأكراد والشيعة وتواصل المجازر "الإسرائيلية" ضد الفلسطينيين واللبنانيين في غزة والضفة والقدس وجنوب لبنان".