اخبار لبنان

جريدة الأنباء

سياسة

مصدر لـ «الأنباء»: لبنان لا يحتمل أي مغامرة جديدة بمواجهة آلة القتل الإسرائيلية

مصدر لـ «الأنباء»: لبنان لا يحتمل أي مغامرة جديدة بمواجهة آلة القتل الإسرائيلية

klyoum.com

بيروت - ناجي شربل وأحمد عزالدين

لن تحمل الزيارة الثالثة للموفد الأميركي السفير توماس باراك إلى لبنان أخبارا غير سارة وتضييقا للخناق، بحسب البعض، على أركان السلطة اللبنانية بالضغط لنزع السلاح غير الشرعي.. بالعكس، فالسلطة اللبنانية ماضية في قرارها بحصرية السلاح والتشدد في حماية السلم الأهلي، وبجرعات إضافية عبر إجراءات حاسمة، تترافق وما تشهده المرحلة من أزمات طائفية في الجوار السوري تحديدا.

وسيسمع الموفد الأميركي موقفا لبنانيا موحدا، لجهة التأكيد على سلطة الدولة اللبنانية في امتلاكها حصرية السلاح والسيادة على كامل الأراضي اللبنانية.

وفي السياق عينه، سيعرض الجانب اللبناني للموفد الأميركي، ما تم اتخاذه من إجراءات لمنع تمدد الفتنة إلى الداخل اللبناني، عبر تأكيد حضور الأجهزة الأمنية اللبنانية في جميع المناطق الداخلية، وعلى طول الحدود الممتدة مع سورية، إلى مواصلة الدور الكبير الذي تقوم به وحدات الجيش اللبناني في المنطقة الممتدة جنوب نهر الليطاني.

وسيسمع الموفد الأميركي موقفا لبنانيا موحدا يتسلمه من رئيس الجمهورية العماد جوزف عون، وسيبحث مع بقية المسؤولين الرسميين وأفرقاء آخرين في مسائل عدة، ويجيب فيها عن الموقف الأميركي من أسئلة ستطرح عليه.

إلا ان اللافت ما ألمح إليه مقرب من مرجع رسمي لبناني كبير، لجهة «ان المطلوب أميركيا ترتيبات جديدة لتثبيت وقف فعلي لإطلاق النار مع إسرائيل». وقد تحدث عن ترتيبات، في إشارة ضمنية وغير معلنة إلى الانتقال إلى بنود هي ترجمة عملية لاتفاق جديد، يفسره الكلام السابق لباراك في زيارته الأخيرة، «من ان ما جرى من خطوات لم يكن كافيا لتطبيق اتفاق «وقف النار» من الجانبين (الإسرائيلي واللبناني)، والمطلوب الانتقال إلى ترتيبات جديدة».

باختصار، من المتوقع ان تحمل الزيارة الثالثة لباراك انتقالا إلى اتفاق جديد او مرحلة جديدة أو ملحق للاتفاق الموقع 27 نوفمبر الماضي. عناوين ترتبط بترجمة حصرية السلاح من بوابة «حصر سلاح الحزب»، كما أشار باراك في تصريحات سابقة.

وقالت مصادر نيابية لـ «الأنباء»: «إذا كان هناك من يطالب بتعديلات على الاتفاق أو اتفاق جديد، فإن المطلوب أولا وقبل كل شيء عدم الوقوف في وجه العاصفة الإقليمية التي قد تكسر كل ما يعترضها، وأن الانحناء الذي يمنع السقوط مطلوب اليوم أكثر من أي وقت مضى».

وأضافت: «لبنان لا يحتمل أي مغامرة جديدة فيما لو ترك لمصيره بمواجهة آلة القتل والتدمير الإسرائيلية، مع ما يمكن أن يضاف إليها من خطر او تمدد لجماعات متشددة يسود الجوار الإقليمي».

وفي الأمن الاستباقي، أجريت مباراة الأنصار والصفاء عصرا في ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت، في المرحلة الأخيرة من الدوري العام اللبناني الـ 65 لكرة القدم، خلف أبواب موصدة في وجه الجمهور، بقرار من الاتحاد اللبناني لكرة القدم «بناء على نصيحة تلقاها من جهة أمنية».

وتم تغييب الجمهور تفاديا للحساسية بين قاعدتي الفريقين الجماهيرية، وكون الصفاء كان المنافس الرئيسي على اللقب.

وكتب رئيس نادي الأنصار نائب بيروت نبيل بدر على صفحاته في وسائل التواصل الاجتماعي: «نتفهم حساسية المرحلة وما يرافقها من اصطفافات مذهبية وسياسية دقيقة، وندرك أن هذه الظروف قد تفرض اتخاذ قرارات استثنائية. وأضاف: لكننا، وفي ظل سعينا المستمر للنهوض بلعبة كرة القدم في لبنان، نرى أن قرار الاتحاد اللبناني لكرة القدم إقامة المباراة النهائية بين الأنصار والصفاء على ملعب المدينة الرياضية من دون جمهور، شكل خيبة أمل كبيرة، لاسيما لجمهور نادي الأنصار الذي انتظر لحظة تتويج فريقه بعد غياب دام أكثر من 3 سنوات.

وقال: بحسب ما ورد، استند الاتحاد في قراره إلى «نصيحة من جهة أمنية» لم يتم الإفصاح عن هويتها. ومع احترامنا للمخاوف المطروحة، نؤمن بأن هناك بدائل منطقية ومسؤولة كان يمكن اللجوء إليها، وفي مقدمتها السماح بحضور جمهور الفريق المتوج فقط. إن كرة القدم وجدت من أجل جماهيرها، وحرمانهم من لحظة التتويج لا يضعف فقط من قيمة الحدث، بل يمس جوهر العلاقة بين اللعبة ومشجعيها، ومن هنا، نتوجه بالسؤال إلى الاتحاد اللبناني لكرة القدم: ما الجهة الأمنية التي تم الاعتماد على نصيحتها؟ وما الأساس الذي استند إليه لاتخاذ قرار يلحق الضرر بصناعة كرة القدم، التي يضخ فيها سنويا عشرات ملايين الدولارات وتقوم في جوهرها على الحضور الجماهيري والدعم الشعبي؟».

وفي يوميات الجنوب، قتل مواطن جراء استهدافه بغارة من مسيرة إسرائيلية، بينما كان يعمل في إصلاح شبكة الأدوات الصحية على سطح منزل في حي مطل الجبل المأهول في أطراف الخيام الشرقية.

وألقت درون إسرائيلية قنبلة على الحي الشرقي لبلدة الضهيرة الحدودية في قضاء صور من دون وقوع اصابات.

*المصدر: جريدة الأنباء | alanba.com.kw
اخبار لبنان على مدار الساعة