اخبار لبنان

جريدة الأنباء

سياسة

العملية الانتخابية بالعاصمة.. جو هادئ وإجراءات أمنية مشددة

العملية الانتخابية بالعاصمة.. جو هادئ وإجراءات أمنية مشددة

klyoum.com

بيروت - خلدون قواص

ساد العملية الانتخابية في العاصمة بيروت لاختيار مجلس بلدي مؤلف من 24 عضوا ومخاتير يمثلون أحياء العاصمة أمس جو هادئ وسط إجراءات أمنية مشددة حول مراكز الاقتراع من قبل الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي.

ودشن رئيس الحكومة القاضي نواف سلام المشاركة بالعملية الانتخابية بصفته بيروتي، بالاقتراع في مدرسة عمر فاخوري ببئر حسن. وأدلى بصوته في القلم رقم 10 برفقة نجليه. وصرح للصحافيين قائلا: «الانتخابات البلدية والاختيارية في بيروت هي لخدمة أهلها ولإنماء العاصمة، ولا خوف على المناصفة، وأهلنا على وعي لتمثيل الجميع. بيروت حاضنة لأبنائها، وليس المطلوب من المجلس البلدي ان يلعب دور الحكومة التي تعمل على تأمين متطلبات أهل بيروت والمناطق الأخرى».

وأضاف: «بيروت بحاجة إلى الكثير من الإنماء بدءا من الاهتمام بالحفريات ورفع النفايات ومعالجة زحمة السير. ونأمل ان تكون نسبة التصويت في بيروت عالية، وهذه فرصة لا تعوض وينبغي الإقبال على الانتخابات بكثافة».

وتابع: «حصلت أخطاء في طرابلس والشمال وهي قيد المتابعة والمعالجة. وآمل ان يتم الفرز سريعا وخصوصا في العاصمة. ووجود عدة لوائح تأكيد لحرية المواطن وحقه في الاختيار. البيروتي هو الذي يختار ما يراه مناسبا من هذه اللوائح لتشكيل لائحته، ولا أريد أن أستعمل مصطلح التشطيب».

شهدت أقلام الاقتراع في العاصمة إقبالا شبابيا متفاوتا بين مركز وآخر، في أجواء يسودها الأمن والاستقرار والهدوء، بعيدا من إشكالات أمنية تذكر.

مشاركة المرأة كانت لافتا في اللوائح والانتخاب. وتركت لمسات العنصر النسائي التفاؤل والسرور والديناميكية في نفوس الناخبات والناخبين.

في حين شكلت التحالفات السياسية في اللوائح معركة سياسية غير مباشرة بامتياز، بالتزامن مع كونها إنمائية وعائلية وخطوة أساسية في تفعيل العمل البلدي، بضخ دم جديد في العمل الإنمائي ما يعكس تطورا في الوعي السياسي والاجتماعي.

الاقتراع السلس شابته أخطاء بسيطة تحصل في أي عملية انتخاب. على سبيل المثال لا الحصر، البطء في القيام بالمهام المنوطة برئيس القلم بسبب التأكد من هوية الناخب ومناداته باسمه ليتم تسجيله من قبل مندوبي المرشحين، والمحافظة على التعليمات الإدارية، ووقوف الناخب خلف عازل قبل اقتراعه والإدلاء بصوته، ومساعدة ذوي الاحتياجات لضمان قدرتهم على التصويت.

أجواء حماسية شهدتها بيروت وأطلقتها الماكينات الانتخابية للمرشحين والمرشحات. وكانت صولات وجولات في مراكز الاقتراع لتأمين حاجات مندوبيها من فطور صباحي وغداء وماء والعديد من المستلزمات اللوجستية التي يحتاجون اليها خلال عملهم. واستخدم المندوبون في مراكز الاقتراع وسائل التكنولوجيا في الاحتساب والتسجيل من خلال الهاتف الجوال، ضمن برنامج مخصص بالإضافة إلى الحاسوب النقال.

واختارت اللوائح المتنافسة ألوانا خاصة لأفرادها. اللون الاحمر للائحة «بيروت بتجمعنا»، والأبيض للائحة «بيروت بتحبك». وتميز «الأحباش» باللون الأصفر مع كتابة عبارة «أنصار المشاريع» على رغم انضوائهم ضمن لائحة «بيروت بتجمعنا».

نواب العاصمة أجمعوا خلال جولاتهم على عدم السماح بأي خلل في المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، مؤكدين ان خيارهم العيش الواحد بين أبناء المدينة التي هي تجسيد حي لوحدة اللبنانيين وعيشهم المشترك. ورأوا في الانتخابات البلدية الخطوة الأولى نحو الانتخابات النيابية في مثل هذه الأيام من السنة المقبلة. وأكدوا النواب القبول بالنتائج التي يقررها المواطن مهما كانت سلبا أو إيجابا.

مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان لم يشارك في العملية الانتخابية، انسجاما مع قناعته بالوقوف على مسافة واحدة من المرشحين جميعهم على اللوائح المتنافسة.

*المصدر: جريدة الأنباء | alanba.com.kw
اخبار لبنان على مدار الساعة