قمّة لبنانيّة – كويتيّة... وتأكيد على أهميّة تعزيز العلاقات الثنائيّة في مختلف المجالات عون مُرحِباً بقرار رفع التمثيل الدبلوماسي الكويتي في لبنان: ستبقى بلادنا الى جانب الدول الشقيقة أمير الكويت: ندين الاعتداءات "الإسرائيليّة" على لبنان ونطالب بتنفيذ الـ 1701 ووقف إطلاق النار
klyoum.com
اكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون على ضرورة تفعيل العلاقات اللبنانية -الكويتية وتطويرها في كل المجالات، واشار الى "ان لبنان سيبقى الى جانب الدول الشقيقة. واثنى على وقوف الكويت الدائم الى جانب لبنان وعلى مواقفها الداعمة له في المحافل الاقليمية والدولية، لا سيما في ما خص الاعتداءات "الاسرائيلية" المتكررة وعدم التزام "اسرائيل" باتفاقية وقف اطلاق النار".
اما امير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، فأكد وقوف الكويت الى جانب لبنان وكل ما يتخذه من إجراءات لبسط سيادته على كامل أراضيه حتى الحدود المعترف بها دولياً، وذلك وفقاً لقرار مجلس الأمن 425. كما جدد دعم بلاده لجهود المجموعة الخماسية لحل الأزمة السياسية اللبنانية وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية ودعم الجيش"، مؤكداً "مواصلة دورها الفاعل من خلال مشاركتها في مؤتمرات دعم لبنان في الأمن والتنمية".
مواقف عون والصباح جاءت خلال لقاء القمة اللبنانية -الكويتية والمحادثات الموسعة التي عقدت في المبنى الرئيسي في قصر بيان، حيث القى أمير الكويت كلمة أكد فيها: "أن لبنان أمام فرصة تاريخية لتحديد مستقبله وتجاوز كافة التحديات الماضية والبدء بعملية إعادة البناء والتطوير بما يحقق تطلعات الشعب اللبناني الشقيق إلى الأمن والاستقرار"، مضيفا "ونسجل إشادتنا بمستوى العلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع بلدينا منذ تأسيسها في عام 1961، ونعرب عن تطلعنا إلى تعزيز هذه العلاقات على كافة الأصعدة، وننوه بأهمية رفع التمثيل الديبلوماسي بين بلدينا بهدف تعزيز العلاقات الثنائية وعودتها إلى وضعها الأمثل".
وتابع "تجدد دولة الكويت دعمها لجهود المجموعة الخماسية (أميركا، فرنسا، السعودية، قطر، ومصر) لحل الأزمة السياسية اللبنانية وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية ودعم الجيش. وتواصل دورها الفاعل من خلال مشاركتها في مؤتمرات دعم لبنان في الأمن والتنمية".
وأكد أن الكويت "تدين الاعتداءات "الإسرائيلية" المستمرة على لبنان، مطالبة بتنفيذ قرار مجلس الأمن (1701)، ووقف إطلاق النار. وتُعرب عن تعازيها بضحايا العدوان. كما تؤكد أهمية استقرار سوريا وانعكاساته على لبنان ودول الجوار مطالبةً بعودة اللاجئين السوريين بشكل آمن".
عون
ورد الرئيس عون، قائلا: "ما سمعته منكم، يعبّر عن الاهتمام والمحبة وحرص كبير على لبنان واللبنانيين. ان مواقف الكويت الداعمة للبنان في المحافل الاقليمية والدولية لها كبير الاثر في ما خص موضوع الاعتداءات "الاسرائيلية" المتكررة على لبنان".
ثم تحدث الرئيس عون عن ضرورة تفعيل العلاقات الثنائية بين البلدين وتطويرها في كل المجالات، مرحباً بـ "قرار رفع التمثيل الدبلوماسي الكويتي في لبنان".
ووجه عون دعوة لأمير الكويت لزيارة لبنان، فردّ امير الكويت شاكراً وقال: "سأحضر بدعوة او بدون دعوة".
وخلال المحادثات، اشاد أمير الكويت بدور الجالية اللبنانية البنّاء والايجابي في الكويت، فشكره الرئيس عون على احتضان الكويت الأخوي للبنانيين.
وبعد انتهاء المحادثات الموسعة، عقدت خلوة بين الرئيس عون وأمير الكويت، اقام بعدها الأمير مشعل مأدبة غداء تكريما لعون. وفي نهاية الغداء الذي حضره نحو 200 مدعو، صافح الأمير مشعل وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي وأعضاء الوفد اللبناني، فيما صافح الرئيس عون كبار المدعوين الكويتيين الى الغداء.
استقبالات
وقبيل المحادثات، استقبل رئيس الجمهورية في مقر اقامته في قصر بيان، رئيس مجلس الوزراء الكويتي بالانابة ووزير الداخلية الشيخ فهد يوسف سعود الصباح، بحضور رجي والقائم بأعمال سفارة لبنان في الكويت احمد عرفة، والوفد المرافق.
في مستهل اللقاء، أكد رئيس مجلس الوزراء بالوكالة "ان لبنان هو في قلب كل كويتي، وان الشعب الكويتي يتضامن مع الشعب اللبناني ويرافقه في كل ظروفه. واشاد باللبنانيين المقيمين في الكويت، مؤكدا انهم يقومون بواجباتهم من دون اي مشاكل تذكر. وقال ان التعاون قائم بين الاجهزة الامنية الكويتية والاجهزة الامنية اللبنانية، ولا سيما في مجال مكافحة المخدرات. ان الكويت ماضية في تقديم المساعدة للبنان، وهي جاهزة لكل ما يطلبه لبنان في هذا الاطار"، مؤكدا "ادانة بلاده للاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على لبنان".
بدوره، قال عون: "ان علاقات لبنان بالكويت قديمة جداً، وهي متجذرة وراسخة، وان مشاعر المحبة متبادلة بين الشعبين اللبناني والكويتي. واعرب عن امله في ان يسفر لقاؤه مع امير البلاد، عن نتائج ايجابية في مختلف المجالات، لاسيما لجهة عودة الكويتيين الى وطنهم الثاني لبنان. واكد تعاون لبنان مع الحكومة الكويتية في كل المجالات لا سيما في المجال الامني".
وجرى خلال اللقاء التوافق على تسهيل دخول اللبنانيين الى الكويت، وكذلك عودة الكويتيين الى لبنان، وتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات.
ثم استقبل عون ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، وتناول البحث معه ضرورة تفعيل العلاقات اللبنانية- الكويتية واعادة احياء الاتفاقيات المعقودة بين البلدين، ورفع حجم التعاون في المجالين الاقتصادي والاستثماري. كما تناول البحث القمة العربية المقبلة المزمع عقدها في بغداد، واهميتها في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة، وكذلك القمة الخليجية- الاميركية التي تعقد اليوم في السعودية بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي والرئيس الاميركي دونالد ترامب. كما تناول البحث الاوضاع في لبنان في ضوء التطورات الاخيرة.
وبعد انتهاء اللقاء، اصطحب ولي العهد عون الى المبنى الرئيسي في القصر، حيث عقدت المحادثات الرسمية.
المغادرة
غادر رئيس الجمهورية والوفد المرافق العاصمة الكويتية، عائدا الى بيروت في ختام زيارة رسمية.
وخلال مغادرته الأجواء الكويتية، أبرق عون الى الأمير مشعل معربا عن "سعادته بالمحادثات البنّاءة والاخوية التي اجراها معه، والحرص الذي ابداه على مواصلة الوقوف الى جانب لبنان وتطوير علاقة البلدين".