النائب السابق شامل روكز لـ «الأنباء»: ما يتعرض له قائد الجيش ظلم ودس مسموم عن سابق تصور وتصميم
klyoum.com
بيروت ـ زينة طباره
قال النائب السابق رئيس رابطة قدامى القوى المسلحة العميد الركن المتقاعد شامل روكز في حديث إلى «الأنباء»: «الاعتداء على الجيش اللبناني في حي الشراونة ـ بعلبك والغدر بعناصره من قبل عصابات التهريب والمخدرات والسرقة والخطف لقاء فدية والابتزاز المالي.. ليس جديدا ويتطلب التعامل معه بحزم وحسم سريع، لإنهاء هذا الوضع غير المقبول وترسيخ الأمن والأمان في المنطقة المذكورة».
وأضاف «لبنان ليس دولة موصوفة بالتهريب وتجارة المخدرات والممنوعات على اختلاف أنواعها، انما فيه عدد من المهربين المنضوين ضمن عصابات منظمة، خارجين عن القانون والقيم الأخلاقية والاجتماعية والدينية التي توسم المجتمع اللبناني على تنوعه الطائفي والمذهبي والمتمسك بالدولة والقوانين المرعية الاجراء، وبالتالي من غير المسموح استمرار تلك العصابات في عملها المدمر للمجتمع اللبناني والمشوه لصورة لبنان الحضارية».
وتابع «الموقف السياسي الداعم للجيش في مكافحة عصابات وأوكار التهريب والمخدرات خارج النقاش، لأن الأمن والاستقرار والالتزام بالقوانين، من المسلمات التي لا يمكن التهاون بها او المساومة عليها. وبالتالي من واجب القوى السياسية مجتمعة، الالتفاف حول مهمة الجيش في تفكيك تلك العصابات وملاحقة واعتقال رؤوسها وأفرادها اينما وجدوا على الأراضي اللبنانية، خصوصا انها عصابات ليست فقط متطاولة على القوانين وكرامة الناس وهيبة الدولة، بل أيضا مسلحة وتعرض أمن اللبنانيين والسلم الأهلي إلى مخاطر كبيرة، ناهيك عن تعريضها علاقات لبنان الخارجية لاسيما مع الدول العربية وفي طليعتها دول الخليج للاهتزاز والتصدع».
ومضى قائلا «وجه الشبه بين الإسرائيلي المتشدد وعصابات التهريب والمخدرات في لبنان متقارب إلى أبعد حدود. الاثنان معنيان بقتل اللبنانيين وتدمير المجتمع اللبناني وضرب مقومات الدولة. الإسرائيلي يستهدف لبنان أرضا وشعبا ومؤسسات لغايات عقائدية وجيوسياسية واقتصادية، فيما عصابات التهريب والمخدرات في لبنان تستهدف المجتمع اللبناني، لاسيما فئة الشباب منه وتزعزع علاقات لبنان مع الخارج لغايات مادية، وهذا يعني ان الطرفان يلتقيان على ضرب لبنان الدولة والإنسان».
وقال في السياق «تكثيف إسرائيل خلال اليومين الأخيرين اعتداءاتها الجوية على المناطق اللبنانية في الجنوب والبقاع الشمالي كان متوقعا ولم يفاجأ المتابعين للأوضاع والتطورات. فالسياسة الإسرائيلية العامة قائمة في الأساس على مخطط عقائدي جيوسياسي مرسوم منذ عقود طويلة، والأخطر انه ليس في الأفق ما يردع إسرائيل عن استمرارها في الاعتداء على لبنان تحت عناوين وهمية وبذرائع واهية. وهذا يعني ان المشهدية الراهنة مفتوحة على كل الاحتمالات، وأخطرها إدخال لبنان والمنطقة من جديد في فم التنين».
وردا على سؤال، ختم روكز بالقول «محاولات الإيحاء بأن قيادة الجيش اللبناني مقصرة في تطبيق قرار الحكومة بسحب السلاح، وتعمل خلافا لمضمون القرار الأممي 1701 مردودة على اصحابها. وما يتعرض له قائد الجيش العماد رودولف هيكل من حملات مغرضة، مرفوض شكلا ومضمونا ومردود إلى مطلقيها، خصوصا ان إلغاء مواعيد لجولته في الولايات المتحدة وهو المعروف بمناقبيته العسكرية ووطنيته وحرصه على تنفيذ مقررات الحكومة بسحب السلاح وعلى السلم الأهلي، فيه الكثير من المظلومية والتجني، نتيجة الدس المسموم والنميمة المغرضة المصاغة بحقه عن سابق تصور وتصميم».