من يرمي النفايات في سقي التبانة وما هي تداعياتها على الصحة والبيئة؟
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
الناخب الصيداوي حافظ على تقاسم نفوذ المدينةتتساءل اوساط طرابلسية عما اذا كانت محلة سقي التبانة الشمالي تتحول الى مكب لنفايات الشمال، في غفلة عن أعين الادارة الرسمية المحلية، وخلال الفترة الفاصلة بين مجلس بلدي انتهت ولايته، ومجلس بلدي جديد يستعد لانتخاب رئيس جديد.
فقد وجه الدكتور رياض يمق رئيس البلدية الحالي الذي لم يسلم مسؤولياته بعد الى الرئيس المنتظر، نداء الى اهالي طرابلس والجوار، داعيا اياهم للتعرف الى صاحب شاحنة ومرافقيه، الذين يرمون مخلفات وردميات ونفايات في السقي الشمالي، حيث رصدت الشاحنة وبداخلها عدة أشخاص، دخلت صباح امس شارع فرعي في السقي الشمالي بجوار اوتوستراد البداوي، ورمت مخلفات وردميات ونفايات، من خارج المدينة، وجاء في النداء انها ليست المرة الأولى بل تكرر دخولها، مناشدا من يتعرف اليها الاتصال بشرطة بلدية طرابلس.
يكفي هذا النداء لفتح ملف خطر له صلة بسلامة البيئة وبصحة المواطنين القاطنين في منطقة البداوي ومحيطها، كما يتصل الملف بازمة النفايات المزمنة في مدينة طرابلس وبقضية المكب التي تتجدد من حين الى آخر دون حلول جذرية، ولا سيما ان شوارع عديدة في المدينة تعاني من تراكم النفايات على جوانبها، وحتى ان الحاويات تتحول الى بؤر مؤذية عندما يعبث بها افراد يعمدون الى تفريغها بحثا عن بقايا وفتافيت وأوانٍ صلبة او بلاستيكية لبيعها الى معامل تعيد تدويرها، مما يحول محيط هذه الحاويات الى بقعة من النفايات المتناثرة.
سقي التبانة، هو احد المواقع العقارية الاكثر اهمية في محيط يمتد من التبانة الى البداوي، وهو محط انظار المالكين للعقارات في السقي الذين ينتظرون اطلاق مشروع الضم والفرز لهذه العقارات، على غرار ما حصل في منطقة الضم والفرز في طرابلس التي باتت اليوم احد اهم احياء المدينة الجديدة، والذي يغص حاليا بالمقاهي والمطاعم وبالابنية السكنية والمحلات التجارية، وهو ما يأمله مالكو عقارات سقي التبانة عندما ينفذ مشروع الضم والفرز الذي سيجعل من التبانة منطقة راقية متألقة تضيف الى طرابلس حركة اقتصادية ناشطة.
غير ان ما تم اكتشافه مؤخرا من نقل نفايات مناطق شمالية وردميات وغيرها ، تحت جنح الظلام ورميها في السقي الشمالي يشكل محور قلق لدى الاهالي عن تحويل السقي الى مكب، وبؤرة للنفايات التي تنبعث منها الروائح الكريهة وتنشر الاوبئة والجراثيم وتزيد من انتشار الحشرات في مدينة ينبغي ان تكون نموذجية، وهو ما ينتظره ابناء طرابلس من المجلس البلدي الجديد الذي يتوقع ان يباشر بحل ازمة النفايات، وخاصة ازمة المكب وتنظيف السقي من النفايات قبل ان يصبح مصدرا للاوبئة المهددة للصحة العامة، اضافة الى تنظيف الشوارع ورش المبيدات ومراقبة دقيقة ومتواصلة لمنطقة سقي التبانة، وهي مسؤولية يتشارك بها المواطن مع الادارة البادية والمراجع الرسمية المختصة، ويضاف اليها مسألة الابقار السائبة، والكلاب الشاردة في الشوارع.
وتقول الاوساط الطرابلسية، ان الامن الصحي لا يقل اهمية عن اي أمن آخر، سواء السلم الاهلي او الامن الاجتماعي وضبط الفلتان والفوضى في الاحياء والشوارع، والسلاح المتفلت والرصاص العشوائي اليومي.