اخبار لبنان

جريدة الديار

سياسة

رياشي لـ"الديار": لبنان أمام فرصة تاريخيّة عون يتحرّك بديناميكيّة... والمنطقة تتهيّأ لتفاهمات كبرى

رياشي لـ"الديار": لبنان أمام فرصة تاريخيّة عون يتحرّك بديناميكيّة... والمنطقة تتهيّأ لتفاهمات كبرى

klyoum.com

إنشغلت منطقة الشرق الأوسط بأسرها بمتابعة وقائع زيارات الرئيس الأميركي إلى قادة دول الخليج، وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية وقطر، وصولاً إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى القمة التي انعقدت بين الجانبين الأميركي والخليجي. في حين أتت صورة الرئيس دونالد ترامب مصافحاً الرئيس السوري أحمد الشرع، لتفرض نفسها كحدث أبرز على هذه الزيارة، والتي استتبعت بجلسة بينهما، ومن ثم إعلان القرار الأميركي برفع العقوبات عن سوريا، والذي أتى مفاجئاً وبقي موضع ترحيب عربي، في ظل تفاؤل كبير بأنه سيساهم في تسريع إعادة استنهاض سوريا، وإعطاء نفحة دعم كبيرة لاقتصادها، وعودة النازحين الموجودين في البلدان العربية المجاورة، لا سيما في لبنان، إلى بلدهم الأم.

وحول ما حصل في المملكة العربية السعودية في اليومين الأخيرين من قرارات يمكن وصفها بالتاريخية، يقول عضو كتلة "الجمهورية القوية" النائب ملحم رياشي لـ"الديار"، إن ما حصل في المملكة "هو المدخل الطبيعي إلى وضع الأحجام والأوزان في مكانها، وها هي السعودية تبرز كقوة وسطى عالمياً إلى جانب القوة الأكبر في العالم، وتتمايز مع أميرها محمد بن سلمان في الفعل والدور والحضور على مستوى المنطقة".

أما بالنسبة لمسألة رفع العقوبات عن سوريا وتردّداته على الساحة اللبنانية، فيرى أن "رفع العقوبات عن سوريا سوف يليه تعزيز الحضور الغربي في هذا البلد، وأخذه نحو معادلة دولارية أكثر نضوجاً وتستوعب المكوّنات السورية كافة، إلى جانب دور المملكة في الإستثمار السياسي والإقتصادي في النظام السوري الجديد، وهذا الوضع لا بد أن ينعكس إيجاباً على لبنان، لا سيما بعد قرار لبنان بتحييد نفسه وقرار سوريا بعدم التدخل في شؤون لبنان".

وعما إذا كانت عملية التفاوض الأميركي ـ الإيراني ستصل إلى نتائج إيجابية قريباً، يقول "أعتقد ذلك، وأظن أيضاً أن المنطقة مقبلة على سلام استراتيجي، ومن ضمنه حلّ الدولتين في المرحلة المقبلة".

وعن الواقع الجديد في المنطقة الشرق أوسطية، وكيفية تعامل إيران معها، يعتبر أنه "لا يمكن لإيران إلا أن تساهم بنفسها في تجفيف روافد ثورتها الإسلامية في المنطقة، وإلا فهي ستتعرّض لمزيد من العزلة التي قد تؤثر على الداخل الإيراني".

وعما إذا كانت المملكة ستتمكن من فرض حلّ الدولتين، يقول "أعتقد ذلك، إلا أن هذا المسار ليس سهلاً وقد يأخذ بعض الوقت لإنضاجه، خصوصاً وأن لا مكان لأي تطرّف إسلامي في هذا المشروع، ومعالجة هذا التطرّف تحتاج إلى وقت لتلاؤم الشعوب مع مشروع بن سلمان 2030".

وعن إمكانية نجاح مساعي الرئيس جوزيف عون بحصر السلاح في يد الجيش اللبناني، كما أعلن مسبقاً، يرى أن "الرئيس عون يسعى جاهداً في هذا الإطار، وأعتقد أن أهدافه سوف تتحقّق من خلال التفهّم والتفاهم الكامل بين الرئيس وحزب الله لسببين: أولهما انتفاء الدور الإقليمي للحزب بعد الحرب الأخيرة، والثاني فقدان الحاجة إلى السلاح بقوة الأشياء، والضغط الشعبي الرافض لانخراط لبنان في أي حرب مهما كانت مرة جديدة".

أما بالنسبة لحديث البعض عن تعقيدات تقف في وجه انطلاقة العهد الجديد، فيعتبر رياشي أن "الصراعات اللبنانية على طبيعتها، ولكن لا أجدها سبباً يمنع العهد من التقدّم؛ في كل الأحوال هو حقّق حكومة وإصلاحات وقوانين وتعيينات وانتخابات، وذلك في مئة يوم، وهذا ما لم يحقّقه العهد السابق في ست سنوات"!

*المصدر: جريدة الديار | addiyar.com
اخبار لبنان على مدار الساعة