اخبار لبنان

جريدة الأنباء

سياسة

عون أشاع الأمل بجولة شعبية في بيروت.. وطمأن: لا حرب في لبنان

عون أشاع الأمل بجولة شعبية في بيروت.. وطمأن: لا حرب في لبنان

klyoum.com

بيروت - أحمد عز الدين وبولين فاضل

تحت عنوان واحد وفي اتجاه وحيد، تصب كل تحركات ومواقف لبنان الرسمي حتى اليوم، والعنوان هو «النأي بلبنان عن الحرب الإسرائيلية - الإيرانية والعاصفة الإقليمية في الأجواء»، لاسيما في ظل إجماع رؤساء السلطات في لبنان واللبنانيين على حد سواء على أن البلد دفع ما يكفي من فواتير حروب الآخرين، ولم ينهض بعد أصلا من آخر حرب لكي يقحم نفسه في صراع جديد وكبير.

وبعد جزم رئيس مجلس النواب نبيه بري بأن لبنان «لن يدخل الحرب 200%»، كان تأكيد وتطمين في السياق نفسه من رئيس البلاد العماد جوزف عون على هامش احتفالية في وسط بيروت لإعادة تأهيل ساحة الشهداء وإنارة ساحة النجمة، حيث قال ردا على سؤال عن إمكان دخول لبنان الحرب: «هل هناك من يريد الحرب في لبنان؟ من يرغب فيها؟ من يمكنه تحملها أو يدفع ثمن كلفتها»؟. وأضاف: «أؤيد في هذا الإطار ما قاله رئيس مجلس النواب نبيه بري بأنه 200% ليس هناك من حرب في لبنان، لأنه لا مصلحة لنا فيها، كما أن إيران لا تحتاج إلينا». وفيما يخص ورود تطمينات، أجاب الرئيس عون: «نحن نعطي التطمينات في هذا المجال».

وقال مصدر مقرب من «الثنائي الشيعي»: «تصعيد الغارات والخروقــــــــات الإسرائيلية خلال الأيام الماضية يهدف إلى إبقاء الساحة في حالة مواجهة، في وقت يرفض الجيش الإسرائيلي التعاون مع القوات الدولية ولجنة الاشراف على وقف النار للحد من هذه الخروقات، وإعادة الآلية التي تتعلق برفع الأنقاض وفتح الطرقات». وأشار في هذا الإطار إلى أن «القوات الإسرائيلية كانت صادرت جرافة لرفع الأنقاض من بلدة ميس الجبل، إضافة إلى التضييق على الصيادين بشكل شبه يومي ومنعهم من الاقتراب من منطقة الحدود البحرية، حيث قامت أخيرا بالإغارة على تعاونية الصيادين في مرفأ بلدة الناقورة الحدودية بحجة انها مركز لفرقة تابعة لحزب الله».

وأقدم الجيش الإسرائيلي ليل الجمعة - السبت، على نقل الجرافة التي سبق أن استولى عليها إلى داخل الأراضي اللبنانية، وتحديدا في منطقة كركزان شمال شرق ميس الجبل. وقد عمل جنوده، بحسب «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية، على إنشاء خندق وساتر ترابي كبير حول الجرافة.

وذكرت «الوكالة» أن وحدات من الهندسة والمخابرات وفوج التدخل في الجيش اللبناني تستعد للتوجه إلى الموقع بهدف استعادة الجرافة، وردم الخندق، وإزالة الساتر الترابي الذي أقيم في المنطقة، ما يعكس إرادة السلطة السياسية والأمنية اللبنانية على وضع حد للخروقات الإسرائيلية، والعمل على التصدي لها بكل الوسائل المتاحة.

وأفادت «الوكالة الوطنية للاعلام» بأن اهالي بلدة السلطانية في بنت جبيل منعوا دورية تابعة لقوات «اليونيفيل» من اكمال تحركها في وادي السلطانية، وذلك لعدم مواكبة دورية من الجيش اللبناني معها.على صعيد آخر، يعود ملف الإصلاح إلى طاولة النقاش في المجلس النيابي من خلال عقد جلسة تشريعية قد تطرح فيها بعض المشاريع الإصلاحية، حيث تجتمع هيئه مكتب المجلس غدا الاثنين لمناقشة جدول أعمال جلسة يرجح أن تعقد منتصف الأسبوع، في وقت لاتزال المواضيع الملحة من تنظيم القطاع المالي إلى قانون الانتخاب موضع خلاف واسع بين القوى السياسية. وبالتالي فإن الاتجاه هو لعدم طرح مواضيع لم تقر في اللجان النيابية لتجنب الانقسام في هذه الظروف الدقيقة. وتواصل الحكومة البحث في تسريع إطلاق العمل بمطار القليعات شمال لبنان، مع مطالبة عدد من الوزراء بالمبادرة إلى إطلاق الأشغال أيضا في مطار رياق البقاعي، بحسب ما شهدته جلسة مجلس الوزراء في السرايا الكبيرة برئاسة الرئيس نواف سلام.

في صور، وفي خطوة تطول تأهيل مرافق المدينة التاريخية وتحسينها عشية الموسم الصيفي حيث تتحول صور مقصدا لرواد البحر، باشرت بلدية صور أعمال إعادة إصلاح الأعطال في شبكة الصرف الصحي، التي تضررت نتيجة استهداف المغتسل المستحدث في المدينة خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة الموسعة على لبنان بين 20 سبتمبر و27 نوفمبر 2024.

وتتضمن الأشغال إنشاء حائط دعم للطريق بإشراف مهندسي البلدية ولجنة الأشغال فيها. وتعول صور على استقطاب رواد البحر. وغالبية قاصديه من خارج نطاقها، وبعضهم كان يذهب من بيروت، إلا أن هذا الأمر صعب حصوله في ظل الأوضاع الحالية، والضربات التي تنفذها المسيرات الإسرائيلية يوميا في مناطق عدة بالجنوب. لكن بحر صور يبقى مشرعا أمام الرواد خصوصا من أهلها والمناطق المحيطة.

*المصدر: جريدة الأنباء | alanba.com.kw
اخبار لبنان على مدار الساعة