"الوفاء للمقاومة": لتعتمد الحكومة سياسة واضحة لوقف الإنتهاكات "الإسرائيليّة" مُرتاحون لإنجاز الإنتخابات في جبل لبنان... ونفتخر بأهلنا الذين عبّروا عن خيراتهم بمسؤوليّة

عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" جلسة، برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها، وتدارست شؤونا وطنية سياسية ونيابية وقضايا تعني لبنان والمنطقة.

وصدر بيان عن الكتلة دعت فيه "الحكومة اللبنانية إلى اعتماد سياسة واضحة وضاغطة تلاحق من خلالها القوى الدولية النافذة سيما تلك التي تدعي صداقة لبنان، كي تقوم بما عليها من وقف دعمها وتبريرها لاعتداءات الكيان الصهيوني وانتهاكاته المستمرة للسيادة الوطنية اللبنانية وارتكابه لأكثر من أربعة آلاف خرق واعتداء حتى الآن، لإعلان وقف إطلاق النار، وفقا لما أعلنه مؤخرا قائد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان، فضلا عن إعاقته لعودة الأهالي إلى قراهم الأمامية وتعطيله عملية إعادة الإعمار وتهديده لا الدائم للأمن والاستقرار للبلاد، في ظل صمت مريب ومسرحي تلتزمه ما تسمَّى بالدول الضامنة".

وتابع البيان : "تحيي الكتلة شعبنا اللبناني المقاوم والمضحي، وتعرب عن اعتزازها بوعيه وصبره والتزامه بمنهجية إحباط أهداف مشروع العدو الصهيوني والإصرار على حق لبنان واللبنانيين في إنهاء الاحتلال ودحر المحتلين وإسهامهم الإيجابي العظيم في تكريس هذا الحق. كما تحيي جهاد وثبات كل الفصائل الفلسطينية الملتزمة نهج المقاومة في غزة وفلسطين ضد الاحتلال الصهيوني الغاصب للأرض والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني المظلوم. وتقدر التعاطي المسؤول لقيادة حماس مع السلطات اللبنانية لتلافي تداعيات أعمال فردية وحفظ مصلحة لبنان والمقاومة".

وأعربت الكتلة "عن إرتياحها لإنجاز الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظة جبل لبنان، وعن افتخارها بوفاء أهلنا في البلدات والمدن الذين عبروا عن خيراتهم بمسؤولية عالية، وتقدر جهود وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية والمواكبة الرسمية الرئاسية والحكومية. ونأمل باستكمال المحطات الانتخابية اللاحقة بهدوء وانتظام وتعاون إيجابي وبناء من الجميع لفتح المسار التنموي أمام المؤسسات البلدية والاختيارية كي تنهض بمسؤولياتها المحلية في ظل دولة وطنية يريدها اللبنانيون أن تكون سيدة وقوية وعادلة وحريصة على كرامتهم وكرامة الوطن وعصية على الاستجابة للإملاءات والتدخلات والوصايات الخارجية".

أضاف البيان: "تلاحظ الكتلة الانطلاقةً النشطة لورشة العمل النيابية لمناقشة اقتراحات ومشاريع القوانين الحيوية المحالة إلى اللجان المختصة في المجلس النيابي. الأمر الذي يستدعي من الحكومة إحالة مشاريع القوانين بشكلٍ عملي ومدروس لا يتوقف إقرار بعضها على انتظار إحالة مشاريع قوانين ذات صلة. وتأمل الكتلة أن تكون الحكومة قد أخذت وقتها ودققت جيدا عند درس مشروع قانون استقلالية القضاء لتتجنب التورط فيما لا تحمد عقباه على صعيد هدر وحدة وسلامة الجسم القضائي".

وعبرت الكتلة "عن اعتزازها الكبير بالموقف الأخوي الجهادي الشجاع والمسؤول الذي يقفه اليمن العربي الأصيل قيادة وشعبا، وبموقف التضامن والإسناد الثابت لغزة وفلسطين وممارسة الضغوط الرامية إلى فك الحصار عن غزة ووقف حرب الإبادة ضد أهلها والشعب الفلسطيني المظلوم، وتحمل التبعات والارتدادات الصهيونية والأميركية المعادية مهما غلت التضحيات ".

كما دانت الكتلة "استمرار العدوان الصهيوني على سوريا واحتلال المزيد من أراضيها، كما تدين أعمال القصف والتدمير الممنهج لقدراتها العسكرية والاقتصادية والأمنية، والتدخل السافر للإيقاع بين مكونات الشعب السوري وإحداث فتنة داخلية تهدف للنيل من وحدة سوريا وتفتيتها.. وتؤكد الكتلة ضرورة عدم انزلاق سوريا إلى أتون التقاتل الداخلي على أمل أن تنهض بدورها في دعم قضايا الأمة وفي مقدمها قضية فلسطين".

اخبار لبنان على مدار الساعة