جلسة لمجلس الوزراء قاربت موضوع السلاح... وموافقة على تمديد ولاية "اليونيفيل" عون: لإنجاز مشروع القانون المتعلّق بالفجوة الماليّة وتعيينات مجلس الإنماء والتشكيلات القضائيّة
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
فرنسا على خط الترسيم اللبناني - السوري!سلام: تطرقتُ مع الشرع في موضوع ضبط الحدود ومسألة المفقودين والمطلوبين اللبنانيين
قائد الجيش: عرضنا بالوقائع المهمّات التي نفّذناها في جنوب وشمال الليطاني
وافق مجلس الوزراء في جلسته التي انعقدت قبل ظهر أمس في قصر بعبدا، برئاسة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وحضور رئيس الحكومة نواف سلام والوزراء، على تمديد ولاية "اليونيفيل". وغاب عن الجلسة الوزراء لورا الخازن وفايز رسامني وعامر البساط.
وكان سبق الجلسة اجتماع بين الرئيسين عون وسلام تداولا خلاله في جدول اعمال الجلسة.
في ختام الجلسة التي حضر جانباً منها قائد الجيش العماد رودولف هيكل، تلا وزير الاعلام بول مرقص بيانا جاء فيه: "تحدث الرئيس عون في مستهل الجلسة، فهنأ اللبنانيين بعيد الفصح. وقدم تعازيه لوزارة الدفاع وقيادة الجيش باستشهاد المعاون الذي سقط اثناء تفكيك ألغام ومواد متفجرة في نفق في منطقة صور. وشكر مديرية المخابرات والامن العام على المجهود الذي بذلاه لتوقيف بعض أعضاء الخلية، التي قامت باطلاق الصواريخ من جنوب لبنان. ثم تطرق الى الزيارات الميدانية التي قام بها الى مصلحة إدارة السير ومرفأ بيروت، وقال: "لا شك ان الناس يعانون من الفساد والروتين الإداري، وهناك امر اساسي يتحكم بهذين الموضوعين وهو الحكومة الالكترونية، وعلينا ان نساعد بعضنا البعض ووزارة الداخلية والوزراء المختصين في هذا الاطار، وهو امر اذا ما تحقق، من شأنه ان يخفف من الأعباء كما من الفساد في آن واحد".
أضاف "اما بالنسبة لمديرية الجمارك، فهناك امر أساسي يتعلق بجهاز السكانر حيث ان الموجود لا يستوعب اكثر من 40 مستوعباً، ولا يتمتع بفاعلية اكثر من 60 الى 70%، بحيث انه يتم الاعتماد على خبرة الموظفين في قراءتهم لصورة الجهاز. أتصور ان هناك عرضا لاحدى الشركات، وعلينا الإسراع في استكمال هذه العملية".
وعن زيارته الى قطر، اكد عون ان لقاءه مع الأمير تميم كان مثمراً، وقال: "ابدى المسؤولون القطريون استعدادهم للتعاون في كافة المجالات، وهم مستمرون في دعم المؤسسة العسكرية. وأشار الى انه طلب زيادة استثمار القطريين في لبنان على الصعد كافة"، لافتا "الى ان وفداً قطرياً قد يزور لبنان الأسبوع المقبل للبحث في موضوع الكهرباء. وإذ أشارالى حرص الدول التي تبدي استعدادها لمساعدة لبنان على موضوع الإصلاح، اثنى على الدور الذي قامت به الحكومة في انجاز مشروع قانون اصلاح المصارف"، مشيراً الى "استعجال رئيس المجلس نبيه بري في هذا المجال، ما يعطي صدمة إيجابية".
ثم تناول عون الخلية التي تم ضبطها في الأردن، فقال: "اتصلت بالملك عبد الله الثاني وطلبت من مدير المخابرات التنسيق مع نظيره الأردني. كما اجرى وزير العدل اتصالا أيضا بوزير العدل الاردني، معرباً عن أمله في ان يتم تفكيك هذه الشبكة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية كافة.
وشكر عون الحكومة على إنجازها مشروعي قانون اصلاحيين من شأنهما ان يعطيا صدى إيجابيا في الخارج، متمنياً لوزير المال التوفيق في زيارته الى الولايات المتحدة الأميركية ولقاءاته مع صندوق النقد الدولي. وشدد على "ضرورة انجاز مشروع القانون المتعلق بالفجوة المالية".
وعن موضوع التعيينات، قال: "ان شاء الله نتمكن من انجازها في مجلس الانماء والاعمار في اسرع وقت، على ان نكمل التشكيلات القضائية والديبلوماسية التي لا يمكننا التأخر فيها. ونتمنى من الوزراء المعنيين ان يكونوا جاهزين لاستكمالها".
سلام
ثم قال سلام: "في الجلسة المقبلة سنعرض موضوع التعيينات في مجلس الانماء والاعمار، وهناك مجموعة من الإعلانات لترشيح اسماء في الهيئات الناظمة انطلقت، وكذلك الأمين العام للمجلس الأعلى للخصخصة. وهناك اقبال كبير للتقدم على الترشح لهذه الوظائف، علماً ان للهيئات الناظمة وضعاً خاصاً. اما التشكيلات الدبلوماسية والقضائية، فيجب ان نجريها في اسرع وقت، وسيتم ادراج مشروع قانون استقلالية السلطة القضائية، على جدول اعمال الجلسة المقبلة، استكمالاً للحزمة الإصلاحية التي بدأناها، وهو نقطة وصل بين الإصلاحات المالية والإصلاحات السياسية المطلوبة، وهذا المشروع منجز من قبل وزير العدل".
أضاف: "في ما يتعلق بزيارتي الى سوريا، فقد بحثنا أربعة موضوعات، انطلاقاً من المحادثات التي جرت في المملكة العربية السعودية بين وزيري الدفاع اللبناني والسوري، وهي ضبط الحدود السورية - اللبنانية ومكافحة التهريب وصولاً الى ترسيم الحدود، وهو مسار قد بدأ وسيستكمل. اضافة الى مسألة المفقودين اللبنانيين في سوريا، ومسألة المطلوبين اللبنانيين الموجودين في سوريا، وطلبت تزويدنا بأي معلومات عندهم حول هؤلاء الأشخاص، او معلومات في ما يتعلق بانفجار مرفأ بيروت. وتطرقنا ايضاً الى مسألة السجناء السوريين في لبنان، واتفقنا على متابعة كل هذه الملفات ضمن لجنة وزارية ستشكل بهذا الهدف".
وتابع: "تناولنا ايضاً مسألة التعاون الاقتصادي والترانزيت والاستثمارات. وتحدثنا عن مسألة النازحين السوريين، وهذه المسألة تتناول ايضاً مسألة العقوبات على سوريا، التي يجب رفعها لتحريك الاقتصاد والاستثمارات فيها، والتي تعود ايضاً بالفائدة على لبنان، لا سيما في موضوع تسهيل عودة النازحين الى بلادهم. واكدت خلال لقائي بالرئيس الشرع، اننا نثير مسألة رفع العقوبات عن بلاده خلال كل لقاءاتنا مع المسؤولين الدوليين".
قائد الجيش
ثم تناول رئيس الجمهورية دور الجيش اللبناني والتحديات الكبيرة التي تواجهه سواء بالظروف أو بالعديد والعتاد. وأعطى الكلام لقائد الجيش الذي حضر الجلسة، الذي عرض ملخصاً عن الوضع والإجراءات الأمنية المتخذة، خصوصاً في الفترة بعد الترتيبات المتعلقة بوقف الاعمال العدائية التي التزم بها لبنان وجيشه خلافا ل"إسرائيل"، مما أثر سلباً على استكمال انتشار الجيش اللبناني، وبسط سلطة الدولة رغم الجهود والنتائج الملحوظة المبذولة لذلك، لاسيما لناحية التطويع والانتشار الذي يحول الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته المتكررة فقط، دون استكماله في جنوب الليطاني، وليس أي جهة أخرى في الداخل".
اضاف: "كما لم يعد بالإمكان اجتياز شمال الليطاني الى جنوبه إلا عبر المرور بحواجز الجيش اللبناني، فضلا عن الحواجز الداخلية ونقاط التفتيش. وجرى أيضا استعراض ضبط ومصادرة أي معدات او أسلحة او ذخائر عسكرية، وكان هذا الاستعراض دقيقاً من حيث الوقائع والأرقام والإحصاءات الموثقة التي تثبت جهود الجيش الذي نفذ آلاف المهمات، علماً ان ثمة 2740 خرقاً "إسرائيلياً" منذ الترتيبات التي ذكرتها، وقد سقط لنا 190 شهيداً فضلاً عن 485 جريحاً مذ ذاك. وكان هناك ايضاً استعراض نال استحساناً كبيراً، من قبل قائد الجيش عبر الصور والخرائط والمعلومات الدقيقة التي تثبت جهود الجيش، وحاز ذلك على تصفيق الرئيسين والوزراء.
حوار مع الصحافيين
ثم دار الحوار التالي بين مرقص والصحافيين، حيث تناول مرقص موضوع السلاح قائلا: "سيكون هناك دائما حوار بين رئيس الجمهورية وكل الأطراف، وسيطرح أيضا في الحكومة لان هذا الامر تعهدت به الحكومة في بيانها الوزاري والقرار في هذا الملف يصدر عنها في نهاية المطاف، مع حفظ الدور الكبير لرئيس الجمهورية في التعاطي مع كافة الافرقاء".
وعن تفكيك حزب الله بنيته العسكرية، قال مرقص: "لدينا تعاون مع الجميع في لبنان الا ان ما يواجهنا من صعوبات كما اشرت، هي صعوبات وتحديات تتعلق بالامكانات التي نستجلبها، ونشكر الدول الشقيقة والصديقة التي تساعدنا. اما التحدي الأكبر فهو بقاء الاحتلال "الإسرائيلي" والاعتداءات المتكررة من قبله. وتوضيحا للسؤال فليس ثمة عوائق تحول دون استمرار الجيش بالانتشار، الا ما ذكرته فقط.
وعن العمل على حصر السلاح في يد الدولة في جنوب الليطاني وشماله، قال: "بالنسبة للجزئية الأولى التي تتعلق بشمال وجنوب الليطاني، فإن النص واضح بما بحثناه: بسط سيادة الدولة على جميع أراضيها بقواها الذاتية حصراً. الكلام واضح سواء تقاطع بين الطائف وبين البيان الوزاري. اني اطمئن الناس اننا لن نترك موضوعاً الا وسنعالجه لكن الامر يتطلب تخصيص وقت وجهد معين من قبلنا نقوم بتوظيفه. فما قمنا به في الأسابيع القليلة الماضية ليس قليلاً ابداً ولطالما انتظرناه منذ سنوات لا سيما لجهة الإصلاحات، وهذه الرزمة التي جعلتنا نذهب الى الاجتماعات الدولية مرتاحين".
وعن إعاقة ممارسة الجيش لدوره في الجنوب، قال مرقص: "الجيش سيكمل مهامه من دون أي تقصير او تأخير، انما أيضا نقول ان الجيش بحاجة الى دعم والى زيادة امكاناته خصوصا في ظل التحديات، لا المالية والتقنية فحسب بل التحديات الأمنية والعسكرية التي ترسمها "إسرائيل" وتكمل بها لمنع الجيش والحؤول دون انتشاره وبسط كامل سلطة الدولة في الجنوب. وهذا ما أشار اليه قائد الجيش في حديثه عن استمرار الاعتداءات "الإسرائيلية" وبقاء الاحتلال والاعتداءات على الجيش، فلو حصل الانسحاب وتوقفت الاعتداءات لكان ذلك سهّل استكمال الجيش لمهامه. وهو سيستكمل مهامه مهما كانت هذا الصعوبات".